لقاء مفتوح حول الحقوق الخدمية لسكان بلدة خزاعة

رام الله - دنيا الوطن

أوصى المشاركون في اللقاء المفتوح الذي نظمته الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان "ديوان المظالم" في قاعة بلدية خزاعة شرق مدينة خان يونس، على ضرورة التحرك لحل المشاكل الخدمية في البلدة، خاصة وأن خزاعة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير أصبحت منكوبة، وطال الدمار أكثر من ثلثي منازل المواطنين وشبكات الكهرباء والمياه والاتصالات، والشوارع والطرق والبنية التحتية، والأراضي الزراعية.
ومن جانبه وضح المحامي أحمد الغول مدير مكتب وسط وجنوب غزة في الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان أن ما خلفه الاحتلال الاسرائيلي من دمار في البلدة، كان صعب الوصف وحرم المواطنين من حقوقهم الخدمية والسكن اللائق، الأمر الذي استدعى عقد هذا اللقاء لإغاثة المواطنين ومعالجة مطالبهم، وخصوصاً أننا مقبلون على فصل الشتاء، وأن الحقوق الخدمية أكدت عليها القوانين المحلية والمواثيق الدولية، وعلى المسؤولين في الحكومة والبلدية والمؤسسات التي تزود البلدة بالماء والكهرباء التحرك العاجل لحل المشاكل الخدمية.
ومن جانبه أكد المهندس عبد الله صيام أن مديرية وزارة الأشغال العامة والإسكان شكلت لجنة طوارئ خلال فترة العدوان على المدينة، بهدف تقديم المساعدات للمواطنين وفتح الطرق والشوارع التي تعرضت للقصف وانتشال جثامين الشهداء من بين ركام المنازل المهدمة، وبين أن المديرية تواجه مشكلة جديدة تتمثل في إزالة المنازل الآيلة للسقوط جراء تعرضها للقصف الصهيوني، وأن المواطنين لم يستجيبوا لنداءات الوزارة، بضرورة إخلاء منازلهم حفاظاً على سلامتهم.
وأشار المهندس عاطف أبو العلا بأن شركة توزيع الكهرباء تضررت من العدوان، حيث استهدفت شبكات الكهرباء تعرضت للتلف، إضافة إلى أن مخازن الشركة تعرضت للحرق في أكثر من مكان في قطاع غزة بفعل القصف الصهيوني، وعلى الرغم من ذلك فإن موظفي الشركة كانوا على رأس عملهم ، وقدموا كل ما في إمكانهم من جهد لتوفير التيار الكهربائي للسكان، وأن بلدة خزاعة على أول سلم أولويات عمل الشركة.
وأكد المهندس موسى أبو جامع على ان مصلحة مياه بلديات الساحل عملت بكل طاقتها خلال وبعد انتهاء العدوان في بلدة خزاعة، وقامت بإصلاح شبكات المياه، وأعادت توصيلها لسكان البلدة، ووضح أن الاحتلال استهدف أبار المياه في البلدة، وكذلك خزانات المياه الرئيسية، أما بخصوص مشكلة نقص المياه في البلدة فيعود إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة خلال ساعات اليوم.
وبين رئيس البلدية الأستاذ شحدة أبو روك، أن آليات وعربات البلدية تعرضت للدمار خلال العداون، وهذا أثر بشكل سلبي على تقديم الخدمات للمواطنين، كون أن بلدة خزاعة حدودية ملاصقة للشريط الحدودي مع الأراضي المحتلة, وناشد رئيس البلدية المشاركين في اللقاء المفتوح على ضرورة تقديم الخدمات للبلدة من كهرباء ومياه، وإعادة إصلاح للأراضي الزراعية ليتمكن المزارعين من زراعة أراضيهم باعتبارها بلدة زراعية.
و في نهاية اللقاء دار نقاش بين المواطنين والمتحدثين، تم خلاله السماع إلى ملاحظاتهم وشكاويهم التي نالت اهتمام من الجميع، ووعدوا بالعمل على حلها في أسرع وقت

وكان المحامي المحامي خالد أبو شاب الباحث والمنشط المجتمعي قد افتتح اللقاء مرحباً بالحضور واستعرض تعريفاً بالهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بصفتها مؤسسة وطنية لحقوق الإنسان وديواناً للمظالم، تستقبل شكاوى المواطنين، وتراقب مدى تمتعهم بحقوقهم التي كفلها لهم القانون، وذكر بأنه من خلال رصد الهيئة وزيارتها لبلدة خزاعة قبل وبعد الحرب استدعى تنظيم هذا اللقاء لإيجاد حلول عملية لمشكل البدة والمواطنين في الحصول على الحقوق الخدمية

التعليقات