فضل طه: مخيم عين الحلوة وضعه أفضل من مناطق لبنانية

فضل طه: مخيم عين الحلوة وضعه أفضل من مناطق لبنانية
رام الله - دنيا الوطن
شبكة الترتيب العربي الإخبارية تنشر ملف خاص عن مخيم عن الحلوة يتضمن الملف لقاءات وحورات خاصة مع قادة فصائل العمل الوطني والإسلامي في المخيم.

 في عرض لكافة وجهات النظر المختلفة حول الاوضاع التي يعيشها أبناء المخيم وتأثيرها على الجوار، نلتقي مسؤول حركة حماس في عين الحلوة ومنطقة صيدا فضل طه"ابو احمد" ليجيب على اسئلتنا حول القضايا الامنية والاجتماعية والسياسية الفلسطينية.

 
يعتبر مخيم عين الحلوة من اكبر المخيمات الفلسطينية في الشتات ،ولذا يطلق عليه عاصمة الشتات الفلسطيني وبطبيعة هذا المخيم الذي يعيش فيه اكثر من 120 الف فلسطيني وإضافة للنازحين من مخيمات سورية عاش المخيم حالة من التوتر بسبب تأثير ما يجري في المنطقة والازمة السورية وانقسام الاطراف اللبنانية على بعضها البعض، فكان من الطبيعي ان تترك الأزمات العربية بصماتها على المخيم كما هو الحال في كافة المناطق العربية التي يسودها الانقسام والاختلاف من كل الملفات الخلافية ولكن وعي الاطراف الفلسطينية كافة أدت الى إطلاق مبادرة امنية لحماية المخيم والناي به عن الملفات الاخرى نتيجة الأهمية التي ترها هذه القوى بتوحيد صفها والعمل على تدعيم وحدتها التي يتربص بها العدو الصهيوني منتظرا الى زاوية للانقضاض على هذه القوى التي تشكل الشوكة القوية في عينه ،فالمسوولية الاخلاقية والوطنية والإسلامية كانت الدافع الأساسي لكل القوى الوطني والإسلامية الفلسطينية بإنتاج توافق أمني وسياسي يضمن الأمن للمخيم وأهله ،وبعد هذه التجربة الناجحة بحسب المراقبين والمطلعين على الملف الفلسطين نحاول الاطلاع كافة الآراء الوطنية والإسلامية المعنية بنجاح هذه التجربة التي يعول على تعميمها في كافة مخيمات لبنان، فكان لموقع شبكة الترتيب العربي الاخبارية وقفة اعلامية مع الفاعلين بهذا الموضوع لتشكل ملف خاص ومهم يمكن الاطلاع عليه ومتابعته يجيب على اسئلتنا ابو احمد فضل طه

 

فضل طه: مخيم عين الحلوة وضعه بأنه أفضل من مناطق لبنانية ، تفتقد للأمن والاطمئنان.

 

تختلف طبيعة العمل النضالي ويختلف هامش التحرك لكل فصيل ما بين وجوده في وسط القوى الجماهيرية والشعبية وتبني إستراتيجية قتالية واضحة وفي التعامل مع جمهوره وشعبه ، ولكن عندما تكون إحدى أحزاب السلطة المشاركة في القرارات السياسية والدبلوماسية والمالية تصبح محرجا في سياستك بالرغم من وضوحك لان الالتباس هو في إدارة العلاقات الدبلوماسية التي تفرضها عليك قواعد المعركة ،وهذا الوضع ينطبق على واقع حركة حماس لما تحمل في طياتها من خطط واضحة لمقاتلة العدو الصهيوني، وما يفرض عليها نتيجة وجودها في السلطة السياسة، فالحركة لم تعد فصيل قتاليا فقط بل أصبحت جزء من السلطة السياسية ويترتب عليها مسؤوليات كبيرة أمام شعبها وأمام العالم، وهذا ما تميز به خطاب الحركة الأخير في حرب غزة الثالثة ،وقدرتها في إتقان خطاب جديد لإدارة المعركة مع العدو الصهيوني وعن هذا الموضوع يحدثنا مسؤول حركة حماس في مخيم عين الحلوة وصيدا ابو احمد فضل طه.

 

1-كيف ترى حركة حماس دور القوة الأمنية في المخيم؟

 

- حماس جزء أساسي من القوة الأمنية ،ومشاركتنا فيها بفاعلية وحركة حماس هي نادت وعملت على تشكيل القوة الأمنية المشتركة للقوى والفصائل الإسلامية والوطنية ،وتفعيل دورها ونحن من الداعمين لها سياسيا ولوجستيا وعسكريا وماليا وتعمل الحركة مع جميع القوى والفصائل الوطنية والاسلامية بصدد تطوير التجربة ونشرها في كافة المخيمات الفلسطينية .

 

2-كيف ترون أوضاع المخيمات الفلسطينية وخاصة بظل الهدوء الذي يسود المخيم؟

 

- بالرغم من الحالة الامنية التي تسيطر على الدول العربية لكن المخيمات استطاعت الناي بنفسها عن هذه الأوضاع لان التوافق الفلسطيني بين القوى والفصائل كافة كان السبب في سيطرة هذا الهدوء بالرغم من محاولة البعض العبث بأمن المخيم وتشكيل حالة من التخريب في داخلنا ولعل المجزرة الأخيرة كانت تهدف لذلك لكن وعي القوى والفصائل أفشلت هذه المغامرة والمؤامرة على مخيمنا.وبالرغم من ذلك يبقى الهدوء يسيطر على مخيمنا .فالقوى الفلسطينية أدركت معنى الابتعاد عن الانقسام اللبناني –اللبناني وعدم الدخول في أنفاقه الضيقة ،والابتعاد عن الصراع في المنطقة سورية والعراق مما جعل الفلسطيني ولأول مرة في التجاذبات السياسية ينئ بنفسه في لبنان عن كافة المشاكل والصراعات والمحاور ،وهذا بفضل وعى شعبنا والقيادات السياسية .مخيم عين الحلوة يصنف وضعه بأنه أفضل بكثير من مناطق لبنانية أخرى تفتقد للأمن والاطمئنان ،لا يسوده الخطف والاخلال الأمني اليومي ،ويمكن لأي شخص أجنبي عربي - لبناني الدخول إلى المخيم والتجول بداخله بحرية وآمان دون خوف ،او أي مضايقات من إي شخص كان، وهذا يعود إلى استتباب الوضع الأمني الجيد والمستقر الذي استطاعت القوة الأمنية، تنفيذ هذا الاستقرار من خلال بسط سيطرتها العسكرية المحمية من الجميع وباتت القوة العسكرية والأمنية تدخل في معالجة قضايا ومشاكل حياتية صغيرة وجزئية كانت القوى بعيدة جدا عنها سابقا بسبب شدة الانقسامات والخلافات وسيطرة الفلتات الأمني.

 

3- كيف يتفاعل دور حماس كحركة إسلامية مع القوى الوطنية والإسلامية الأخرى.

 

- حماس جزء من الواقع الفلسطيني بكل شرائحه، لان حماس بالنهاية حركة وطنية فلسطينية أمامها قضية أساسية، ولها مشروعها ألوضح، وعلاقاتها بكافة الشرائح الفلسطينية جيدة لان مصلحة الشعب الفلسطيني تقوم على إنتاج أفضل علاقات مع كل القوى والفصائل الأخرى إسلامية أما غير.ومصلحة الشعب الفلسطيني فوق كل اعتبار، لذلك تتجه الحركة دوما إلى بناء علاقات جيدة مع جميع القوى الفلسطينية على قاعدة الثقة والنضال المشترك بين القوى، لان عدون وواحد وقضينا واحدة.،بغض النظر عن الاختلافات في وجهات النظر السياسية بين القوى فالشعب الفلسطيني يعاني من ظروف سياسية واجتماعية واقتصادية وحياتية صعبة جدا،إضافة إلى الهجمة الإسرائيلية الشرسة على شعبنا ومناطقنا والتي كان أخرها حرب غزة، ومحاولة الدخول إلى المجسد الأقصى من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال. فالشعب الفلسطيني الذي خاض حرب غزة الثالثة موحدا بكافة فصائله وقواه مما الحق بالعدو الصهيوني على الهزيمة النكرة ،وبعدم تحقيق أهدافه ، وكذلك بظل الصراع الداخلي في العالم العربي الذي يفرض نفسه على واقعنا الفلسطيني لان الشعب الفلسطيني في لبنان بكافة فئاته يعاني من مشاكل حقوقية وحياتية وإنسانية وصحية.

 

4- كيف ترى حركة حماس العلاقات القادمة مع الجوار؟

 

- بالرغم من الانقسام اللبناني استطاعت حركة حماس إلى جانب القوى والفصائل والأحزاب الأخرى أن تبقي علاقاتها جيدة بل وممتازة مع كافة القوى والفئات السياسية والاجتماعية والتربوية والمشاركة بكل أشكال الحياة الاجتماعية اللبنانية. لان الحركة تطمح إلى إقامة أفضل العلاقات وأرقاها مع الجميع وان تكون على مسافة واحدة مع كافة الإطراف بظل الانقسام الذي يسود المجتمع اللبناني. وهذا الطرح قد دفعنا في الحركة إلى التنسيق من خلال وفود مشتركة إلى كافة القوى السياسية والرسمية والاجتماعية والاقتصادية والأمنية، وللمشاركة أيضا بكافة الأنشطة اللبنانية من خلال هذا الوفد الفلسطيني،وهذا تطور نوعي في إدارة العلاقات الفلسطينية اللبنانية.

 

5- كيف ترى حركة حماس دورها بعد حرب غزة،والمصالحة الوطنية ،وما هو دور السلطة القادمة.

 

- العدوان على غزة كان يهدف الى تدميرها بشكل ممنهج و ضرب المقاومة لكنها فشلت وكانالعدو الاسرائيلي بطائراتهوالة حربه تضرب المدنيين والبني التحتية لغزة، ليدفع أهلها ثمن الصمود.فالحركة ترى بان الأولوية لإعادة أعمار غزة وبلسمة جراح شعبنا ،وتامين كل المطالب لأهل غزة الذين صمدوا بوجه وحشية العدو.المطلوب فورا تامين مساكن وطبابة ورواتب لشعبنا ،من اجل الاستمرار بالنضال والعمل على فك الحصار وتطبيق بنود اتفاق القاهرة سريعا.

 

فالحركة متمسكة بالمصالحة ،وإعادة اللقاءات والحوارات بين كافة القوى والفصائل الوطنية والإسلامية لان هدف حماس هو إعادة تفعيل الدور الوطني الفلسطيني ،وعلى الحكومة الحالية التي حماس جزءا منها أن تأخذ دورها لان الحركة ترى نفسها لا تزال تحت الاحتلال ومشروعها طويل ولا يجب اللهو بعمليات المحاصة ،لان العدو لا يزال قائم وينتظر الفرصة لضربنا ،وبالتالي الحركة لا تريد الوقوف أمام أي سجال سياسي من هنا أو من هناك.

 

اما عن دور الحكومة القادمة ضرورة وضع إستراتيجية فلسطينية موحدة للعمل القادم وحماس ترى نفسها غير معنية بالقرارات السياسية للسلطة الفلسطينية ،ولكنها تلتزم بالقرارات ،وهذا يعني إن الحركة تضع هامشا للتحرك الحر لها وتبقي للسلطة أيضا هامشا حرا للحركة.

 

التعليقات