14 نفق هجومي تصل إلى مناطق إسرائيل.. هل خططت حماس لعمليات نوعية برأس السنة اليهودية؟

14 نفق هجومي تصل إلى مناطق إسرائيل.. هل خططت حماس لعمليات نوعية برأس السنة اليهودية؟
رام الله - دنيا الوطن
قالت مصادر عسكرية إسرائيلية مؤخرًا إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خططت لتنفيذ عمليات استراتيجية ضخمة في جنوب فلسطين المحتلة بالتزامن مع أعياد رأس السنة اليهودية الماضية.

وذكرت مصادر رسمية في الشاباك لمجلة "فانيتي فير" الأمريكية أمس الأول الثلاثاء، وصول معلومات للأمن الإسرائيلي خلال شهر أبريل المنصرم تفيد بنية حماس تنفيذ هجمات ضخمة ومتزامنة عبر الأنفاق باتجاه بلدات "غلاف غزة"، وكان لدى الأمن قناعة بأن الحركة تخطط لشيء كبير.

ونقلت المجلة عن الكولونيل "بيتر لارنر" وهو المسئول عن ملف الإعلام الأجنبي لدى الناطق بلسان جيش الاحتلال قوله إنه كانت لدى حماس خطة تشمل القيام بهجمات مفاجئة داخل مناطق بـ"إسرائيل".

وأضاف "خططوا لإرسال 200 مسلح بشتى أنواع الأسلحة للهجوم على السكان المدنيين، وقد كان من المتوقع أن تكون هذه الهجمات متزامنة، في حين سيستخدم خلال الهجمات 14 نفق هجومي تصل إلى مناطق إسرائيل، على أن يخرج من كل نفق 10 مسلحين على الأقل والقيام بعمليات قتل جماعية" على حد زعمه.

في حين، قال مراسل المجلة "أدام كرلسكي" إن هذه التصريحات تؤكد ما ذهب إليه ستة من المسئولين الأمنيين الإسرائيليين الكبار بهذا الخصوص قبيل ما قاله مصدر عسكري رفيع المستوى للمجلة عن أن حماس كانت تهدف من وراء هذه الهجمات إلى تحقيق غايتين الأولى: الدخول وقتل أكبر عدد ممكن من الإسرائيليين، والثانية: التمكن من أسر جندي أو مستوطن للمساومة عليهم، كما قال.

بدوره، نفى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل- في حديث مع مراسل المجلة- الأنباء التي تتحدث عن حفر حماس للأنفاق لمهاجمة "المدنيين"، مدللاً على تنفيذ الحركة العديد من العمليات بواسطة هذه الأنفاق خلال الحرب الأخيرة، ولكن أيًا منها لم يستهدف مدنيين بل كان هدفها ضرب الخطوط الخلفية للجيش الإسرائيلي أو ضرب المواقع العسكرية.

وكانت مصادر إعلامية عبرية إسرائيلية ذكرت خلال الحرب الأخيرة أن حماس خططت لتنفيذ عملية كبيرة بالتزامن مع عطلة رأس السنة والتي صادفت الخامس والعشرون من شهر سبتمبر الماضي.

إلا أن تلك الأنباء لاقت استنكارا كبيرًا من الجهات العسكرية الإسرائيلية في حينها، إذ صرح مسئول بشعبة الاستخبارات العسكرية أمام لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلية أن "أسطورة" هجمات الأنفاق المذكورة لا أساس لها من الصحة.

وأكد رئيس لجنة الخارجية والأمن في حينها "زئيف ألكين" أنه لم يطلع على أي وثائق أو معلومات استخباراتية تدلل على نية حماس القيام بذلك، منوهًا لوجود الكثير من الأساطير حول قصص "الأنفاق الغزاوية".

التعليقات