الصالحي امام اجتماع اﻻحزاب الشيوعية واليسارية: المهمة المباشرة لشعبنا انهاء اﻻحتلال وانجاز اﻻستقلال

رام الله - دنيا الوطن
عرض اﻻمين العام لحزب الشعب الفلسطيني النائب بسام الصالحي امام اجتماع اﻻحزاب الشيوعية واليسارية في منطقة حوض المتوسط الخاص بالتضامن مع الشعب الفلسطيني 

التطورات على الساحة الفلسطينية والاقليمة والدولية ومكانة القضية الفلسطينية منها  معترا ذلك ﻻ يخص مكونات الحركة الوطنية الفلسطينية ،وشعبنا الفلسطيني بل القوى الديموقراطية والوطنية العربية ،بالاضافة إلى قوى التضامن مع الشعب الفلسطيني في كل مكان .صور

واستهل الصالحي كلمته بالحديث عن الحرب العدوانية الاجرامية التي شنتها اسرائيل على قطاع غزة ،كما شنتها من قبل بوتائر اخرى على الضفة الغربية ،وما خلفه ذلك من وقائع واولويات وتداعيات تجيز القول ان النقاش والعمل الفلسطيني ما بعد العدوان على غزة يجب الا يكون كما هو قبله ،وان هذا الجدل والنقاش يمتد إلى كل مكونات الشعب الفلسطيني.

واشار يجب القول اولا ان العدوان الاسرائيلي جاء امتدادا للحملة الاستيطانية والتعديات الواسعة الاسرائيلية في الضفة الغربية ،كما جاء في ظل اخفاق العملية التفاوضية التي توقفت بسبب الموقف الاسرائيلي  الذي يرفض الانسحاب من الاراضي الفلسطينية والاعتراف بمرجعية قرارات الامم المتحدة ،والذي يصر على التوسع والاستيطان وتهويد القدس ،والذي تنصل كذلك من تنفيذ  الجزء الرابع من صفقة اطلاق سراح اسرى ما قبل اوسلو بالاضافة إلى  سلسلة التعديات الاخرى ،وبالاضافة إلى استمرا الحصار على قطاع غزة ،ورفض الاعتراف بحكومة التوافق الوطني والمصالحة الفلسطينية .

واستطرد ان هذا الصراع حول شكل العالم ونظامه القطبي ،يلقي بثقله على منطقة الشرق الاوسط كما هو العالم باسره ،وهو مرشح للاستمرار في منطقة الشرق الاوسط باشكال وصيغ متنوعة من الصراعات الدموية المحلية والاقليمية ،وفي ظل استقطابات متنافرة ،سواء بين الدول العربية ذاتها التي شهدت تغيرات كبيرة لم تؤدي إلى خلق مشروع موحد على أي صعيد سوى المحافظة على استقرار انظمة الحكم حتى ولو على حساب وحدة الاراضي الوطنية ،او على صعيد الدول الاقليمية الكبرى مثل ايران وتركيا التي تحكمها تناقضات ومصالح اومتنوعة ،او على صعيد اسرائيل التي تظهر كمستفيد اول من جملة هذه التغيرات ،والتي تسعى لتعظيم فوائدها منها .كما ان كل ذلك جاء في ظل الحالة الاقليمية والعربية التي اتسمت بانعدام الاستقرار والحروب المحلية ،والتقسيم وتنامي التطرف والارهاب والعنف وخاصة من حركات الارهاب (الاسلامية ) ومجموعات المرتزقة ،والتي دعمتها ومولتها بعض الدول العربية والاقليمية وبدعم من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين ،والذي حول او يسعى إلى تحويل غالبية دول المنطقة إلى دول (فاشلة )،ويكرس انقسامها والسيطرة على ثرواتها ،ويحول دون تمكنها من تطوير مجتمعاتها وانماط الحكم فيها باتجاه العدالة الاجتماعية والديموقراطية والتخلص من التبعية ،وبما يحول ايضا دون بلورة مشروع تحرري قومي او استقلالي نيمكن هذه الدول من التخلص من الهيمنة الامريكية والامبريالية ،ومن تطوير استقلالها الاقتصادي نوبناء مجتماعت الديموقراطية والعدالة الاجتماعية ،وكذلك بما يحول دون تعزيز تضامن الشعوب العربية مع القضية الفلسطينية ،والتصدي لاستمرا الاحتلال الاسرائيلي للاراضي الفلسطينية وللدور الذي تلعبه اسرائيل على صعيد المنطقة باسرها .

وأضاف ان ذلك ياتي في غمرة تبدلات واضحة على صعيد التوازنات الدولية واعادة اصطفاف وتموضع اقليمي ودولي  ،وحيث يتمثل ذلك في  تراجع نمط القطب الواحد الذي تمثله الهيمنة الامريكية ،باتجاه عالم متعدد الاقطاب ،غير ان هذه العملية لا تجري بسلاسة ويسر بل تشهد صراعات واضحة على الساحة الدولية ،بما فيها العودة إلى المظاهر التي واكبت الحرب الباردة ،وبما هو اكثر حدة منها ،وخاصة في المواجهة الامريكية –الاوروبية مع روسيا وشدد 

ان اسرائيل التي وسعت حجم علاقاتها مع الاقطاب الدولية المتنوعة مثل روسيا والصين بالاضافة إلى اوروبا والولايات المتحدة ،تحسن ادارة الصراع مع ايران في اطار الموقف الامريكي والاوروبي من الملف النووي الايراني ،كما انها تستفيد من واقع مكانة تركيا وتحالفاتها في اطار حلف شمال الاطلسي رغم التناقض بينهما حول الملف الفلسطيني كما ان اسرائيل تستغل حالة الاقليم وتناقضاته من اجل توسيع قاعدة مصالح اقليمية بما في ذلك مع بعض الدول العربية بما يتجاوز الحالة التقليدية لواقع الصراع والموقف من اسرائيل ،وتستفيد اسرائيل من انشغال الدول العربية في شؤونها الداخلية وصعوبات الوضع الفلسطيني من اجل تجريف قاعدة التضامن العربي مع الشعب الفلسطيني ،والانفراد به وتصفية قضيته الوطنية .

ونوه الصالحي ان استخدام  تطرف التنظيمات الارهابية (الاسلامية ) مثل داعش والنصرة والقاعدة وغيرها ،والتي انشأتها الولايات المتحدة وبعض اتباعها من اجل حرف الصراعات عن جوهرها القومي او الوطني والاجتماعي من جهة  ،ثم من اجل استغلال الحرب ضدها في تهميش القضية الفلسطينية وبناء تحالفات على اسس جديدة في المنطقة من جهة اخرى ، يوفر لاسرائيل فرصة مثالية لوضع نفسها في اطار هذا الحلف والقفز عن اية استحقاقات خاصة بالقضية الفلسطينية ،بل واكثر من ذلك فان اسرائيل تطمح إلى خلط الاوراق بما يطمس جوهر الصراع الوطني الفلسطيني ضد الاحتلال إلى صراع اسرائيلي ضد الارهاب  وضد الحركات الاسلامية ممثلة بحماس وغيرها ،على غرار ما هو قائم ضد داعش او النصرة اوالقاعدة او  غيرها في المنطقة  والعالم .

وقال الصالحي ان الاستخلاص الاسرائيلي من هذا  الواقع بما  يحمله ايضا من ارتسام خريطة جديدة للمنطقة ،تنطوي على انقسام دول ونشوء دول جديدة ،ومصالح وتحالفات مرتبطة بذلك ،يقوم على استغلال هذا الوضع الجديد من اجل تصفية القضية الفلسطينية بمضمونها الوطني التحرري ،وفي المركز منها تصفية حق اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وكافة المكتسبات الاخرى التي وفرتها لها قرارات الامم المتحدة الخاصة بتقرير المصير وحقوق اللاجئين الفلسطينيين ،ونسف جوهر القضية الفلسطينية بوصفها قضية تحررية تسعى لتقرير مصير الشعب الفلسطيني ،(الذي تنكر اسرائيل وجوده )،في الوطن والشتات ،ولذلك فليس من باب الصدفة ان تترافق الحملة العدوانية ضد الضفة الغربية وقطاع غزة ،بالحملة العنصرية ضد الجماهير الفلسطينية داخل اسرائيل ،وان تتخذ في كل ذلك اشكالا غير مسبوقة من ارهاب الدولة وجرائم الحرب والتي كان مظهرها الابرز في العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة .

واوضح  ان المظهر المباشر لهذا الاستخلاص فيتمثل في رفض الالتزام بمرجعية قرارات الامم المتحدة تجاه دولة فلسطين وحدودها ،وفي رفض الانسحاب من مناطق واسعة في الضفة الغربية ،وحتى في التفاوض على خارطة الحدود ،وفي رفض ترابط الضفة الغربية وقطاع غزة ،ورفض المصالحة الفلسطينية ،والاصرار على تكريس انفصال قطاع غزة ومحاصرته ،وفي رفض التدخل الدولي من خلال الامم المتحدة او غيرها من اجل حل القضية الفلسطينية ،والى جانب هذا وذاك استمرار التحكم والسيطرة العسكرية والاقتصادية والمالية ،والمدنية في الضفة الغربية وتقليص صلاحيات السلطة الفلسطينية في هذا المجال دون الالتزام حتى  بما نصت عليه الاتفاقات بهذا الخصوص ،واستمرار حصار قطاع غزة وانهاكه بالفقر والبؤس وتعقيدات الحياة المتنوعة .

وختم الصالحي حديثه بتحديد اولوياتنا لي هذه المرحلة بالتالي

1-وحدة الشعب الفلسطيني :

2-وحدة القضية الوطنية التحررية :ان جوهر القضية الفلسطينية يتمثل باعتبارها قضية تحررية وطنية نوهي ليست قضية دينية .

3-وحدة التمثيل الفلسطيني :م ت ف هي ابرز منجز ويجب الحفاظ عليها ولكن ليس بالشكل الراهن .

4-وحدة الاهداف :

  انهاء الاحتلال  الدولة الفلسطينية    حقوق اللاجئين

وقال ان المهام المباشرة :5-الوحدة الوطنية : مقترحنا للوحدة الوطنية ،حوار شامل وبمشاركة شعبية ،سقف زمني.المنظمة هي اطار الوحدة الوطنية .

-الحملة من اجل انجاز الوحدة الوطنية على قاعدة تفعيل منظمة التحرير وفقا للبرنامج المقترح  .

-الحملة لحشد التأييد للتوجه لمجلس اﻻمن ﻻستصدار قرار بتحديد جدول زمني ﻻنهاء اﻻحتﻻل ..  والسعي من اجل ملاحقة مجرمي الحرب  والتوقيع على ميثاق روما لملاحقة مجرمي الحرب الاسرائيليين .

والعمل من اجل فك الحصار عن غزة :المعابر واعادة اعمار ما دمره العدوان على قطاع غزة.

التعليقات