لبنان.. هدوء حذر في طرابلس بعد انسحاب المسلحين

لبنان.. هدوء حذر في طرابلس بعد انسحاب المسلحين
العربية نت
أفادت مراسلة "العربية" في  لبنان أن الاشتباكات في طرابلس شمال لبنان توقفت عصر السبت، وأن المسلحين انسحبوا من وسط المدينة، في ظل اصرار الجيش اللبناني على الاستمرار بالمعركة حتى تمشيط المنطقة وفرض الأمن. أتى ذلك بعد أن أعلن وفد هيئة العلماء المسلمين أنه توصل الى حل للأزمة الراهنة وأنها مسألة ساعات ليس أكثر وتنتهي معركة الأسواق الداخلية في طرابلس. وجاء كلام الهيئة  بعد مغادرتهم منزل وزير العدل اللبناني أشرف ريفي حيث ترأس الأخير اجتمااً ضم عدداً من وزراء ونواب المدينة .

وكانت الاشتباكات تجددت صباح السبت في طرابلس بشكل متقطع في الأسواق الداخلية للمدينة بين الجيش ومسلحين، حيث سمعت أصوات الأعيرة النارية ودوي الانفجارات على مختلف المحاور. واستقدمت وحدات الجيش فجراً مروحيات حلقت في سماء المدينة لكشف أماكن المسلحين. كما عمل مشايخ منطقة التيانة على التواصل مع المسلحين ودعوتهم إلى تسليم أنفسهم لكن المسلحين رفضوا في حينه التفاوض، كما رفضوا تسليم أنفسهم إلى الجيش.

ليلة من المواجهات وشهدت المدينة  حالة من التوتر الأمني بعد ليلة من المواجهات  بين الجيش اللبناني ومتطرفين. واندلعت الاشتباكات ليل الجمعة بين الجيش ومسلحين في الأسواق الداخلية من مدينة طرابلس لتمتد لاحقاً بعيداً عن المحاور التقليدية، في ظل عمليات قنص طالت الكثير من الأحياء، وذلك على خلفية عمليات دهم قام بها الجيش في وقت سابق أدت إلى توقيف عدد من المطلوبين الذين صنفوا في خانة "الخطيرين" الذين كانوا يخططون لتنفيذ عمليات تستهدف الجيش وخطف عناصره لتخفيف الضغط على مقاتلين في عرسال كانوا قد عمدوا قبل شهر إلى خطف عشرات الجنود واحتجزوهم رهائن، بحسب مسؤولين أمنيين.

أما حصيلة المواجهات فقد وصلت بحسب مسؤول طلب عدم كشف هويته لـ"فرانس برس" إلى 7 جرحى في صفوف الجيش. وكان أفيد في حصيلة سابقة عن إصابة 5 جنود. وأضاف أن "6 مسلحين أصيبوا وتم توقيف 6 آخرين"، وأن "ثلاثة مدنيين أصيبوا في تبادل إطلاق النار".

وشهدت طرابلس جولات متكررة من المعارك بين مسلحين علويين في منطقة جبل محسن ومسلحين سنة في منطقة باب التبانة على خلفية النزاع في سوريا.

لكن الجمعة وقعت معارك للمرة الأولى منذ بداية النزاع في سوريا في 2011 ، في أسواق وسط المدينة، المنطقة السياحية المصنفة تراثا عالمياً من اليونيسكو، ثم امتدت إلى أحياء أخرى.

وأجج النزاع في سوريا التوتر في لبنان بين السنة الذين يدعمون المعارضة السورية والعلويين الذين يدعمون النظام السوري.

التعليقات