رحلة إلى هامبورج.. "فينيسيا الشمال" الساحرة !

رحلة إلى هامبورج.. "فينيسيا الشمال" الساحرة !
رام الله - دنيا الوطن - جمال المجايدة
انها بوابة العالم، حيث الجمال والرقي في الشمال الالماني الساحر المبدع , وسمعة المدينة الخضراء المائية , لم تأت من فراغ  فهي واحدة من أروع المدن الألمانية. وحتى الهانزيون المتحفظون يمكنهم بالكاد إخفاء فخرهم واعتزازهم بمديتنهم وأجوائها العريقة ورونقها البحري غير العادي. سواء كان نهر إلبه أو ألستر أو المدينة الساحلية أو مدينة المخازن أو سوق الأسماك أو شارع ريبربان .

نأخذكم اليوم الى جولة رائعة ومثيرة في هامبورغ، فالمدينة تحتل المركز الثاني بعد العاصمة الالمانية برلين بعدد السكان والمساحة كما تضم واحدًا من أكبر الموانئ في أوروبا.
مجرد القيام بجولة على القنوات المائية والقنوات العديدة الموجودة في هامبورغ يوضح سبب تسميتها "فينيسيا الشمال"، اذ لا يجب ان تفوِّت فرصة القيام برحلة إلى السوق المحلي للأسماك وضاحية التجار التي تتميز بأبنيتها ذات الحجارة الحمراء.
وتمتع بتجربة تناول الطعام على ضفاف النهر أو قضاء الليل في الهواء الطلق في حي الجامعة. ومن أشهر الأحياء في هامبورغ ريبيربان أو ما يطلق عليها ضاحية الضوء الأحمر فهي مشهورة بـأضوائها الحمراء.
بفضل طابعها البحري الأنيق، وانفتاحها على العالم أصبحت المدينة الهانزية هامبورغ من أجمل المدن الأوروبية، حيث إنها تقدم لزوارها حياة مدنية وطبيعية مليئة بالتنوع الكبير في الفنادق، المطاعم، المسارح، المحال التجارية، ضفاف نهر إلبه الراقية، الضفاف الخضراء لنهر ألستر، بالإضافة إلى الميناء الحيوي، والمعالم السياحية التي يرجع تاريخها إلى أكثر من 1200 عام من عمر المدينة.
كذلك لا بد من الالتفات الى المروج الخضراء الممتدة، وبحيراتها باللون الأزرق الكثيف، والتيارات المائية المترقرقة في وسط غابة المدينة الكبيرة حيث تثبت هامبورغ أنه يمكن ببراعة مزج الطبيعة والحياة المتمدنة.
و لا يمكن أثناء زيارة هامبورغ الإستغناء عن القيام بجولة عبر الميناء، والمدينة التاريخية بجسورها العتيقة، التي أطلق عليها مدينة المخازن. وهنا فقط توجد مدينة العجائب الصغيرة الجديرة بالمشاهدة، أكبر منشأة على مستوى العالم بها نماذج للسكك الحديدية

وفر ثاني أكبر المدن الألمانية لضيوفها باقة عروض منتقاه: أرقى مستويات الفن والثقافة ونجاحات موسيقية على المستوى العالمي ومتاحف خلابة ومسرح ممتع ومتجدد ودار أوبرا، بالإضافة إلى واحدة من أروع فرق الباليه العالمية وأجواء الضيافة الترحابة وإمكانيات التسوق اللا نهائية والحياة الليلية المثيرة والمعالم السياحية التي يرجع تاريخها إلى أكثر من 1200 عام.

 هامبورج تتميز بالحداثة والانفتاح على العالم والأناقة وجمال المظهر - والتناقضات المتناغمة. في كل زاوية من المدينة يبدو الأمر مختلفاً عن الزاوية الأخرى، ففي كل منها يسود جو مغاير عن الآخر - وعلى الرغم من ذلك فإن كل الأجواء المتناقضة تنصهر في بوتقة تناغم واحدة: فهنا يوجد حي سان باولي غير المألوف الطابع بما فيه من شارع ريبربان الذي يطلق عليه كيلومتر الخاطئين، وهناك توجد بحيرة بلانكنزيه الثرية بما يطل عليها من فيلات فاخرة.

أو المدينة ذاتها - التي تقع على بحيرة ألسترزيه. ناهيك عن الجزء الأكبر منه، تبلغ مساحته 160 هكتار ويطلق عليه أوسن ألستر، الذي يمثل جنة عشاق الملاحة والتجديف، ومنطقة الاستجمام المفضلة لدى سكان هامبورج الأقرب لهم أكثر من أية منطقة أخرى والتي تعد مكاناً مثالياً للاسترخاء أو ببساطة للجلوس هكذا دون أي نشاط، الأمر ذاته الذي ينطبق أيضاً على منطقة بينن ألستر، الجزء الأصغر في قلب المدينة، التي تنتشر بها المقاهي والمحال التجارية وشارع يونجفيرن شتيج الاستثنائي.

في المدينة القديمة !


يعتبر كثيرون أن المدينة القديمة مركز جذب وإثارة في حد ذاتها، هي تسحر السائح وتأخذه في رحلة تاريخية إلى الزمن الذي كان فيه التجار الأثرياء يعقدون هنا صفقات ناجحة لبيع البن والشاي والتوابل، مثلاً في شارع كريمون الذي يوجد به مبنى تشيلهاوس الشهير. وفي شارع دايش، شارع تجاري قديم تصطف به الأبنية السكنية والتجارية التي يرجع تاريخها إلى القرن السابع عشر وحتى القرن التاسع عشر ويضم عدداً كبيراً من المطاعم والحانات فائقة الجودة، والتي يمكن فيها استنشاق عبير الأزمان القديمة الرائعة.

ولا تزال تحتل مقدمة برنامج أية زيارة لمدينة هامبورج القيام بجولة في مينائها التي تبدأ عند منطقة لاندونجسبروكن. ومن هنا فليست سوى مسافة قصيرة هي التي تفصلنا عن نفق إلبتونل القديم: إنه بنية قببية رائعة يحوي بداخله أربعة مصاعد تستخدم منذ عام 1911 لنقل الأفراد والسيارات على عمق 24 متراً تقريباً. وعقب الانتهاء من نزهة صغيرة باتجاه أسفل نهر إلبه يتجه الطريق مرة أخرى إلى ضوء النهار في منطقة شتاينفيردر.

فمن هناك يستمتع السائح بالمنظر البانورامي لنهر إلبه بالنظر إلى حافة الميناء وميشل والسفن المتحفية التاريخية الثلاث في الميناء. وهذا أيضاً لا بد من زيارته

 

 المياه نقطة الجاذبية

 

تعد المياه نقطة الجاذبية الخاصة بهامبورغ. فنهر الإلبه بكونه شريان المدينة الرئيسي، وميناء هامبورغ الرائد في ألمانيا بكونه قلب المدينة، يمنحان هامبورغ ثروتها وأجواءها البحرية الفريدة. وكانت هذه الواجهة البحرية في العصور الماضية بوابة رئيسية للمهاجرين من كافة أنحاء أوروبا، وفي الوقت الحاضر لا تزال هامبورغ بجمالها وطابعها الدولي تجذب المزيد من الناس إليها من كافة أنحاء العالم.  

 معالم المدينة

أهم معالم المدينة بناية البلدية وتحتوى على 647 غرفة. يوجد في هامبورغ أكبر ميناء بحري ألماني يتسع لرسو 315 سفينة وعند وصول وإقلاع كل باخرة يرفع علم البلد المعني ويسمع نشيده الوطني . حازت حديقة الحيوانات "هاغنبيك تيربارك" فيها التي تم إنشاؤها عام 1848 على شهرة عالمية. تعود ملكيتها لعائلة من هامبورغ. تعد هذه الحديقة أحد أكبر حدائق الحيوان الخاصة في العالم . ومن المعالم الهامة في هامبور غ مدينة التخزين التي تم بناؤها في آخر القرن التاسع عشر لتخزين البضائع القادمة من العالم من حبوب وقهوة وسكر وشاي وأصواف وسجاد شرقي وغيره.

مبنى بلدية هامبورغ
يعد مركز مدينة هامبورغ الألمانية و مقر السلطة السياسية فيها. المبنى ليس قديم، و إنما يرجع تاريخه إلى نهاية القرن التاسع عشر، عندما تم إعادة بناءه على طراز الرنيسانس الشمالي على يد طاقم هندسي معماري مكون من سبعة أفراد تحت إشراف مارتن هالر. شارك في تزيين واجهاته و ديكوراته الداخلية حرفيون و فنانون من كل ألمانيا.

يتخذ كل من برلمان ولاية هامبورغ و حكومة هامبورغ من المبنى مقرا لهم. يقع مكتب عمدة هامبورغ (أيضا رئيس ولاية هامبورغ) فيه، و أيضا توجد مكاتب اللجان البرلمانية للأحزاب الممثلة في البرلمان. هناك ما يقارب على 647 حجرة داخل المبنى. يقع بين شارع مونكيبيرغ و شارع يونغفيرنشتيغ .






التعليقات