عدلي صادق يشن هجوماً على جمال محيسن ويكشف تفاصيل 18 دقيقة تخللها ملاسنة بين"الطيراوي ومحيسن"

عدلي صادق يشن هجوماً على جمال محيسن ويكشف تفاصيل 18 دقيقة تخللها ملاسنة بين"الطيراوي ومحيسن"
من اجتماعات سابقة
رام الله - خاص لدنيا الوطن
عاد القيادي السابق في حركة فتح محمد دحلان الى الواجهة من جديد فمن جهة حركة حماس التي بادرت بارسال رسائل "غزل" لعضو المجلس التشريعي بامكانية التحالف معه بدلاً من الرئيس ابو مازن وصولاً الى تسريبات وتصريحات لكواليس ما حدث في جلسة المجلس الثوري لحركة فتح الأخير .

بحسب ما نشر عضو المجلس الثوري لحركة فتح عدلي صادق عن تفاصيل ما حدث خلال اجتماع المجلس الثوري لحركة فتح في جلسته الاخيرة فقد حدث تلاسن شديد اللهجة بين عضوي اللجنة المركزية توفيق الطيراوي وجمال محيسن بسبب القضية المعروفة فتحاويا بـ"التجنح" , ووصف صادق وهو سفير فلسطين السابق في الهند حديث توفيق الطيراوي لجمال محيسن بان الأول اسمع الاخير كلاماً لم يسمعه الأخير في حياته .

عدلي صادق كتب مقالاً للراي جاء فيه :"أثناء انعقاد المجلس الثوري لحركة فتح، صيغة قرار يُعرض للتصويت، يتعلق بالإخوة الذين تم فصلهم من المجلس الثوري هذا نصه:
استناداً الى المادة 20 من النظام الداخلي لحركة "فتح" التي تؤكد على حق المجلس الثوري في مراجعة قرارات اللجنة المركزية، وبالاطلاع على المادة 96 التي توضح مستويات وتدابير العقوبة المتأسسة على تجاوزات بيّنة توجب الفصل من الحركة، وهي تنقسم في المادة 96 الى أربع فئات، وبتمحيص فقرة الفئة الأولى من التجاوزات ومحاولة مطابقتها مع قرارات الفصل التعسفي؛ فإن المجلس الثوري لحركة "فتح" يرفض هذه القرارات شكلاً ومضموناً، ويؤكد على عدم قانونيتها وقد طالت زملاء مناضلين، أعضاء من بيننا. فقد أتخذت للأسف بغير إجماع اللجنة المركزية، وبلا اجتماعها، ولم يتأسس لها قرار اتهام أصلاً، ولم تُتخذ قبل إصدارها أية تدابير تقتضيها مثل هذه القرارات قبل اصدارها، حسب الأصول التنظيمية، وجوهرها الوجاهة في تأسيس قرار الاتهام، والتحقيق والاستماع لوجة نظر العضو والأخذ بالبيّنات، في سياق من العدالة والشفافية. وعليه فإن المجلس الثوري، يدعو اللجنة المركزية للعدول عن هذه القرارات والأخذ بالمقتضى التنظيمي وعدم الإطاحة بالنظام.
(أُبلغت أمانة سر المجلس، بتوافر عدد كبير من الموقعين على صيغة القرار، وهذا ما سيظهر في التصويت، على أن نكتفي بتوقيعات: عدلي صادق، جمال شاتي، بهاء بعلوشة، د. اسامة الفرا، تحرير الحاج)."

وبعد ان داهم الوقت صادق لذهابه الى مدرسة اطفاله بعد ان داهمه الوقت وتغيبه عن جلسة الثوري لمدة 18 دقيقة , عاد وكان الرئيس ابو مازن يتحدث عن مشروع القرار المُشار اليه في مقال صادق , واضاف صادق في توصيفه لما حدث :"عندما طُرح القرار للتصويت، وقف عضو اللجنة المركزية جمال محيسن، وتحدث بكلام مستفز، غايته إظهار الولاء الزائد عن الحاجة للأخ الرئيس والدفاع عن نفسه لأنه هو سبب الإطاحة بالنظام، فتناول الأمر من زاوية عجيبة، وذهب الى مربع الخصومة والاستعداء وعلل الأمر وكأنه من جنس التبعية للأخ محمد دحلان، وذلك في اتهام ضمني للأعضاء الذين وقعوا على الصيغة المعروضة للتصويت، فنهض صديقي توفيق الطيراوي "أبو حسين" عضو "المركزية" غاضباً، فهو يعرف الناس واحداً واحداً، وأسمع جمال محيسن ما لم يسمع في حياته، وكان غضبه وصراخه زائداً!"

بصيغة تهديد اوضح عدلي صادق في مقاله :"لحُسن حظ جمال محيسن، أنني لم أكن حاضراً، ولم أعرف بتفصيلات ما جرى إلا بعد انتهاء الجلسة. فقد دخلت الى القاعة بينما الأخ الرئيس يقدم مداخلة حول القضية"

وفي ختام المقال هاجم عدلي صادق عضو اللجنة المركزية جمال محيسن قائلا:"ـ لست أحرص منا على الحركة، ونحن أحرص منك على إنفاذ النظام.
ــ لست أسبق منا في الحركة. فنحن أسبق منك وأصدق إيماناً برخص الحياة من أجل فلسطين، وميادين حضورنا كانت أقرب الى الموت بكثير من ميادين حضورك. فعدلي صادق المتفرغ للعمل مقاتلاً في الحركة منذ أغسطس 1967 أي قبل 47 عاماً، كان جريحاً في الحرب مرتين، وأسيراً لتسع سنوات، وقد اعتقل في أعالي البحر.
ــ أن علاقتنا بمحمد دحلان، لم تتعد يوماً الجانب الإنساني والاجتماعي، بينما كانت علاقات عدد كبير من أعضاء "المركزية" و"الثوري" تنطوي على حيثيات عمل واصطفاف، وبعضها ذات حيثيات استفادة على صعيد المواقع والمساندة وربما المال والأعطيات.
ــ إن من يحترم نفسه، لا يخوض في مساجلات وخصومات لا يعرف خلفياتها ولا أسباب نشوبها، وإن عرف كل ما يؤسف له على صعيد سياقاتها.
ــ تصنيف الناس جزافاً، ليس متاحاً لأحد، وننصح بأن نسمع من الآخرين لا أن نكتفي بالسماع عنهم.
ــ وليعلم القاصي والداني، أن بعضنا (وأكثرنا معذورون) ليس عرضة للإذلال ولا للتجويع ولا للشيطنة والتخوين، وأن هذا البعض يموت واقفاً مرتاح الضمير."

للرد على ما تحدث به صادق قال جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في اتصال هاتفي مع دنيا الوطن :"نحن حركة ديمقراطية واختلاف الآراء شيء طبيعي".

ورفض عضو اللجنة المركزية ومفوّض الاقاليم الخارجية الحديث عن الاشكالية في المجلس الثوري والتي كشف عنها صادق قائلاً :"قضايا حركة فتح الداخلية لا نتحدث بها عبر الاعلام"

ومنذ الحكم على محمد دحلان من قبل محكمة رام الله بعامين لهجومه على الاجهزة الامنية وعدة قضايا اخرى غاب عضو التشريعي عن الساحة لفترة معينة وما لبث ان عاد في بداية العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة , وتوقف حضور دحلان بعدها ليعود للواجهة من جديد عبر تصريحات لقيادات من حركة حماس من جهة وتسريبات طفت على السطح لاجتماعات المجلس الثوري لحركة فتح مؤخراً .

واعلن الرئيس ابو مازن نية حركته اقامة المؤتمر السابع قبل نهاية العام واكد المجلس الثوري في المقابل على عقد المؤتمر في كانون الاول العام القادم .

التعليقات