صحيفة مصرية تكشف:اجراءات مشددة ضد غزة خاصة في معبر رفح والجيش سينفذ عمليات داخل غزة

صحيفة مصرية تكشف:اجراءات مشددة ضد غزة خاصة في معبر رفح والجيش سينفذ عمليات داخل غزة
رام الله - دنيا الوطن عن الشروق المصرية
اتهمت مصادر رسمية مصرية مطلعة بصورة مباشرة وبلهجة غاضبة من وصفتهم بعناصر فاعلة من فصائل فلسطينية فى غزة بالتورط مباشرة والتواطؤ ضد الامن القومى المصرى فى اشارة واضحة لضلوعهم فى «تسهيل» الهجوم الإرهابى على حاجز كرم القواديس.

وقال احد المصادر «ليس لدينا شك ان هذه العملية تمت بضلوع عناصر من الفصائل  رغم نفى قيادات حماس خلال الاتصالات التى جرت امس معها اى تورط للحركة فى المجزرة البشعة».

المصدر ذاته اضاف ان تقييم القاهرة الاساسى خلال الـ٢٤ ساعة التالية للمذبحة يفيد بوجود عناصر مسلحة من جهات جهادية ـ الارجح لها اتصال بالقاعدة وجبهة النصرة وليس داعش ـ قامت بتنفيذ العملية بتسهيلات معلوماتية ولوجستية من عناصر «فلسطينية» فى غزة بعضها «من الحركات الجهادية غير الخاضعة لحماس».

مصدر آخر قال إن رسالة شديدة اللهجة ابلغت لحماس حملت معنى واضحا لما تعتزم القاهرة ان تقوم به من اجراءات تستهدف توقيف اشخاص لديهم معلومات حول «العمليات الارهابية التى تجرى على الحدود» والتعامل مع هؤلاء بكل حسم للتحرك نحو وقف العمليات.

التحركات ستشمل ايضا «تشديدات جديدة وحاسمة لم نكن نحب القيام خصوصا فى الظروف التى تمر بها غزة» ازاء تشغيل معبر رفح والاسماء المسموح لهم بالمرور من المعبر من الناحيتين٫ ذلك إلى جانب تسريع وتيرة هدم اية انفاق تربط القطاع بالاراضى المصرية «ايا كانت العواقب وبلا تردد».

المصدر اضاف انه لا يتسثنى ان تشمل «العمليات العسكرية المكثفة والواسعة»، التى تم التوافق حولها مع كل الجهات المعنية استهداف «بؤر الاجرام والارهاب» فى الشريط الحدودى داخل غزة، مشيرا إلى ان القاهرة تنسق بالتفصيل مع السلطة الفلسطينية فى هذا الشأن.

وقال مصدر ثالث ان عمليات اخلاء المناطق من شمال سيناء التى ستشملها العمليات ستكون واسعة نسبيا فى البداية ويمكن ان تضيق بعد الانتهاء من الجزء الاكبر من العمليات، لافتا إلى ان هناك تواصل بين الجهات الرسمية المعنية وشيوخ القبائل فى سيناء لسرعة توفير اماكن بديلة لإقامة المنقولين «ربما لفترة الشتاء».

وقال «لا نستطيع المغامرة بالمدنيين»، مقرا فى الوقت نفسه لاشتباه فى تورط بعض اعضاء القبائل بالتعاون مع «المجرمين القتلى»، وقال انه بالفعل تم توقيف «بعضهم للاستجواب».

واقر أن هناك حالة من الاستياء فى قطاعات من البدو ازاء الخسائر التى تعرض لها «البعض وليس الكل» من العمليات العسكرية وعمليات التوقيف ولكنه قال «مافيش عندنا حل غير ان البؤر دى كلها تدك».

وكانت اعلنت جماعة تطلق على نفسها "بيت المقدس" مسؤوليتها عن الحادث في بيان نشرته في وسائل الاعلام , ولا يُعرف أصل لجماعة بيت المقدس سوى ظهورها بعد سقوط الرئيس السابق محمد مرسي .

وتستخدم جماعة بيت المقدس اسم القدس زوراً , حيث يعاني المسجد الاقصى من عملية تهويد متسارعة واقرّ الكنيست الاسرائيلي مؤخراً مشروع قانون تقسيم الصلاة في الاقصى زمانياً ويناقش الكنيست مشروعا جديدا لتقسيم الاقصى مكانياً .. وفي خضم كل تلك الاحداث لم تخرج جماعة "بيت المقدس" ببيان واحد ضد الاجراءات الاسرائيلية .

ويثير استخدام الجماعة اسم "بيت المقدس" حنق الفلسطينيين رسمياً وشعبياً حيث يعتبر المواطنون تصرفات الجماعة غير مقبولة دينياً أو وطنياً وأخلاقياً .

التعليقات