الحمّادي: "بالاضافة الى المواجهة العسكرية...؟علينا مواجهة الإرهاب فكرياً وإعلامياً"

رام الله - دنيا الوطن
اختُتمت في فندق جميرا أبراج الاتحاد اليوم (الأربعاء) فعاليات المنتدى التاسع لصحيفة الاتحاد والذي حمل عنوان "الإرهاب من جديد"، حيث عُقدت جلستان شارك فيهما بعض أبرز المفكرين والكتاب والمحللين الذين قاموا بتسليط الضوء على الإرهاب في زمن حركات التغيير وكيفية مواجهة النظام العربي لخطر الإرهاب.  

أولى جلستي اليوم الثاني، "الإرهاب في زمن التغيير"، أدارها الدكتور وحيد عبد المجيد رئيس تحرير مجلة "السياسة الدولية" وشارك فيها الدكتور علي راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات العربية المتحدة الذي قدّم ورقة بعنوان ثورات "الربيع العربي": هل هي نتيجة الإرهاب أم سبب له"، والكاتب السعودي منصور النقيدان الذي ناقش موضوع "الإرهاب وحركات التغيير.. الاستقطابات والتداعيات".

من جانبه، ناقش الكاتب والمحلل السياسي عبد الوهاب بدرخان ورقة بعنوان "إعادة تصدير الإرهاب من الغرب إلى العالم العربي"، بينما كان ختام الجلسة للدكتور عبد الحق عزوزي رئيس ومؤسس المركز المغربي المتعدد التخصصات للدراسات الاستراتيجية والدولية، الذي قدّم تعقيباً للأوراق التي تمت مناقشتها خلال الجلسة. 

وحملت الجلسة الأخيرة لمنتدى "الاتحاد" عنوان "كيف يواجه النظام العربي خطر الإرهاب؟"، وترأسها سالم سالمين النعيمي، الكاتب والباحث في شؤون التعايش السلمي وحوار الثقافات.

وفي الجلسة، قدّم الدكتور محمد العسومي، المستشار الاقتصادي لبعض المؤسسات في دولة الإمارات العربية المتحدة، ورقة بعنوان "التنمية الشاملة كأداة لتحصين المجتمعات ضد الإرهاب"، بينما ناقش الكاتب والإعلامي السعودي تركي الدخيل "أهمية وسائل الإعلام في مكافحة التطرف الديني"، والكاتب والباحث الإماراتي محمد الصوافي "دور المؤسسات الدينية في درء الخطر وتعزيز الاعتدال". واختتم الجلسة الدكتور السيد ولد أباه، أستاذ الفلسفة والدراسات بجامعة نواكشوط الموريتانية، في تعقيب على المناقشات.  

هذا وصرّح محمد الحمادي، المدير التنفيذي للنشر في أبوظبي للإعلام ورئيس تحرير صحيفة الاتحاد، بقوله: "شهدت هذه الدورة التاسعة من منتدى الاتحاد حضوراً أكاديمياً وفكرياً وإعلامياً بارزاً، كما تم مناقشة أطروحات وأفكاراً قيّمة حول قضيّة الإرهاب وكيفية مكافحته ودرء خطره نضعها بين أيدي قادتنا وصانعي القرار في وطننا العربي، وخصوصاً بعد عودة هذه القضيّة إلى واجهة الأحداث في وقت اعتقدنا فيه أنّها ذهبت إلى غير رجعة."

وأضاف الحمّادي: "لطالما تم التعامل مع الإرهاب عسكرياً، لكن لم تنال حقها من المناقشة الفكرية العميقة. فصحيح أنّ الإرهابي يحمل سلاحاً في يده، غير أنّ الأخطر من ذلك هو ما يحمله من أفكار سوداء في عقله، لذلك علينا مواجهة الإرهاب فكرياً وإعلامياً كذلك."

وتابع رئيس تحرير الاتحاد: "منطقتنا تدفع الثمن الأكبر في مواجهة الإرهاب، خاصةً وأنّ الإرهابيين عادوا أكثر شراسة وأيضاً أكثر تنظيماً من قبل. وهم يستخدمون تطور الإعلام لصالحهم، فوسائل التواصل الاجتماعي ساعدت على بث أفكارهم في أوساط الشباب."

وأعرب الحمّادي عن أمله في أن يشكّل منتدى الاتحاد التاسع، الذي صادف العيد الخامس والأربعين لصدور صحيفة الاتحاد كأول مطبوعة يومية في دولة الإمارات، منصّة تشارك في المواجهة الفكرية والإعلامية لمسألة الإرهاب في الوطن العربي، بمشاركة من الباحثين والكتّاب وقادة الرأي والأكاديميّين المتخصّصين بهذه المسألة.

التعليقات