هل نحن على أبواب خطوات نضالية جديدة للأسرى؟؟ اسرائيل تشدد من اجراءاتها بحق الاسري داخل السجون

رام الله - دنيا الوطن- حنان الريفي
قال بسام حسونة مسئول ملف الأسرى في الاتحاد الديمقراطي الفلسطيني (فدا) وعضو لجنة الأسرى للقوي الوطنية والإسلامية في لقاء أجرته معه دنيا الوطن ان أوضاع الأسرى المرضى في معتقل "الرملة" الإسرائيلي تشهد تراجعاً مستمراً،
الأمر الذي ينذر بتفاقم الأمور ويعرّض حياة عدد من الأسرى لخطر حقيقي لعدم وجود اهتمام بما يعانوه من أمراض مزمنة وخطيرة .

وأكد حسونة انه خلال فترة العدوان الإسرائيلي علي غزة ارتفعت وتيرة الاعتقالات العشوائية بحق أبناء شعبنا الفلسطيني بشكل عام
وارتفاع في عدد الأسري الإداريين وعودة اعتقال العديد من اسري صفقة شاليط مرة أخري وهناك تضييق واضح من قبل مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسري وعلي كافة الصعد.

ويشير حسونة إلى أن الأسرى القابعين في "عيادة سجن
الرملة" بشكل دائم عددهم يبلغ 14 أسيراً، وهم رياض العمور، ناهض الأقرع، منصور موقدة، خالد الشاويش، ربيع صبيح، يوسف نواجعة، معتز عبيدو، عدنان محيسن، إياد أبو ناصر، صلاح الطيطي، أشرف أبو الهدى، شادي ضراغمة، محمد صافي وإياد رضوان.

وأكد حسونة علي ان هناك حراك سوف يظهر نتاجه في الأيام القادمة بخصوص الأسرى الإداريين حيث يلاحظ في الآونة الأخيرة ارتفاع كبير في عدد الأسرى الإداريين تعدي 550 أسير وتجدر الإشارة إلى أن الاعتقال الإداري وسيلة يستخدمها
"الجيش الإسرائيلي" لقمع حرية الفلسطينيين وملاحقتهم وتقييد حركتهم، وهو يتم من دون توجيه تهمة أو محاكمة، ويعتمد على ملف سري وأدلة سرية لا يمكن للمعتقل أو لمحاميه الاطلاع عليهما.

وقال حسونة أن فصل الشتاء قد دخل دون أي تغيير في الإجراءات المقدمة فقوات الاحتلال تقوم بمنع أهالي الأسري من إدخال الملابس الشتوية والاحتياجات الخاصة للأسري ففصل الشتاء في بعض السجون مثل سجن النقب والشجون الصحراوية يكون بارد جدا فيتطلب تدخل عاجل من قبل كافة المؤسسات المعنية وعلي رأسها منظمة الصليب الأحمر الدولية لحل
هذه الإشكالية علما بان عدم إدخال الملابس يعني مزيدا من ارتفاع عدد الأسري المرضي جراء البرد القارس.

وشدد حسونة علي أن هناك العديد من الإجراءات التعسفية بحق أسرانا تتمثل بسياسة العزل الانفرادي القديمة الجديدة وسياسة الإهمال الطبي المتعمد ومنع الزيارات إلا في حالات استثنائية وهذا يتنافي مع القانون الدولي والإنساني علما بان الاحتلال يسمح بالزيارة من الدرجة الأولي ومعلوم أن بعض الأسري قد فارق الوالدين الحياة فيحرم من الزيارات نهائيا لذلك يتطلب الضغط علي الجانب الإسرائيلي لفتح الزيارات كما كان في السابق .

ونوه حسونة أن المعلومات من داخل السجون تفيد إن المعتقلين
الإداريين سيبدؤن بخطوات احتجاجية، ضد استمرار اعتقالهم ابتداء من الأيام القليلة القادمة ، انطلاقاً من مقاطعة المحاكم، ووصولاً إلى الإضراب المفتوح عن الطعام وطالب جماهير شعبنا الفلسطيني إلي مواكبة هذا الحراك داخل سجون الاحتلال بمزيد من الفعاليات لدعم وإسناد الأسري حتى يتم إنجاح خطوات الأسري النضالية داخل السجون الإسرائيلية وهذا جهد تتحمله كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي والمؤسسات المعنية كافة ،علما بان الدعم الخارجي وتسليط الضوء وكثافة الإعلام يساهم في إنجاح أي خطوات يقوم بها الأسري داخل السجون لان معركة الأسري معركة الشعب الفلسطيني كله. 

التعليقات