الحية: مؤسسات السلطة في غزة تنهار .. دحلان مواطن فلسطيني بيننا وبينه خصومة

الحية: مؤسسات السلطة في غزة تنهار .. دحلان مواطن فلسطيني بيننا وبينه خصومة
رام الله - دنيا الوطن
 قال عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خليل الحية إن أمن "إسرائيل" أول من سيدفع ثمن تأخر إعمار قطاع غزة، داعيًا الرئيس محمود عباس إلى الدعوة لإجراء انتخابات فورًا.

وأضاف الحية خلال لقاء متلفز على قناة "الأقصى" الفضائية مساء السبت أن "المقاومة قادرة على صد أي عدوان إسرائيلي قادم، وتعويض ما فاتها خلال العدوان الأخير بسرعة".

وأشار إلى أن "صبر الناس في غزة بدأ ينفذ ولا مجال للاحتمال أكثر من ذلك، والجميع يعرف ماذا يعني أن ينفذ صبر غزة"، داعيا إلى مسارعة إعادة إعمارها وإدخال مستلزمات الحياة وفك حصارها.

وفي ملف تبادل الأسرى، أوضح الحية أن "إسرائيل" تعرف البوابات والوسائل الرسمية لفتح الملف مع حركته، مبينًا أن هذه الملف بكامله مغلق ولن يفتح إلا بطرقه ووسائله المعتادة.

ودعا كافة الفلسطينيين إلى إغلاق البوابة على هذا الملف الذي تعرف "إسرائيل" طريقه لتسلكه وقد جربت ذلك في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، مشيرًا إلا أنه لا يرغب في الحديث بهذا الموضوع.

دحلان ومصر

وعن العلاقة مع القيادي المفصول من حركة فتح محمد دحلان، قال الحية إن "دحلان مواطن فلسطيني بيننا وبينه خصومة.. وليس بيننا وبينه أي علاقة فوق الطاولة أو تحتها وإذا انتهت كل مشاكل الشعب الفلسطيني ستنتهي مشكلته".

وفي سياق آخر، شدد على أنه "دماء المصريين عزيزةٌ على قلوبنا ونحنُ لا يمكن أن نسمح أن يذهب لمصر أي شر".

وأشار القيادي في حماس إلى أنه لا يوجد مصالحة داخلية حقيقة إن لم تحل مشكلة الموظفين في قطاع غزة وأزمة المستنكفين، مؤكدًا أن المصالحة مرتبطة بملفات كثيرة أهمها الرواتب.

وطالب الرئيس محمود عباس بالدعوة لانتخابات كاملة ومتزامنة فورًا تتم خلال 3 أشهر، مؤكدًا أن حركته جاهزة لخوضها بكل اريحية وليختار شعبنا من يريد ونقبل ما يعطينا إياه وجاهزون للالتزام بذلك.

وقال الحية: "لنتفق اليوم حول الانتخابات ولندخل بعد3 أشهر انتخابات كاملة ومتزامنة، وهناك خيار آخر على اعادة بناء هذه المؤسسات كمرحلة انتقالية وهذا ما لا نفضله.. نحن جاهزون للذهاب للانتخابات بكل اريحية.. أما استخدامها كفزاعة فهذا ما لا نقبله.

لقاءات المصالحة

وذكر أن حركتي فتح وحماس اتفقتا على تشكيل لجنة لمساعدة حكومة التوافق على عملها لكنها لم تعقد أي من جلساتها لعدم حضور رئيس وفد فتح عزام الأحمد إلى القطاع، مضيفًا: "للأسف من شهر ننتظر الأحمد لنتواصل ونتناقش ولكنه لم يأت بعد".

وبين أن لقاءات ثنائية ستعقد بين الحركتين خلال هذا الاسبوع لبحث عدة ملفات أهمها لجنة إنجاح الحكومة، معربًا عن أمله في أن تثمر هذه الجلسات بنتائج عملية وملموسة على أرض الواقع.

وعن ملف إعمار غزة، قال الحية: "للأسف بتنا نسمع عن شروط للإعمار ويستطيع الشعب أن يكتشف معطلي الإعمار أو من لا يريد للحكومة أن تمارس دورها.. وحكومة الحمد الله تضع لمؤسساتها ميزانية دون غزة وهذا مصيبة".

وأكد أن حكومة التوافق لم تقم بمهامها الحقيقة ولا بالدور المأمول وخاصة في تقصيرها بجانب غزة، مشيرًا إلى أنها لم تقدم شيئا للقطاع مع اقتراب انتهاء عمرها الزمني على الانقضاء.

وأكمل قائلًا: "لا أدري أهو قرار سياسي بعدم بسط نفوذها أم تلكؤ من وزراء الحكومة وهل هو عقاب لغزة التي أرادت ان تنهي الانقسام.. ونحن ما نراه كفصيل كان طرفًا واضحًا في المصالحة نرى أن هناك تقصيرا، وفي الاعمار ما قدمت الحكومة للمتضررين شيئنا يحميهم البرد والحر".

وشدد الحية على أن "مؤسسات السلطة في غزة تنهار، ولسنا في موضوع الحكم والمسئولية والسلطة لا تمارس دورها، والكهرباء منقطعة والبلديات تئن والبنية التحية تصرخ فأين يلوذ الناس؟"، محملًا الرئاسة والحكومة مسئولية هذا "التباطؤ" في تنفيذ التزاماتها
 

التعليقات