سفارات دول الألبا لدى اسبانيا تدعو لدعم فلسطين

سفارات دول الألبا لدى اسبانيا تدعو لدعم فلسطين
مدريد - دنيا الوطن

طالب سفراء دول مجموعة التحالف البوليفارية (ALBA) الالبا ( والتي تتكون من فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا وبوليفيا والاكوادور) في مدريد إلى تقديم كل ما هو ممكن لدعم القضية الفلسطينية.

جاء ذلك في احتفال تضامني مع فلسطين، أقيم في مدريد تحت شعار : عاجل، السلام في الشرق الاوسط، بمشاركة ممثلين عن الجالية الفلسطينية.

وألقى سفير فلسطين لدى إسبانيا كفاح عودة، كلمة في الاحتفال شرح فيها الوضع السياسي والتطورات التي تعصف بالمنطقة خاصة بعد العدوان الأخير على غزة.

وتناول حجم الدمار والخسائر والضحايا الذين سقطوا في هذه الحرب الظالمة، مبرزا في الوقت ذاته أسباب التوجه الفلسطيني لمجلس الأمن والمنظمات الدولية لتمكين الشعب الفلسطيني من الحصول حقوقه وجلاء الاحتلال عن أرضه.

وقال: إن الشعب الفلسطيني هو الأصيل في فلسطين ولم يسبق أن عاش شعب قبله على أرضها، موضحا أن ما يجري هو 'صراع كولونيالي وليس صراعا دينيا'، فالشعب الفلسطيني ليس ضد اليهود، بل ضد الاحتلال وممارساته وسياساته.

وتابع عودة: إن شعبنا يريد حريته وكرامته وامنه المفقودة بسبب الاحتلال الاسرائيلي،  وهدفنا السلام ولا سلام مع وجود هذا الاحتلال، من اغتال اسحق رابين من متطرفي الليكود عام 1996 هم  أنفسهم الذين يحكمون اليوم في إسرائيل وهم نفسهم من اغتالوا الشهيد ياسر عرفات عام 2004، وهؤلاء لا يريدون السلام.

من جانبه، شدد سفير فنزويلا لدى إسبانيا في كلمته باسم دول الالبا على حق فلسطين في أن تكون عضوا كامل العضوية في الأمم المتحدة، إلى جانب جميع دول العالم وأن يتم الاعتراف بها.

وأضاف:  وهذا اقل شيء يمكن عمله لإعادة الحق لأصحابه وحتى يستوي ميزان العدالة، وواقف فزويلا معروفة وواضحه في هذا الشأن، فقضية فلسطين هي قضيتنا جميعا، وهي قضية كل شعوب الأرض التي تنشد العدالة.

وذكّر بأن إسرائيل قامت بقرار من الأمم المتحدة، وأنه رغم ذلك فهي تنهتك كل يوم قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة وترتكب الجرائم والفظائع بحق الشعب الفلسطيني، مضيفا: ونحن هنا باسم مجموعة الالبا لندين أية محاولة لتعطيل إصدار قرار في الامم المتحدة بشأن الاعتراف بدولة فلسطين.

كما تخلل الفعالية كلمة تضامنية ألقاها المدير العام السابق لليونسكو والرئيس الحالي لمنظمة ثقافة السلام فريدريكو مايور غاراغوثا، مؤكدا أن قضية فلسطين هي قضية كل إنسان.

ودعا إلى ضرورة تقديم الدعم للقضية الفلسطينية من خلال كل وسائل الاتصال الحديثة، مضيفا: يجب أن نصرخ ونقول كفى لهذه الحروب وأن تتوقف ثقافة الحروب لصالح ثقافة السلام والعدالة في كل دول العالم، لقد حانت اللحظة التي يجب ان نصرخ ضد الظلم ونقف ضده وان ننادي بانتهاء هذا الظلم، وانتهاء الاذلال الذي تتعرض له الشعوب المقهورة.

وأردف: لا يجوز أن يستمر بنيامين نتنياهو بسياسته الحالية والاستيطانية وشن الحروب، ونتساءل كيف يتم السماح بأن يتم قصف مستشفى أو مدرسة تابعة للأمم المتحدة، فهذا لا يجوز فجميع البشر متساوين في الكرامة الانسانية .. هذا هو جوهر حقوق الانسان، والتي يجب عليهم احترامها، يجب علينا أن نعترف جميعا بدولة فلسطين وحان الوقت لذلك.

من جانبه، دافع مستشار سفارة كوبا ميغيل موري في كلمته عن نضاله الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال، واستشهد بكلام الكاتب الاوروغواي إدواردو غاليانو الذي قال في أحد مقالاته ' إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي لا تلتزم بتوصيات أو قرارات الأمم المتحدة، والتي لا تلتزم كذلك بأحكام المحاكم الدولية وتستهزئ بالقوانين الدولية، وهي الدولة الوحيدة التي شرعت تعذيب السجناء'.

وقال: وهنا فإنني اتساءل من منح إسرائيل هذا الحق في رفض كل القوانين والقرارات؟، من أين تستمد إسرائيل قوتها لتفلت من العقاب على جرائمها التي ارتكبتها في غزة؟.

وأردف إدواردو غاليانو: إن 'جيش إسرائيل يعد من أكثر الجيوش حداثة وتطورا في العالم، يعرف جيدا من يقتل، ولا يقتل عن طريق الخطأ بل إنهم يتعمدون بث الرعب، إن الضحايا المدنيين الذين يعتبرونهم ضحايا ثانويين، حسب قاموس حروب هذه الدول الاستعمارية، فإن من بين كل عشرة هؤلاء الضحايا يوجد ثلاثة أطفال، بالإضافة إلى آلاف المشوهين وضحايا تكنولوجيا تقطيع أوصال البشر، هذه تقنيات الصناعات العسكرية التي يتم تجريبها بنجاح من خلال عمليات تطهير عرقي في فلسطين'.

التعليقات