إضراب عام ومظاهرات في أصفهان ضد حرق النساء

إضراب عام ومظاهرات في أصفهان ضد حرق النساء
رام الله - دنيا الوطن
دعا ناشطون إيرانيون على شبكات التواصل الاجتماعي إلى إضراب عام ومواصلة الاحتجاجات ضد ظاهرة حرق النساء بالأسيد من قبل متطرفين اليوم السبت في أصفهان.

وبدأت الدعوات منذ يوم الأربعاء عندما تجمع آلاف المتظاهرين أمام محكمة أصفهان، وحثوا طلاب المدارس والجامعات على مقاطعة الدراسة، كما وجهوا دعوات مشابهة للموظفين وأصحاب البازار (السوق) للانضمام إلى المحتجين بهدف الضغط على السلطات للكشف عن الجناة وتسليمهم للعدالة.

ونقل موقع "سحام نيوز" عن تقارير غير رسمية أن السلطات ألقت القبض على 10 أشخاص من مجموعة "أنصار الحجة" تشتبه في تورطهم في هذه الجرائم المتسلسلة ضد نساء أصفهان.

كما أفاد موقع "كلمة" الناطق باسم الحركة الخضراء أن السلطات اعتقلت صحافياً مصوراً تابعا لوكالة "إيسنا" الطلابية، بسبب تغطيته مظاهرات يوم الأربعاء الماضي أمام محكمة أصفهان.

من جهة أخرى نقلت وكالة "إرنا" الرسمية للأنباء عن الرئيس الإيراني حسن روحاني إعرابه عن أسفه "إزاء هذه الجرائم اللإنسانية"، وأمر بتشكيل "لجنة تحقيق مكونة من وزارات الداخلية والاستخبارات والعدل لمعرفة الفاعلين والقبض عليهم وتقديمهم إلى العدالة بأسرع ما يمكن".

من جهته حذر قائد منظمة باسيج المستضعفين، اللواء محمد رضا نقدي، من مغبة تكرار أحداث 2009 قائلا: "إن الأعداء يريدون تحميل القوى الثورية المسؤولية عن حوادث أصفهان الأخيرة، كما حدث في عام 2009 وذلك بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في البلد".

وفي السياق زار وزير الصحة الإيراني حسن قاضي زادة إحدى الضحايا وتدعى سهيلا جوركش، وقام بمعاينة عينيها بنفسه، وأوصى بإجراء عملية جراحية فورية لها للحيلولة دون فقدانها البصر بسبب الالتهاب المتزايد، حسب ما نقلت وكالة "إرنا" الرسمية.

وأدت الحوادث الأخيرة التي قالت عنها الشرطة إنها "جرائم متسلسلة" إلى إحراق وجوه وأجسام 17 امرأة في أصفهان ومشهد حيث توفيت إحداهن إثر تعفن الحروق.

وجددت الأحداث الدائرة الصراع حول مشروع قانون "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" الذي يجيز لقوات البسيج والميليشيات المقربة من السلطة اتخاذ إجراءات النصح والإرشاد بحق النساء اللواتي لا يلتزمن بالحجاب الشرعي الكامل.

ودعا ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي إلى التضامن مع النساء الإيرانيات في كل المحافظات ومواصلة التجمعات الاحتجاجية ووجهوا أصابع الاتهام إلى ميليشيات أنصار حزب الله وعناصر الباسيج التابعين للحرس الثوري الإيراني والذين سبق أن هددوا النساء باتخاذ إجراءات رادعة في حال استمرار ما سموها ظاهرة "سوء الحجاب"، أي عدم الالتزام بالزي الشرعي كاملا.

التعليقات