"النصر الصوفي" يكشف حقيقة الإخوان من المهد إلى اللحد

رام الله - دنيا الوطن
قال المهندس محمد صلاح زايد رئيس حزب النصر الصوفي، إن جماعة الإخوان المسلمين مرت بعدة مراحل منذ أن صنعتها المخابرات البريطانية لحماية الملك فاروق من معارضيه الرافضين للاحتلال البريطاني لمصر، وذلك من 1928 حتى ثورة يوليو 1952.

وأوضح زايد أن المرحلة الأولى "الإخوان والملك"، قدمت فيها جماعة الإخوان كل الولاء والطاعة للملك فاروق، وهو ما أكدته قيادات الجماعة مثل أيمن الظواهري الذي قال إن حسن البنا كان يملي على تلاميذه موضوعات في الثناء على الملك، وكان يدفع بالعمال للنزول في الشوارع لتحية الملك أثناء مروره في الإسماعيلية واستقباله على أرصفة القطارات وكان يقنع جماعته بأن تحية الملك يقدرها الأجانب وأيضاً احترامنا وحبنا للملك يزيد من احترام الأجانب لنا.

وقالت الجماعة أيضا في موت الملك فؤاد "مات الملك يحيا الملك" لكسب ود ولي العهد فاروق وفي 29/7/1937 انتهت الوصية على فاروق وأكمل 18 عاما وحشد حسن البنا 20000 من الجماعة لمبايعة الملك في قصر عابدين وكتب البنا في مجلة النذير الذي كان رئيس تحريرها،  "الملك الصالح الفاروق يحمي سنة الخلفاء الراشدين"، في الوقت الذي كان الملك فاروق متورط في قبض عمولات في صفقة الأسلحة الفاسدة للجيش المصري في فلسطين وكانت القضية منظورة أمام المحاكم.

وفي عام 1948 بلغ الملك الغاية من الفجور وشاحت فضيحة الأخلاق في مصر وهب الشعب المصري يهدف ضد فساد الملك، والإخوان تصدت لهم، وجاءت مكافأتهم بأن الانجليز أمروا الملك فاروق عدم التدخل في شئون الإخوان بجميع المحافظات.

أما عن المرحلة الثانية، فقال زايد إن معاداة الإخوان للثورات والحكام بدأت بعد نجاح ثورة 23 يوليو وطرد الانجليز من مصر، فبدئوا يعملون ضد الثورة ومحاربة عبدالناصر حتى محاولة اغتياله بالمنشية في الإسكندرية وأيضا قتل السادات بطل العبور وضرب السياحة في مصر مثل مذبحة الأقصر وغيرها وضرب الأمن المصري.

ولفت زايد إلى أن المرحلة الثالثة كانت سرقة ثورة 25 يناير وخيانة الشركاء، فالاخوان شاركوا في الثورة بعد التأكد من نجاحها وجاء تمكينهم عندما اجتمع طنطاوي وعمر سليمان وشفيق بإقناع مبارك بالتنحي ونجح عمر سليمان في المهمة وطلب طنطاوي ضم جماعة الإخوان معهم لإدارة البلاد، وللأسف تخلصوا من الشريك الأول عمر سليمان وتعرض لمحاولة اغتيال وخرج من المعادلة، وأيضا حشدوا المظاهرات ضد احمد شفيق ليفسح المجال للجماعة والمشير طنطاوي، وتم طرد الشباب من ميدان التحرير بالقوة، وبذلك اكتملت سرقة الثورة وانفرد الإخوان والمجلس العسكري.

وأشار زايد الى أن المرحلة الرابعة كانت إطاحة طنطاوي وتمكين مرسي، وكانت لها مقدمات بدأت عندما حل المشير طنطاوي مجلس الشعب وأعلن الدستور المكمل الذي يقضي بأن يؤدي الرئيس اليمين أمام المحكمة الدستورية وان يحتفظ المجلس بصلاحياته التشريعية حتى انتخاب مجلس الشعب والمادة 53 مكرر و56 و60 تعطى للمشير طنطاوي صلاحيات اكبر من صاحيات رئيس الجمهورية وذلك قبل الإعادة بين مرسي وشفيق بيوم واحد، ولم يعترض الإخوان حتى تم إعلان نجاح مرسي في 30/6 /2012، وفي و2/8/2012 تم تشكل مجلس الوزراء وكان طنطاوي وزيرا للدفاع وفي 6/ 8 من نفس العام، تم اغتيال جنود رفح الصائمين و في 8/8 أقال مرسي المشير طنطاوي وعنان وألغى الدستور المكمل وأعلن دستور مكمل وأعطى لنفسه كل الصلاحيات وفي 12/8 عين مرسي طنطاوي مستشارا له وقلده بقلادة وادي النيل، والجنود رحمهم الله وهو ما يجعلنا نتساءل من الذي قتل جنود رفح.

أما عن المرحلة الخامسة، أوضح زايد أن خيرت الشاطر وصلاح أبو إسماعيل ومحمد الظواهري بالاتفاق مع زعيم جماعة تنظم الفرقان الإرهابية، اتفقوا على تأسيس جناح عسكري للإخوان وهو ما يسمى الآن بجماعة أنصار بيت المقدس بإيعاز من رئيس الجمهورية محمد مرسي، وكان دور الشاطر التكاليف المادية ودور صلاح أبو إسماعيل جمع جميع الجهادين ومحمد الظواهري أسس محكمة شرعية.

وقال زايد كانت المرحلة الأخيرة "عزل مرسي وإنهاء عصر الإخوان"، وكان الغرب يريد من الجماعة القضاء على الجيش المصري ونشر الفتنة بين أبناء الشعب الواحد كما هو الحال في سوريا والعراق والدول العربية ولكن الشعب المصري خذلهم.

وأكد زايد أن من يزعمون بان ثورة 30 يونيو انقلاب بيوم 18/6/2013 عندما طلب السيسي من مرسي بالجلوس مع السياسيين وتحديد المشكلة لم يتغير شيء حتى نزل الشعب لمصري في 30/6 وأعطى السيسي لمرسي 48 ساعة ولم يستجيب لأنه مُكلف بإشعال الفتنة من الغرب ولولا اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب لاشتعلت مصر ولم تقم لها قيامه، وهو ما يؤكد عدم وجود أى أعذار أو تعاطف لأي مواطن لإتباع تلك الجماعة الإرهابية.

التعليقات