وبدأت مرحلة اهانة الجيوش العربية

تابعنا أيضا عبر تويتر @alwatanvoice

لم يحدث على مدى الستين عاما الماضية أن حاول أي عربي اهانة جيش بلاده بأي شكل من الأشكال حتى لو انحرف الساسة او اجبر الجيش بالتعليمات العليا على القيام بما لايتوافق مع مهامه الوطنية بالدفاع عن ارض الوطن .

وتربت الاجيال العربية على ثقافة حب الوطن واحترام الجيش والثقة بقدراته وشعور المواطن بالامان عندما تشتد المحن بان الوطن بخير بوجود جيش بلاده .

في عام 1997 قام الجيش الإسرائيلي بعملية انزال في منطقة لبنانية في الجنوب فتصدى الجيش اللبناني وتمكن من إفشال الانزال الإسرائيلي ولم يعثر الا على أشلاء جنود إسرائيليين .

ومع هذا ورغم ضعف امكانات الجيش اللبناني فانه يبقى جيش للبنانيين يحترمه الشعب اللبناني ويثق به كاي جيش في هذه الدنيا .. ولكن ان تخرج جبهة النصرة بعد اسرها لمجموعة من عناصر الجيش وتصورهم بالفيديو وهم يناشدون ويبكون ويندبون حظهم ويهاجمون قيادتهم .. امر مؤسف ومهين حقا .

نفس الصورة التي بثتها جماعة اسلامية في سيناء في عهد مرسى لجنود مصريين شبان وقعوا في الاسر وشتموا قياداتهم وظهروا بشكل مهين لايليق ابدا بالجيش المصري الذي سطر البطولات .

عملية تكررت هنا وهناك رغم ان الجيوش العربية انحازت للشعب في ثورات الربيع العربي في تونس ومصر واليمن وليبيا الا انه وعلى ما يبدو بدأت مرحلة اهانة هذه الجيوش وتحطيم معنوياتها على يد جماعات اسلامية تتخبط وتتفنن في كسب عداء الشعب .

نفس الصورة حصلت في العراق على يد داعش بعد الاستيلاء على محافظات عراقية .

لا اريد ان اتحدث عن مخططات ولكن على الاقل عن فوضى مدمرة لاتريد الابقاء على أي بصيص امل في نفوسنا بانها شدة وستزول وانما تكريس للانهيار يوما بعد يوم وتجاوز لكل المحرمات وعبث بلا حدود .