بالفيديو : تقنية جديدة للتعلم في جامعات قطاع غزة عبر اليوتيوب

رام الله - دنيا الوطن
يقوم التعليم الجامعي على التقاء الطلبة بالمحاضر حسب جدول زمني بمعدل 3 ساعات لكل مقرر في الأسبوع يلقي فيها الأستاذ الجامعي محاضرة على طلابه شاملة للعديد من المفاهيم والأمثلة والتمارين. وفي كل أسبوع يتلقى الطالب كمية من المعلومات التي يدرسها الطالب ويحتاج إلى بعض الإيضاحات فيها فيقوم
بلقاء استاذه خارج إطار المحاضرة فيما يعرف بالساعة المكتبية. يسأل الطالب ويستفسر عما يصعب عليه من تمارين او طرح أي أسئلة تسهل عليه فهم المادة واستيعابها. تعد الساعة المكتبية أساسية في نظام التعليم الجامعي ولا تقل أهميتها عن أهمية المحاضرة حيث يحصل الطالب من المحاضر على الأجوبة للاستفسارات التي دارت بخلده ولم يتسنى له طرحها في
المحاضرة لأنها وردت على ذهنه بعد ان قام بقراءة المحاضرة ودراستها وهكذا تتم تثبيت
المعلومات في عقل الطالب لأنها جاءت بعد مناقشة وحوار مع المحاضر.

الا ان الجدول الدراسي المعد للطالب والمحاضر والذي يشتمل على 5 مقررات دراسية ومختبرات عملية تجعل من الصعب على الطالب التواجد في الساعة المكتبية التي يحددها المحاضر والاستفادة منها. وفي كثير من الأحيان يضطر الطالب إلى ترك الساعة المكتبية وتدريجيا فقد الاهتمام بالساعات المكتبية فلم يعد الطالب يأتي ولم يعد المحاضر يتواجد لاستقبال أسئلة الطلبة.

في هذا الموضوع الهام التقى مراسلون شبكة الفيزياء التعليمية مع الدكتور حازم سكيك أستاذ الفيزياء المشارك في قسم الفيزياء بجامعة الأزهر – غزة حول موضوع الساعات المكتبية عبر البث المباشر التفاعلي من خلال الانترنت لنتعرف على الفكرة بشكل موسع وكيف تساهم في حل مشكلة الساعات المكتبية في الجامعات
وأيضا ربما تكون وسيلة جديدة للتواصل المتزامن بين المدرس والطالب في المدارس ايضا.

وعلق قائلا ان فكرة الساعات المكتبية جاءت بعد ان وجد الكثير من الصعوبات في تحديد موعد يناسب طلبته لازدحام الجدول الدراسي طيلة اليوم وعلى مدار الأسبوع فوعدهم بترتيب الامر بطريقة تقنية وكانت الفكرة هي الاعتماد على شبكات التواصل الاجتماعي وبالأخص موقع الفيس بوك ومن ثم قناة اليوتيوب التي توفر خدمة البث المباشر مجانا. في يومنا هذا نجد ان كل طالب لديه حساب على موقع الفيس بوك وكل مجموعة من الطلبة وخصوصا أصحاب التخصص الواحد قامت بتأسيس مجموعة خاصة على الفيس بوك يتبادلون فيها المعلومات حول الدراسة والمحاضرات والكثير من المزايا التي توفرها شبكة التواصل الفيس بوك.

فكانت الفكرة هي افتتاح غرفة افتراضية على Hangout على قناة اليوتيوب للبث المباشر ووضع رابط هذه الغرفة على مجموعة الفيس بوك بعد ترتيب موعد ثابت في تم الاتفاق عليه كساعة مكتبة واعلم جميع الطلبة بها في المحاضرة وغالبا ما تكون بعد الساعة العاشرة مساءا حتى يتسنى لأكبر عدد من الطلبة المشاركة.

يمكن من خلال هذا الرابط الدخول إلى عرفة البث حيث يكون المحاضر في انتظارهم فتظهر لهم صورة حية للمحاضرة ويظهر للمحاضر الطلبة المتواجدين معه ويمكنهم طرح الأسئلة والاستفسارات اما صوتية او من خلال الكتابة على مساحة الحوار.

الميزة التي توفرها هذه الفكرة هي إمكانية عرض شرائح المحاضرة التي يظهرها المحاضرة وتظهر في نفس الوقت للطلبة المتواجدين فيشعر الطالب انه كما لو كان في المحاضرة ولكن في أجواء مختلفة.

كما تتيح هذه الخدمة من خلال برامج إضافية ان يقوم المحاضر باستخدام اللوحة الذكية والقلم الالكتروني بشرح وكتابة وحل المسائل للطلبة. والتي تظهر للطالب بشكل مباشر كما لو كان الطالب بجوار المحاضر في مكتبه في جلسة ساعة مكتبية ويستمع ويرى طريقة الحل.

بهذه الطريقة تمكن الدكتور سكيك من التواصل مع طلابه الذين يفوق عددهم 250 طالب وطالبة في مقررات مختلفة وحسب أوقات مختلفة لكل مجموعة من إتاحة الفرصة لهم للتواصل معه في فهم المادة بشكل اعمق من خلال التكنولوجيا التي أصبح الطلبة لا يستغنوا عنها وتشكل جزء أساسي من حياتهم اليومية. كما انه يمكن استخدام أجهزة الهواتف الذكية بدل أجهزة الحاسوب ليتواصل مع استاذه ويرى كل ما يشرحه في حالة انقطاع التيار الكهربي وتوفر مصدر التغذية الكهربية من بطارية لتشغيل راوتر
الانترنت.

كما ان الطلبة الذين لا يتمكنوا من التواجد في تلك الساعة أكد الدكتور حازم سكيك ان كل جلسة تسجل وتبث بعد ساعة من الجلسة على قناته التعليمية على اليوتيوب وبالتالي لا تضيع أيمعلومة على الطلبة.

وفي نهاية اللقاء قدم لنا الدكتور حازم سكيك عرضا مرئيا من خلال جهازين حاسوب كيف تتم العملية وسهولة استخدامها وتمنى ان تعمم هذه الفكرة لكافة طلبة الجامعة وان تكون أيضا متاحة قريبا لطلبة المدارس لتحقيق أفضل استخدام لشبكات التواصل الاجتماعي في التعليم واكساب الطلبة فرصة التعلم والاستفادة
من اساتذتهم، حتى انه توقع ان تصبح الدروس الخصوصية التي يحرص الكثير من الطلبة على اخذها وخصوصا في مرحلة الثانوية العامة ان تتم عبر الانترنت لتوفر على الطالب صعوبة الانتقال لمسافات كبيرة واضاعة الوقت في الحركة.

كما ويمكن ان تطبق نفس التقنية لعقد ورشات العمل واللقاءات التدريبية كدورات تعليم مستمر.

 


التعليقات