بعد تصريحات البردويل والعبادسة .. مقرّب من دحلان يفجّر مفاجأة:نوافق على علاقة مع حماس ونسعى لذلك

بعد تصريحات البردويل والعبادسة .. مقرّب من دحلان يفجّر مفاجأة:نوافق على علاقة مع حماس ونسعى لذلك
رام الله - خاص دنيا الوطن
فجّر سفيان ابو زايدة عضو المجلس الثوري المستقيل من منصبه مفاجأة عندما تحدث في مقال له عن موافقته شخصياً على علاقة مع حماس وفق أسس معينة وكشف أنه يسعى لذلك .

وكتب ابو زايدة في مقال رأي نشره على وسائل الاعلام ووصل دنيا الوطن أنّ الاسس التي يجب ان يقوم عليها اي تحالف بين حركة حماس ومحمد دحلان تنطلق من معاناة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وما يعانيه من تهميش .

وقال ابو زايدة في مقاله :"قد يكون ما قيل و ما يكتب و ما ينسب لقيادات حمساويه يعكس موقف شخصي اكثر منه موقف رسمي لحركة حماس حول كيفية التعامل مع الدحلان، وقد يكون هناك تشكيك في هذه التصريحات و اثارة هذا الامر من حيث التوقيت و اعتباره جزء من اوراق الضغط التي تستخدمها حماس ضد الرئيس عباس، و قد يكون جزء من تهيئة قواعد حركة حماس لما ستحمله المرحلة المقبلة من تغيرات في علاقات حماس المحلية و الاقليمية بما في ذلك ما يتعلق بالعلاقة مع دحلان."

واضاف:"على الرغم من ذلك و بعيدا عن الشيطنه ايضا ، حتى في الايام العصيبة لم تنقطع العلاقة بين الطرفين، خاصة خلال الانتفاضة الثانية ، حيث معظم قيادات حماس كانت على تواصل مع دحلان و رفاقة، بدء من الشيخ احمد ياسين رحمه الله و الشهداء الرنتيسي و ابو شنب و صلاح شحادة مرورا بأبو العبد هنيه و محمد الضيف. على هذا الصعيد هناك كلام  يقال و كلام لم يحن اوانه بعد ."

واشار:"ليس هناك من شك ان دحلان يعرف حماس اكثر من اي قائد فلسطيني آخر و انه اكتوا بنارها و هي اكتوت بناره  ايضا ، و مع ذلك من المفترض ان تكون الاسس التي تقوم عليها هذه العلاقة ان حدثت، و انا شخصيا اتمنى ، بل اسعى الى ذلك "

واعتبر ابو زايدة ان الاسس التي ستقوم عليها العلاقة يجب ان تكون مبنية على اربع محاور وهي :

اولا: الانطلاق من منطلق ان حماس هي جزء لا يتجزء من المشهد السياسي الفلسطيني و من غير الممكن ازالته. لا نتفق مع سياستها ، نختلف معها على اكثر من صعيد و لكنها ليست عدو . هي خصم سياسي يجب ان نجد السبيل للبحث عن القواسم المشتركة التي تجمع و لا تفرق. نبحث عن الحد الادنى من الاتفاق فيما بيننا بما يساعدنا على مواصلة مشوارنا النضالي و الكفاحي لتحقيق حلمنا الوطني.

ثانيا: مصلحة شعبنا و ما تتعرض له قضيتنا من مخاطر ، و ما يعانيه اهلنا في الوطن بشكل عام و قطاع غزة بشكل خاص، يستوجب على الجميع ان يترفع عن مشاعره الخاصه، و يتسع صدره لاخيه، و ان يطوي صفحة الماضي من اجل مسقبل قضيتنا و مستقبل ابناءنا . الاحقاد لا تعيد اوطان و لا تبني نظام سياسي و لا تصنع مجد لاحد مهما تمتع من قوة و مهما استحوذ على صلاحيات. القوة زائلة و الصلاحيات لها اجل. القائد الحقيقي لا يتصرف بحقد ، لان الحقود لا يمكن ان يقود.

ثالثا: العلاقة مع حماس يجب ان تكون جزء من تفكيك الازمات في الساحه الفلسطينية، و ليس لتعميقها . اي ان العلاقة بين دحلان و حماس من المفترض ان تأتي في سياق الجهد لتوحيد الساحة الفلسطينية بكافة مكوناتها، و على رأسها اعادة اللحمة الحقيقية بين شطري الوطن و اعادة توحيد النظام السياسي الفلسطيني و تفعيل مؤسساته المختلفه و الاتفاق على برنامج وطني و اجراء انتخابات رئاسية و تشريعية و مجلس وطني.

رابعا: نظرا للظروف القاسيه التي تعيشها غزة، خاصة بعد العدوان الاخير و ما لحق بها من دمار، من المفترض ان يكون احد الاهداف او الدوافع الرئيسية لهذه العلاقة هو العمل على التخفيف من معاناة الناس و تعزيز صمودهم. التنافس بين الاطراف و الاقطاب و التنظيمات و القيادات يجب ان يكون على من يستطيع ان يخدم ابناء شعبه اكثر، و من يستطيع ان يخفف من معانياته. الاختباء و راء كلمات و تعبيرات هدفها تخويف الناس و منعهم من القيام بواجباتهم تجاه ابناء شعبهم المنكوب في غزة لن تفيد في شيء. 

في وقت سابق , أكدّ الدكتور صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنّ حركته لا تمانع الحديث مع دحلان بعد إتمام المصالحة المجتمعية، وقال "إن المشكلة مع دحلان يمكن حلها ضمن المصالحة المجتمعية، وهي تجب ما قبلها".

اما القيادي في الحركة وعضو التشريعي يحيى العبادسة فقال :"ماضي دحلان أفضل من حاضر عباس، الذي يدير الطريق الفلسطيني بانهزام وانكسار، وينتقد المقاومة التي حمت الشعب الفلسطيني، في حين ما زال منذ سنوات في عقم عملية التسوية، التي لم تجلب غير مزيد من التهويد ومصادرة الأراضي في الضفة الغربية، وكثير من الاستيطان وعربدة المستوطنين".

وتابع العبادسة موضحا "إذا كانت هناك مصلحة في حوار أي فلسطيني فلا ضير في ذلك، مع أننا نعلم أن دحلان كان قائدا في الأجهزة الأمنية التي قامت بأشياء سيئة كثيرة للشعب الفلسطيني وحركة حماس خاصة، ولكن نعلم أن عباس كان قائد هذه الأجهزة التي أدارها دحلان، لذلك فمن المنطقي أن تحاور حماس دحلان، وغير دحلان لأنه عضو في المجلس التشريعي".

التعليقات