"أبو الحسن قاسم".. مستشفى في يطا يخدم 200 ألف مواطن

"أبو الحسن قاسم".. مستشفى في يطا يخدم 200 ألف مواطن
رام الله - دنيا الوطن
في جنوب الضفة الغربية، وتحديداً في مدينة يطا (12 كم جنوب الخليل)، أقيم مستشفى الشهيد أبو الحسن قاسم، وبدأ العمل فيها في النصف الأول من العام 2004، لتبدأ مسيرة الانجازات على الصعيد الصحي، متحدية ضعف الإمكانيات، فصارت تخدم 200 ألف نسمة موزعين في مدينة يطا والتجمعات البدوية وبلدة السموع وقرية الريحية ومخيم الفوار وقرى دورا الشرقية.

وقال مدير المستشفى د. زياد أبو زهرة إن "أبو الحسن قاسم" يستقبل أكثر من 160 مواطناً في قسم الطوارئ والعيادات الخارجية يومياً، حيث بلغ عدد المراجعين في هذين القسمين منذ بداية العام أكثر من 57 ألف مواطن، مشيراً إلى أن مدينة يطا تعد ثالث تجمع سكاني على مستوى الضفة بعد محافظتي نابلس والخليل.

من جانبه، أشاد وزير الصحة د. جواد عواد بأداء الطواقم العاملة في المستشفى، مضيفاً: "لمستشفى الشهيد أبو الحسن قاسم مكانة مهمة، فهو يخدم التجمعات البدوية ومناطق مهمشة، حيث تعمل الحكومة على توفير الخدمات لهذه المناطق والتجمعات".

وفي المستشفى 9 أقسام، هي "الولادة، الأطفال، الكلية الصناعية، الجراحة، والطوارئ، العيادات الخارجية، المختبرات، العمليات، والأشعة".

وأضاف د. أبو زهرة أن 186 موظفاً يعملون في أقسام المستشفى، منهم 25 طبيباً و61 ممرضاً و11 إدارياً، و18 فني مختبر وأشعة وتخدير.

وأشار إلى أن المستشفى أجرى منذ بداية العام 980 عملية كبرى وصغرى، منها 451 عملية ولادة قيصرية، من أصل 2600 ولادة،  موضحاً أنه في العام الفائت أجرى المستشفى 3845 عملية ولادة و4205 جلسة غسيل كلى، واستقبل 1500 مواطناً في قسم جراحية.

وأضاف: " كان عدد الإدخالات العام الماضي لقسم الطوارئ 55268 إدخالاً، فيما استقبلت العيادات الخارجية 16380 مواطناً، وأجرى مختبر المستشفى فحوصات لـ 76714 عينة، وأجرى قسم العمليات 1421 عملية، فيما استقل قسم الأشعة 20180 مراجعاً".

وأكد مدير المستشفى أن "أبو الحسن قاسم" يعتبر رابع مستشفى في الضفة من حيث عدد المراجعين في قسم الطوارئ، مضيفاً أن المستشفى يضم 7 أسرة في هذا القسم.

المجتمع المحلي في يطا والقرى المجاورة يساهم بشكل فعال في دعم المستشفى، حيث قال د. أبو زهرة إن المجتمع المحلي يتبرع سنوياً بما لا يقل عن مليون شيقل، من خلال شراء الأجهزة والمعدات اللازمة لعمل المستشفى، ودعم بنيتها التحتية.

وأضاف أنه جرى تجهيز حفريات لتوسيع المستشفى على حساب متبرعين من المجتمع المدني بإشراف جمعية أصدقاء المستشفى بمبلغ 300 ألف شيقل، مشيراً إلى أن المجتمع المدني ساهم أيضاً في تجهيز البنية التحتية لقسم الأشعة بالمستشفى بقيمة 19 ألف شيقل، إضافة إلى استئجار سكن داخلي لموظفي المستشفى بقيمة 2200 دينار سنوياً، والمساهمة في بتغطية تكاليف المخططات الهندسية لتوسعة المستشفى بقيمة 10 آلاف دولار.

في المستشفى أيضاً قسم عمليات وجراحة بسعة 30 سريراً و4 غرف عناية مركزة وغرفتان مجهزتان بأحدث المعدات الطبية تبرعت بها الإغاثة الإسلامية، لكن المستشفى بانتظار توظيف 17 ممرضاً لافتتاح القسم، كما قال مديرها د. أبو زهرة.

وفي عام 2011 بدأ العمل بقسم الكلية الصناعية من 9 ماكينات غسيل للكى، حيث تخدم 40 مريضاً في المنطقة التي تغطيها المستشفى، ومنذ بداية العام، أجرى القسيم 3512 جلسة غسيل كلى.

وأوضح مدير المستشفى أنه تم بالتعاون مع المجتمع المحلي ووزارة الصحة تجهيز موقع بحدود 3 دونمات لاستكمال بناء المستشفى بمخططات مساحتها 5632 م تشمل 3 طبقات وتسوية للتجهيزات الميمكانيكية والكهربائية والمخازن والطابق الأرضي يشمل مختبراً وقسم أشعة وعيادات خارجية، والطابق الأول بشمل قسم الباطني والعناية القلبية الحثيثة، والعناية المتوسطة، والطابق الثاني يشمل قسم أطفال وقاعة تعليمية وجناح للإدارة.

وقال د. أبو زهرة إن رسالة المستشفى تتمثل في تحسين وتعزيز المستوى الصحي لكافة المواطنين في المنطقة من خلال تقديم خدمات ورعاية صحية ذات جودة عالية وفعالة ومستدامة في بيئة صحية سليمة، عبر استخدام أفضل التقنيات الطبية الحديثة وفقاً لمبادئ الجودة الشاملة وسلامة المرضى.

التعليقات