فيصل نعسو : اتفاقية دهوك تختلف عن اتفاقية هولير

رام الله - دنيا الوطن
حاوره حسين احمد
السيد فيسل نعسو كقيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني - سوريا . كيف تقيم اتفاقية دهوك المنعقد بين المجلس الوطني الكردي وحركة المجتمع الديمقراطي(TEV-DEM ) برايك الا تشبه اتفاقية هولير 1 وهولير 2 , وهل تعتقد بتوفر اليات تطبقيها على ارض الواقع مع مراعاة ( الزمكان ) والتجربة اكبر برهان؟

س- اعتقد ان اتفاقية دهوك هي خطوة ايجابيه وجاءت في التوقيت والاتحاه الصحيح كوننا نعيش في ظروف صعبة وبالغة التعيقد ونحن با أمس ألحاجة الى مثل هذه الاتفاقية التاريخية وخاصة تحت رعاية السروك مسعود رئس اقليم كردستان.على اقل تقدير يزيل الاحتقان والعراقيل والتشنجات في الشارع الكردي ونبذ الخلافات وفتح صفحة جديدة على كافة الأصعدة واتفاقية دهوك
تختلف عن اتفاقية هولير و بالرغم من اتفاقية هولير ايضا كانت ايجابيه جدا لو ان مجلس غربي كردستان التزمت ببنودها ووقتها كنا وفرنا الكثير من الجهد والوقت والدماء ولكنها ذهبت ادراج الرياح وهذا لايعني ان المجلس الوطني الكردي لم تكن لديها اخطاء بل كانت مقصرة في اداء واجباتها والان يجب الاستفادة من أخطاء الماضي حتى لا نقع مرة ثانية في نفس الخطأ وندفع
الثمن با هظا.

واعتقد ان اتفاقية دهوك تختلف عن اتفاقية هولير من حيث الزمان والظروف الدولية قد تغيرت لصالح الشعب الكردي في كل من سوريا والعراق والان التحالف الدولي بقيادة امريكا والاحزاب الكرديه المسلحة يخوضون حربا لا هواده فيها ضد تنظيم داعش الارهابي العروبي السلفي لكونها ظهرت مجددا على الساحة وبقوة عالية مما بات يشكل خطرا على عموم المنطقة وخاصة في سوريا والعراق والتحالف الدولي وامريكا لهما مصالح استراتيجية في هاتين الدولتين ومصلحتهم تكمن في التعاون مع الاكراد ومساندتهم بالمال والسلاح ضد تنظيم داعش لان الاكراد هم الوحيدون الذين يحاربون الارهاب والمتمثل بداعش ولا يملكون حاضنة شعبية لدى الكرد.

والمطلوب من المجلسين الكرديين الالتزام ببنود الاتفاقية التي اتخذت في محافظة دهوك الكردية وتطبيقها على ارض الواقع وطي الخلافات الجانبيه ووضع مصلحة الشعب الكردي فوق اية اعتبارات اخرى سواءا اكانت حزبية او شخصية والاستفادة من الظروف الراهنة والا يفوتنا القطار وعلى مبدأ المثل نخرج
من المولد بلا حمص اكرر وأقول لا بديل عن وحدة الصف وترتيب البيت الكردي

التعليقات