أنتجته مؤسسة الرؤية العالمية..إدراج دليل استخدام الطلاب للانترنت بأمان في الخطة السنوية لدى مرشدي

رام الله - دنيا الوطن
  أنهت مؤسسة الرؤية العالمية تدريبا ل 36 مشرف إرشاد تربوي في وزارة التربية والتعليم على كيفية استخدام دليل المرشدين التربويين الذي أنتجته حول استخدام الطلاب للانترنت بأمان والذي رأى النور عام 2011، وذلك بعد قرار رشيد بإدراج الدليل في خطة المرشدين السنوية للمنهاج التربوي في المدارس.

ويهدف مشروع الحفاظ على سلامة الأطفال على الانترنت الى تمكين الأطفال والشباب وتزويدهم بمهارات لحماية أنفسهم وأصدقائهم من الاعتداءات والتحرش الذي يمكن أن يتعرضوا له عند استخدام الانترنت، الهاتف المحمول وأية أداة أخرى من أدوات العالم التكنولوجي.وقد تركزت جهود المشروع بعد الانتهاء من التدريبات المرفقة به على استدامته من خلال ايجاد آلية شكاوى فعالة تستقبل وتعالج القضايا التي يمكن أن يتعرض لها الأطفال من خلال استخدام الانترنت، وقد توج ذلك بإدراج الدليل في الخطة السنوية لدى مرشدي المدارس.

والجدير ذكره أن المشروع قد بدأ في 2011، مركزا جهوده في 5 قرى، وذلك بعد احصائيات أجرتها المؤسسة في القرى الأكثر استخداما للانترنت ضمن المجال الحيوي الذي تعمل به. فاستهل المشروع في كل من: خربثا بني حارث غرب رام الله، وكفر الديك  قضاء سلفيت، وكلا من سيريس وكفيرت في جنين، بالاضافة الى قرية نحالين قضاء بيت لحم، وقرية عورتا التابعة لمحافظة نابلس.

وقد جاء قرار وزارة التربية والتعليم في استخدام الدليل كمادة تعليمية مساندة للمعلم وداعمة للمنهاج المقرر لتيسير المادة بطريقة سلسة، وليستطيع المعلم الاسهاب بالتفاصيل المطروحةفيه كونه الدليل الأول في طرح جوانب مختلفة من مخاطر الانترنت وتنوير الأطفال حول الموضوع لتجنب الوقوع بآفاته.

 وقد أشارت رئيسة قسم الارشاد التربوي في وزارة التربية والتعليم، السيدة الهام غنيم الى أهمية الدليل كونه يتحدث عن مخاطر الانترنت غير المعروفة للجميع، فأحيانا يكون الأهل مغيبين بالمقارنة مع معرفة الأبناء، كما أنه موضوع جديد بالنسبة للمرشدين، وهو متجدد باستمرار الا أن الرؤية العالمية كانت المتقدمة به، وطرحته بمعرفة عميقة وأعطت مفاتيح الأمان للأهل من خلال تحديد الأوقات المناسبة لتصفح الانترنت، وكيفية جعله آمنا من خلال آلية عملية أرستها بالتعاون مع شبكة حضارة.وقد أدركت الوزارة أهمية محتواى الدليل وضرورة إعتماده لتصل المعلومات والإرشادات التي يحتويها الى كل طالب وطالبة، وذلك بعد أن أضحى الانترنت ضرورة حياتية  في مجتمعنا الفلسطيني. وقد تضافرت جهود الوزارة قبيل بداية المشروع متوازية مع جهود المؤسسة  منذ حوالي أربع سنوات، حيث اتجهت رؤية الوزارة نحو تدريب كل مشرف ل 16 مرشدا مدرسيا مسؤولا عنه، ليتم تطبيقه في المدارس.

وقد شمل المشروع تدريبات محلية وحملات توعية لمختلف شرائح المجتمع، فاستهدفت التدريبات الأطفال والشباب على الاستخدامات الجيدة والسيئة للإنترنت، مخاطر الإنترنت وأساليب الحماية وإعدادات الأمان، كما تركزت تدريبات خاصة للآباء والأمهات لحماية أبنائهم، بالاضافة الى تدريبات لوحدتي مكافحة جرائم الانترنت وحماية الأسرة وانتدابهم الى قبرص للمشاركة في ورشات حول التحقيق الالكتروني وقضايا الاعتداء على الأطفال، وتدريبات أخرى لمختصين من وزارة الشؤون الاجتماعية ومشاركتهم في مؤتمر كيفية حماية الأطفال في مقاهي الانترنت.

وقد أعربت الأخصائية الفنية في موضوع حماية الطفل السيدة رشا مقبل عن غبطتها من الخطوة الواعية التي أقبلت عليها وزارة التربية والتعليم مشددة على أهميته لكل طالب وطالبة إبانالعصر التكنولوجي الذي يواكب مجتمعنا. وقد أوضحت مقبل أهمية الدليل كونه الدليل التدريبي الأول من نوعه في فلسطين الذي يستهدف الطلاب في جميع الأعمار ويتمحور حول سلامتهم وأمانهم عند استخدام الانترنت. وأكملت مقبل أنه مع انتشار خدمة الانترنت والهواتف النقالة وملحقاتها وتطبيقاتها أصبحت ظاهرة القرصنة واختراق الخصوصية الشخصيةوالتحرش بالأطفال موجودة بكثرة، فجاء الدليل ليقدم تعريف نظري للمفاهيم الأساسية المرتبطة بالانترنت بشكل عام وباستخدماته بأمان بشكل خاص، متبعا التعريفات النظرية لمجموعة من التطبيقات العلمية التي يستطيع التربويون الاستعانة بها لتسهيل مهمتهم التربوية مع الطلاب، مع اقتراحات لأنشطة تلبي احتياجات الطلاب في السياقين التعليمي والتربوي من أجل تجنبهم للخطر.

ويحتوي الدليلعلى عدة أبواب وهي: المحتوى الالكتروني، واستخدام الانترنت بأمان، ومخاطر الانترنت، والحماية والوقاية من مخاطر الانترنت والهواتف النقالة، ويتضمن أخيرا نصائح للمدرسة والمدربين. كما خرج الدليل التدريبي بتصميم فني مناسب يحتوي على الكلمة والصورة ويستعين بالألوان والتطبيقات العملية لتسهيل مهمة المربين وتقريب الأفكار الى الأطفال بمختلف أعمارهم، لتوفير عناصر ووسائل السلامة على الانترنت خصوصا للأطفال لضمان تمتعهم بخدمة آمنة واستفادتهم من هذا التطور التكنولوجي المتسارع ولحاقهم بمجتمع المعرفة على أسس متينة صلبة تضمن لهم مستقبلا أفضل أسوة بأقرانهم من أطفال العالم.

التعليقات