في الذكرى الـ 19 لاستشهاد المؤسس.. نواصل بصبر وثبات حماية الثوابت والدفاع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا

رام الله - دنيا الوطن
في مثل هذا اليوم قبل 19 عاماً ارتكبت مخابرات العدو الصهيوني جريمة اغتيال الشهيد المؤسس الدكتور فتحي الشقاقي -رحمه الله- في محاولة يائسة للقضاء على مشروع الجهاد الإسلامي المبارك الذي أشعل شوارع فلسطين غضباً وثورة في مواجهة الاحتلال الغاصب.

لقد ظنّ العدو المجرم أن اغتيال المؤسس سيضع حداً لانتشار المشروع الجهادي الذي قهر جيش الاحتلال في بيت ليد، لكنّ الخيبة لاحقت قادة العدو في محطات أخرى عديدة لن تكون معركة البنيان المرصوص آخرها بإذن الله عز وجل.

تسعة عشر عاماً مرت على رحيل المفكر والمؤسس الدكتور فتحي الشقاقي –رحمه الله- وحركة الجهاد الإسلامي ثابتة على عهدها ومبادئها وفيّة لفلسطين مدافعة عن الثوابت والمقدسات ساعية لوحدة الشعب واجتماعه على خيار الجهاد والمقاومة محافظة على وصايا الشهداء ونهجهم، حاملة آلام الأسرى وهموم المشردين والنازحين واللاجئين من أبناء شعبنا في الشتات.

أعوامٌ مضت ومقاتلونا الأبطال في سرايا القدس يواصلون الليل بالنهار جهاداً وصموداً دون أن يفت من عضدهم حجم التضحيات الجسام وارتقاء الشهداء من الجند والقادة، دفاعاً عن أهلهم وشعبهم. تواصل سرايا القدس طريقها بصمت لتنفذ وصية القائد الشهيد فتحي الشقاقي بألا نسمح باستقرار كيان العدو.

جماهير شعبنا وأبناء أمتنا..

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين, وفي ذكرى ارتقاء القائد الدكتور/ فتحي الشقاقي، فإننا نؤكد على ما يلي:

أولاً: إننا متمسكون بخيارنا الذي عمده دم الشهداء , خيار الجهاد والمقاومة الذي كما كان دوماً, قولا وفعلا، أولوية مقدمة على كل الأولويات، كما نجدد التزامنا بالثوابت وحمايتها من أي مساس وكذلك حماية كل شبرٍ من أرض فلسطين المباركة، ففلسطين من النهر إلى البحر حق خالص لنا ولا مكان فيها للصهاينة المعتدين.

ثانياً: إنَّ صراعنا المفتوح مع الاحتلال لن ينتهي إلا بتحرير كل شبر من هذه الأرض المباركة ، وإن جرائم القتل والتهويد والاعتقال وسرقة الأرض والاستيطان التي يرتكبها العدو الصهيوني الحاقد لن تكسر إرادة شعبنا ولن توهن من عزيمته، كما لن تفلح سياساته العدوانية في فرض أمر واقع أو طمس معالم الأرض مهما بلغت غطرسته وإرهابه.

ثالثاً: ستبقى مدينة القدس قبلةً لجهاد شعبنا وعنواناً يوحد العرب والمسلمين، ومهما بلغت مؤمرات العدو الخبيثة فإنها لن تستطيع تغييب القدس، وها هم أهلنا المقدسيون يعيدون القدس إلى واجهة الأحداث من جديد من خلال تصعيد المواجهات مع جيش الاحتلال والمتطرفين اليهود. وفي هذا السياق تؤكد حركة الجهاد الإسلامي دعمها لانتفاضة أهلنا في القدس وتجدد الحركة دعوتها لكل أبناء شعبنا وأمتنا لتفعيل الجهود وتوحيد الطاقات إسناداً للمقدسيين وحماية للمسجد الأقصى المبارك من خطر التهويد والاستيطان والتصدي لمخطط تقسميه زمانياً ومكانياً.

رابعاً: سيبقى تحرير الأسرى من سجون الاحتلال الصهيوني على رأس أولوياتنا الوطنية، وسنبذل كل جهد ممكن في سبيل الدفاع عنهم وتأمين حريتهم بإذن الله.

خامساً: تؤكد الحركة حرصها على وحدة الصف والموقف وجمع الكل الوطني على الثوابت باعتبارها تشكل قواسم مشتركة، وترفض الحركة كل أشكال الخلاف التي تعرقل مشروع التحرر الوطني، وتتعارض مع المصالح العليا لشعبنا وتفاقم من آلامه ومعاناته.

سادساً: سنقف إلى جانب شعبنا في مواجهة كل الأزمات والمحن، وخاصة مع أهلنا وأبناء شعبنا في قطاع غزة المحاصر، وسنسعى جاهدين لتمكين جهود إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، وسنواصل العمل مع شركاء الوطن في سبيل إزالة كل العوائق، وفي ذات السياق نحذر الاحتلال من التلكؤ أو الإخلال بشروط وقف إطلاق النار وفي مقدمتها رفع الحصار وفتح المعابر أمام دخول مواد البناء وعدم إعاقة مشاريع البناء والإعمار.

وختاماً: التحية لجماهير شعبنا في كل مكان ، التحية لكل المجاهدين الأبطال وفي مقدمتهم إخواننا في سرايا القدس وكل أجنحة المقاومة ، التحية لكل أبناء أمتنا .. ولشهدائنا جميعاً الرحمة والرضوان.

التعليقات