سابقة للمرة الاولى في السلطة.. بعد تقاعده من الوازارة ..اصف قزموز ينشر كشف حسابه البنكي للشفافية

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice

بعد 42 سنة خدمة للمشروع الوطني الفلسطيني شغل فيها عدة مناصب قال اصف قزموز الوكيل المساعد في وزارة العمل بسبب تقاعده "قبل ايام قليلة وبتاريخ 19/10/2014 مر يوم ميلادي الستين وبنفس اليوم سلمت اﻷمانة وها أنا أغادر وزارة العمل، لتختلط المشاعر ولسان حالي قول الشاعر: يبكي ويضحك لا حزنا ولا فرحا كعاشق خط سطرا في الهوا ومحا".

واضاف قزموز " بعد خدمة دامت اثنان وأربعون عاماً في المشروع الوطني، منها 19 عاماً و 6 أشهر و 6 أيام في السلطة الوطنية الفلسطينية من الخدمة على حد السيف في حقل ألغام، ذقت فيها الأمرين ورأيت العجب العجاب، واحتراماً لكل المخلصين والأوفياء ولأرواح الشهداء الأكرم منا جميعاً، ولراحة نفوس الأصدقاء والأعدقاء من مبغضين ومريدين ومتربصين والذين حلموا وحفروا كثيراً كي أكون لصاًّ أو فاسداً، وللذين خدمتهم بالحق والقانون ودفعت ثمناً باهظاً من أجل ذلك، فكان منهم من غبطني ومنهم من خانني، ولكل الأهل والأصحاب والناس جميعاً، وأنا أغادر موقعي الوظيفي وكيلاً مساعداً في وزارة العمل تاركاً حطامي وأشلائي المحمولة على بساط الحلم بالغد الأفضل والذكريات الجميلة الموصولة بالأمل في طنٍ حرٍّ وشعبٍ سعيد ودولة مستقلة عاصمتها القدس.

وتابع آمل أن أكون قد وفيت لشعبي وأهلي وقضيتي الوطنية التي نذرت نفسي من أجلها، أستحضر وأترحم الآن على روح أبي وأخي ياسر اللذان قضيا شهداء على مذبح الحرية التزاما بهذه المباديء، أما أنا فيكفي أن أقول لكم أنهم أطلقوا النار علي في بيتي أنا وأسرتي في العام 1998 وهددوني بقتل زوجتي وأبنائي لأنني رفضت قبول رشوة ب 180 ألف دينار أردني مقابل توقيعي على ترخيص معدات هندسية ثقيلة لبعض اللصوص كنت صاحب الصلاحية في ترخيصها آنذاك حين كنت مديراً عاماً للسلامة والصحة المهنية في فلسطين وصمدت ونجوت وأسرتي بفضل المخلصين الرجال الذين أعانوني في تلك المحنة وأمنوا لي الحماية وقبض على الفاعلين ،أعتذر لوالدتي ولزوجتي وأبنائي الذين دفعوا معي ثمن عصاميتي ونزاهتي التي أعتقد بها فوقفوا إلى جانبي في كل الظروف فنجوت خارجاً من الوظيفة ونحن لا نملك بيتاً وما زلنا صامدين معاً نتشبث بالسارية ونعاند الريح في بيت مسبق الدفع بالإيجار الشهري، وهذا بحد ذاته شرف لي لا يقدر بثمن.
وقال قزموز شكراً لأحباب سفينتي الذين رافقوني وآزروني كي أنجو ونجوت بأعجوبة من هذه المعركة القاسية. أسامح كل من أساؤوا لي بغير قصد، وأمقت ولا أسامح من خذلوني ومن خططوا للإساءة والنيل مني وسرقوا تعبي بقصدٍ وبغير وجه حق، لأجل هؤلاء وغيرهم، أضع بين أيديكم كشف حسابي البنكي غير شامل الديون الشخصية البسيطة لبعض الأصدقاء والأقارب.
واضاف أشكر السلطة ووزارة العمل التي مكنتني من اكتساب مهارات وخبرات فنية وإدارية في العمل أباهي بها وأشعر بالزُّهُو، وأعتذر لكل من أسأت له بغير حق ولا قصد.
مع خالص المحبة والأمل بفلسطين حرة خالية من الاحتلال، وبغدٍ مُشرقٍ عزيز.

كما وقام اصف قزموز بتشر كشف حسابه البنكي قائلا والله خير الشاهدين

أودعكم بقول الشاعر:أنثروني في بلادي في الجبالِ والوِهادِوذرو الغاصبين في العينِ رمادِأنثروني في بلادي
آصف قزموز

وكانت وزارة العمل قد اقامت تكريما للوكيل المساعد اصف قزموز بحضور عدد من المدراء العامون ورؤساء الوحدات في مقر الوزارة. واثنت الوزارة على الدور الوطني الكبير الذي قام به الوكيل المساعد خلال مسيرته الوطنية والمهنية لابراز مكانة ودور وزارة العمل في خدمة الوطن وتكريس دعائمها كمؤسسة وطنية في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.

واكدت بان اسرة وزارة العمل قد خسرت خبيرا وطنيا بامتياز له دوره في كافة المجالات والقطاعات المهنية التي عمل فيها اثناء ترؤسه العديد من الادارات العامة في الوزارة وترك بصمات مهنية كبيره يشهد لها كافة الشركاء الاجتماعيين على مدار عمر الوزارة.