قاضٍ مصري يرفض تدخل أوباما للإفراج عن إخواني

قاضٍ مصري يرفض تدخل أوباما للإفراج عن إخواني
رام الله - دنيا الوطن
رفض قاض مصري طلبا أميركيا بالإفراج عن نجل قيادي إخواني يحمل الجنسية الأميركية ويحاكم في عدة اتهامات بالتحريض على العنف والإرهاب.

وأعلن المستشار محمد ناجي شحاتة، رئيس محكمة جنايات الجيزة، خلال جلسة محاكمة المتهمين في القضية المعروفة إعلاميا بـ"غرفة عمليات رابعة"، الأربعاء، رفضه تدخل أي دولة أو جهة في شأن قضائي بحت.

وأضاف بعدما تسلم خطابا من وزارة الخارجية المصرية أُرسل إليها من السفارة الأميركية بمصر، للمطالبة بالإفراج الصحي عن محمد صلاح سلطان، نجل القيادي الإخواني صلاح سلطان، نظرا لتدهور حالته الصحية، أن المحكمة ترفض تدخل أي دولة مهما كان وضعها في شأن القضاء المصري، كما ترفض تدخل وزارة الخارجية بشأن قضائي بحت لا علاقة له بالأبعاد السياسية.

يأتي ذلك على خلفية مقابلة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، على هامش اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة أواخر الشهر الماضي، حيث طالب أوباما بالإفراج عن المتهم بكفالة على ذمة القضية، وذلك لتجنب أي عواقب سلبية قد تنتج عن تدهور حالته الصحية بشكل متزايد، مؤكدا أن أميركا تتعامل مع الأمر بأبعاد إنسانية فقط.

وكان السفير علىي العشري، مساعد وزير الخارجية المصري، قد طلب في خطابه الموجه إلى مكتب النائب العام 13 أكتوبر الماضي، "باتخاذ ما يراه القاضي مناسبا في هذا الشأن وتنفيذه"، على أن يرفق ردا على الخطاب مرفقا باللغة الإنجليزية، وخطابا آخر باللغة العربية، يتم توجيههما للسفارة الأميركية ووزارة الخارجية المصرية على طلب الإفراج عن نجل القيادي الإخواني بكفالة ماليه تراها المحكمة مناسبة لحين توجيه الاتهام إليه.

وكانت النيابة العامة قد وافقت على طلب القنصل الأميركي بقيام أحد الأطباء في مستشفى المنيل الجامعي بإجراء فحوص على المتهم، وجاءت جميع النتائج والتحاليل سليمة وطبيعية.

وبتاريخ 21 يوليو الماضي، أمر النائب العام بتشكيل لجنة برئاسة كبير الأطباء الشرعيين بتوقيع الكشف الطبي عليه، وأكد أن المتهم له سجل مرضي سابق، وأوصت اللجنة بإيداعه في مستشفى السجن لحين استقرار الحالة.

وكانت النيابة وجهت إلى 50 قياديا بجماعة الإخوان، وعلى رأسهم محمد بديع مرشد الجماعة، تهما تتعلق بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان، بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى في البلاد عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، فضلا عن التخطيط لاقتحام وحرق أقسام الشرطة والممتلكات الخاصة والكنائس.

التعليقات