منتقدا ادارة ملف إعادة إعمار غزة.. الزهار: طريقة توزيع مواد البناء "إسرائيلية" بامتياز

منتقدا ادارة ملف إعادة إعمار غزة.. الزهار: طريقة توزيع مواد البناء "إسرائيلية" بامتياز
رام الله - دنيا الوطن
أكدّ الدكتور محمود الزهار عضو القيادة السياسية لحركة حماس، أنّ الوفد الفلسطيني بانتظار تأكيد السلطات المصرية له بالتوجه إلى القاهرة عبر معبر رفح، بغرض استئناف مفاوضات التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنه لم تصلهم أي معلومات حول هذا الشأن لهذه اللحظة.

ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات غير المباشرة يوم الاثنين المقبل في القاهرة،  وقد أغلقت السلطات المصرية معبر رفح، في ضوء ما شهدته سيناء من أحداث أمنية.

وتطرق الزهار في حديث  لـ"الرسالة نت"، إلى الملفات التي ستتناولها الحركة في مباحثات القاهرة والمتمثلة بقضايا الاعمار والميناء والمطار والمنطقة العازلة ، مشددًا على أنّ حركته لن تقبل باستمرار المماطلة الإسرائيلية في تنفيذ عملية الاعمار في القطاع، وترفض إدارة هذا الملف بهذه الطريقة.

وتسير خطة الاعمار طبقًا لما تسمى بخطة سيري التي تشترط وضع كاميرات مراقبة مشددة على مواد الاسمنت.وأوضح الزهار أن حركته ترفض آليات توزيع مواد الاعمار ، وقال إن هذه الطريقة غير مقبولة لدى حركة حماس.

وأضاف الزهار " طريقة توزيع مواد البناء "إسرائيلية "بامتياز هدفها المماطلة في تنفيذ الاعمار، فمنذ شهرين لم تدخل أي من أدوات الإسمنت، سوى وقت حضور بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة في غزة وكانت عبارة عن خطوة رمزية ولم توزع لهذه اللحظة".

وأشار إلى أن حركته ستوجه رسالة واضحة للاسرائيليين بأن الشعب سينفجر في وجه هذه الطريقة وان الحركة سيكون لها موقف مختلف حال استمرت طريقة تنفيذ الاعمار على هذا النحو.

أمّا بشأن الميناء والمطار فأكدّ أنهما حق مكتسب للشعب الفلسطيني، وتنفيذهما أكبر دليل على كسر الحصار، وحماس لم تقاوم إلّا لتكسر هذا الحصار وللأبد.

وأشار عدم ممانعة حركته لأن تتولى السلطة بتنفيذ المشروعين والإشراف عليهما، مشددًا على ان الحركة لن تقبل أي مساومة في هذه الحقوق.

وفيما يتعلق بالمنطقة العازلة، أكدّ أنه حركته لن تقبل بوجودها  ولا تعترف بها، منوهًا  ان حماس لا تمانع أن تقام هذه المنطقة في الجانب الآخر "الإسرائيلي"،  و لن تقبل المساس بحقوق أصحاب الأراضي والمصانع الذين خرجوا للعمل فيها.

واشترطت إسرائيل وضع قضية الجثامين والأسرى على جدول قائمة المفاوضات غير المباشرة.وفيما يتعلق بقضية الأسرى والجثامين، شدد على أن الوفد المفاوض في هذه المفاوضات ليس هو المخول والعنوان للتفاوض عليها.

فتح والحكومة

وعلى نحو متصل، أشار إلى أن حركته ستعقد اجتماعات مع فتح في لقاءات القاهرة، لمتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بين الحركتين في لقاءات القاهرة قبل عيد الأضحى المبارك.

وانتقد الزهار أداء الحكومة فيما يتعلق بأزمات قطاع غزة، مضيفًا أنها لم تقدم خطوة واحدة أكثر من لقاءاها الرمزي في غزة".

وحمّل حكومة التوافق المسئولية الكاملة عن توفير الرواتب للموظفين، وقال إن الحديث يجب ان يتم معها بهذا الشأن.

وأكدّ أن حركته لم تقف حائلًا دون عمل الحكومة، وأن مثل هذه الاتهامات هي محاولة للمدارة على الإخفاق وينبغي الإسراع في معالجة هموم الناس وفي مقدمتها قضايا الاعمار.

انتفاضة القدس

وتطرق الزهار  إلى ما يجري في القدس المحتلة من أحداث دامية، داعيًا إلى ضرورة إشعال الانتفاضة بالمدينة وتصعيد المقاومة فيها.

وتشهد المدينة حالة تصعيد كبيرة بفعل الجرائم الإسرائيلية المتصاعدة بحقها من جانب الاحتلال، الأمر الذي ينذر باندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة.وقال " يجب أن تكون انتفاضة فعلية بالقدس،و تصعيد المقاومة بالمدينة هو الحل لمواجهة العدوان الإسرائيلي ، مشيرًا إلى أن أهل الضفة والقدس المحتلة لديهم مخزون مقاوم تاريخي ومؤثر.

وأكدّ الزهار أن المقاومة لن تسلم لإسرائيل ولا لغيرها بأي شيء يتعلق بحقوق أبناء شعبها في أي مكان كان، وهي قادرة على الابداع في مواجهة الاحتلال.

وشنّ الزهار انتقادًا لاذعًا على سياسة التنسيق الأمني التي تسعى السلطة من خلاله إلى قمع الانتفاضة.

وأضاف " المشكلة في التعاون الأمني انه يقمع الانتفاضة في مواجهة العدوان، وبات اهل الضفة يواجهون في جبهتين الأولى تتمثل في الاحتلال والثانية في أمن السلطة".

وشدد على أن أهل الضفة قادرين على قلب المعادلة برمتها والحاق هزيمة فعلية في الاحتلال.ودعا رئيس السلطة وحركة فتح لتغير هذا السلوك والالتحام مع مطالب أبناء شعبهم في مواجهة الاحتلال والتصدي للعدوان.