الجبهتان التحرير الفلسطينية والتحرير العربيه دعت لرسم استراتيجية فلسطينية تستند لكافة اشكال النضال

الجبهتان التحرير الفلسطينية والتحرير العربيه دعت لرسم استراتيجية فلسطينية تستند لكافة اشكال النضال
رام الله - دنيا الوطن
عقدت جبهة التحرير الفلسطينية وجبهة التحرير العربية لقاء مشتركا في منطقة صور وحضر عن جبهة التحرير الفلسطينية كل من عضو المكتب السياسي عباس الجمعة وابو محمد خالد امين سر منطقة صور واعضاء قيادة الجبهة ابو جهاد علي وابو محمد عصام ، وحضر عن جبهة التحرير العربية ابو ابراهيم مسؤول منطقة صور واعضاء قيادة الجبهة في المنطقة ابو خليل سالم وابو جمال ابو تيسير.

وفي بداية اللقاء اكد الطرفان على العلاقة التاريخية التي تربط الجبهتين وكافة الفصائل بالعمل الوطني من أجل تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية والحفاظ على الدور الريادي لمنظمة التحرير الفلسطينية .

وقد عرض الطرفان الأوضاع الفلسطينية والعربية متوجهين بتحية الاجلال والاكبار للشهداء الذين قضوا على درب العودة والتحرير مشيدين بالصمود الاسطوري للشعب الفلسطيني ، هذاالصمود الذي اعطى مكاسب سياسية على الصعيد الإقليمي والدولي، أعادت تقديم قضية الشعب الفلسطيني، مرة أخرى، إلى الرأي العام العالمي، باعتبارها قضية تحرر وطني، لشعب يكافح من اجل حقه في الخلاص من الإحتلال والاستيطان، وتحقيق اهدافه المشروعه في الحرية والاستقلال والعودة  ، وهذا يستدعي  استثمار التاييد العالمي الذي رايناه على مستوى دول امريكا اللاتينية او الشارع العربي والعالمي والتي  بدأت تتسع الدائرة بالاعتراف في دولة فلسطين، كالخطوة السويدية الأخيرة وكذلك مجلس العموم البريطاني ما فتح أفقاً أوروبيا لخطوات مماثلة ما يؤكد إتساع التأييد العالمي للحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني، وزيادة عزلة الكيان الإسرائيلي، وتعميق سياسة نزع الشرعية عن الاحتلال للأرض الفلسطينية.

ودعا الطرفان لرسم استراتيجية فلسطينية تستند لكافة اشكال النصال ، و تنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية وتذليل أي عقبات قد تعترضه، والحفاظ على دور ومكانة منظمة التحرير الفلسطينية التي استطاعت بنضال الشعب الفلسطيني وتضحياته من فرض نفسها كمعبر سياسي وقانوني وتنظيمي عن وحدة الشعب وكيانيته وهويته الوطنية، ومن اكتساب شرعيتها العربية والدولية،   ومواصلة المعركة السياسية في الأمم المتحدة والإنتساب للمؤسسات والاتفاقات الدولية خاصة محكمة الجنايات.

واشادت الجبهتين بصمود أهلنا في القدس، وندّدت بالجرائم والإجراءات التعسفية العنصرية التي يرتكبها الاحتلال وقطعان المستوطنين في القدس والمسجد الأقصى ودعتا المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لوقف هذه الإجراءات العنصرية.

وحيت الجبهتين القائد المناضل أحمد سعدات الامين العام  للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكافة الأسيرات وأسرى شعبنا في سجون الاحتلال، الذين يخوضون معركة التحدي والصمود ، واعربا عن تضامنهما مع القائد أحمد سعدات والحركة الوطنية الاسيرة حتى تحريرهم من سجون الاحتلال.

ورأى الطرفان ان ما يجري في المنطقة تم التحذير منه منذ احتلال العراق  وهو يأتي وفق الهجمة الأميركية الشرسة على منطقتنا، التي ترمي الى ضرب إمكانية نهوض شعبي عربي تحرري في المدى القريب، وتمكين أميركا من فرض سيطرة مديدة ونهب الثروة النفطية وضمان تفوق اسرائيل وأمنها، إضافة الى سلب المال العربي لترميم أزمتها، ولأن عصابات داعش وأخواتها لهم دورا أساسيا في تنفيذ هذه الأهداف، فإننا نجد في التعاطي الذي يمارسه التحالف الأميركي ضد داعش ودولته الإسلامية ومواكبة بل حماية توسع سيطرتها ومجازرها، ما يؤكد عدم مصداقية واشنطن وحلفائها في محاربة الإرهاب الداعشي.

ولفت الطرفان ان الوضع صعب ومعقد جداً ومرشح لتطورات كبيرة و شاملة. والنقطة المركزية فيه هو استهداف قوى المقاومة في المنطقة من قبل عدوين رئيسيين هما المشروع الامبريالي الأمريكي- الصهيوني الهادف إلى تصفية القضية الفلسطينية، والمشروع التكفيري الإرهابي الذي تقوده داعش والنصرة، وعنوانه الرئيسي اغتيال كل ما هو وطني وتقدمي وقومي وعصري وحضاري، والعودة إلى عصور الجهل والظلام، مما يستدعى من كافة القوى والاحزاب العربية التمسك بنهج المقاومة وخيارها وبدعم محور مكافحة الإرهاب والتطرف و قيام أوسع جبهة شعبية لمحاربة الإرهاب المجرم الذي يعيث قتلا ودمارا وإجراما في العالم العربي .

وشدد الطرفان على تعزيز التواصل والتفاعل والتكامل بين الشعبين الشقيقين اللبناني والفلسطيني"، مؤكدا "التزام الشعب الفلسطيني بالقوانين والانظمة اللبنانية، وعدم الدخول في التجاذبات اللبنانية من خلال سياسة الحياد الايجابي، واضافا حرصهم على سيادة لبنان ووحدته واستقراره، وما قدمه من تضحيات في سبيل القضية الفلسطينية، فهذه السياسة الثابتة تنطلق من قناعتنا أن لبنان القوي هو سند لفلسطين وقضيتها العادلة، ونتطلع الى اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية للشعب الفلسطيني لحين عودته الى دياره .

واكدا حرص كافة الفصائل الفلسطينية على حماية وتحصين المخيمات من خلال تكثيف اللقاءات والحوارات بين المخيمات الفلسطينية وجوارها، والحفاظ على العلاقات الاخوية اللبنانية الفلسطينية وتعزيزها وتطويرها والتعاون على كافة المستويات.

التعليقات