القيادي الحساينة :يدعو لإطلاق حملة شبابية تحت مسمي شباب وطلاب من اجل الأقصى

رام الله - دنيا الوطن
أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الأستاذ يوسف الحساينة في برنامج فلسطين القضية عبر قناة المسيرة أن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك من انتهاكات صهيونية ومحاولات لتهويد المسجد الأقصى هي محاولات صهيونية ممنهجة ومدروسة تقوم بها حكومة العدو الصهيوني من اجل تهويد المسجد الأقصى

وقال الحساينة " إننا اليوم في تحدي حقيقي للعصابات الصهيونية الحاكمة التي تحاول من خلال هذه الممارسات الممنهجة استغلال حالة الانشغال العربي العربي والصراعات العربية الداخلية في محاولة لتمرير خطة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى ونحن لنا تجربة فيما حدث في الحرم الإبراهيمي الشريف الآن يتم تقسيم أوقات الصلاة جزء للمسلمين وجزء لليهود وهذا ما يسعى له العدو الصهيوني من خلال الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى المبارك"

وأوضح القيادي بالجهاد أن العدو الصهيوني من خلال ممارساته المتكررة التي تأتي في سياق محاولة لتهيئة الرأي العام الفلسطيني والدولي والإسلامي والعربي للقبول بمثل هذه الانتهاكات مع مرور الوقت لتصبح هذه الانتهاكات وكأنها سلوك يومي اعتاد عليه المواطن العربي والفلسطيني

وان الشعب الفلسطيني بحاجة لكل جهود الأمة كي تتضافر لنصرة الشعب الفلسطيني في الدفاع عن مقدساته الإسلامية التي يستهدفها العدو الصهيوني .

وان الشعب الفلسطيني رغم الإمكانيات المحدودة يدافع بكل ما أوتي من قوة وعزم وإرادة في جرائم العدو الصهيوني من خلال المظاهرات والانتفاضات والتصدي للعدو الصهيوني رغم عدم وجود سلاح يوازي بين ما يمتلكه العدو والشعب الفلسطيني .

ووجه الحساينة نداء للشعوب العربية والإسلامية إلى توحيد وتكثف كل الجهود والطاقات في مواجهة هذا العدو الصهيوني وهجمته الصهيونية المدعومة غربيا وتحديداً من قبل الولايات المتحدة التي تسعي لإضعاف الأمة من خلال إشغالها وتفتيتها بالصراعات على أسس طائفية وعرقية واثنيه وما شابه.

وأوضح الحساينة أن ماتقوم به جماعات طلاب الهيكل المتطرفة التي تحاول أن تفرض مسألة التقسيم الزماني والمكاني من خلال الاقتحامات المتكررة والتي يسعى لها اليهود من جميع أنحاء العالم خلف ما ورد في تلموهم المزيف أن فلسطين هي ارض الميعاد.

داعيا الأمة الإسلامية والعربية لإطلاق حملة شبابية تحت مسمي شباب وطلاب من اجل الأقصى لان المسجد الأقصى يتعرض لخطر جدي وحقيقي وعلى الأمة العربية أن تضع هذه القضية على رأس أولوياتها

وان هذه فرصة لأنه لا قدر الله وذا يأس الشعب الفلسطيني أو انهزمت المقاومة في فلسطين إسرائيل ستصبح الدولة القوية في المنقطة وهي تعمل جاهدة من اجل أن تبقى كل الدول المحيطة بفلسطين وفي المنطقة العربية ضعيفة مسلوبة الإرادة .

وأن العدو الصهيوني ربما يستغل ما يتم الترويج له من خلال فكرة المفاوضات على مدار عشرين عاماً هو يسعى لكسب المزيد من الوقت حتى يحدث تغيرات على أرض الواقع تتعلق بمصادرة الأراضي وتهويد المقدسات ،والعدو الصهيوني يحاول مراراً وتكرارا كسب المزيد مزيداً من الوقت لفرض وقائع جديدة على الأرض

المطلوب من السلطة الفلسطينية وقفة جادة والاتفاق على رؤية وطنية جامعة لمواجهة العدو الصهيوني من خلال الإطار القيادي المؤقت

وانه لا يجوز بعد كل هذه الممارسات وكل هذه السلبيات وكل هذا القمع والوحشية الذي يمارسه العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته أن نعود مجدداً إلى المفاوضات وخاصة أن المفاوضات في تقديرنا ،خيار عبثي تقوم به السلطة منذ 20 عاما أوصلنا إلى حائط مسدود .

وأضاف الحساينة إننا ما زلنا نخوض المعركة السياسية استكمالات لما خاضته المقاومة على الأرض و المعركة التي يخوضها الوفد المفاوض الموحد عبر المفاوضات الغير مباشرة في القاهرة تأتي لاستكمال ما تم انجازه على الأرض من خلال
المقاومة الميدانية، ولذلك لا يجوز بعد كل هذه الانجازات التي حققها شعبنا من خلال توحد شعبنا في مناطق الشتات والأراضي المحتلة عام 48 والضفة الغربية وقطاع غزة واحتضانه للمقاومة والتفافه حول خيار المقاومة ،أن نعطي مبررات جديدة وان نوافق
على ما يتم تسويفه من أفكار أمريكية على شكل إعادة إنتاج المفاوضات

لان أمريكا غيرة جادة في انجاز السلام والغرب عودنا على مدار تاريخ هدا الصراع انه منافق دائما يدعم العدو الصهيوني من خلال الغطاء السياسي الذي يوفره له من خلال هيئات الأمم المتحدة والدعم المادي الذي تدعمه الدول الغربية وتحديدا الولايات المتحدة.

وأشار الحساينة إلى أننا أمام فرصة جدية وحقيقية للخروج من
هذا المأزق ونبه السلطة الفلسطينية من الفخ الذي يراد منه استدراج الفلسطينيين لمفاوضات جديدة ولوقت جديد وإعطاء للعدو وقت إضافي لتحقيق أهدافه في القدس والأقصى والأراضي التي يتم مصادرتها في الضفة الغربية.

وقال الحساينة " لا يمكن أن يقبل من الأمة تذكر الأقصى بالمناسبات المطلوب من كل الشعوب الدولة أن تتبني قضية القدس وتجعل من قضية الأقصى قضية مركزية جامعة لكل الطاقات العربية والإسلامية لان القدس والمسجد الأقصى يمثلان عنوان الصراع مع العدو الصهيوني والهجمة الغربية التي تستهدف العالم الإسلامي والغربي

وانه لابد من تحرك الشباب بشكل جدي وكذلك قادة الفكر والعلماء والمفكرين والقوي والأحزاب من اجل جعل قضية الأقصى قضية مركزية لأنه لايمكن أن تتحقق أي إرادة في التحرير والاستقلال لا أي قطر من الأقطار العربية مالم تتحرر فلسطين والمسجد الأقصى لان إسرائيل وجدت وزرعت في قلب العالم العربي من اجل هيمنة الغرب وتقسيم الأمة العربية والسيطرة على مواردها ومقدراتها.

وأكد الحساينة أن المقاومة جاهزة للرد على الاحتلال والشعب الفلسطيني ونحن الآن في مواجهة اختبار حقيقي وتحدي
جديد لا يقل عن تحدي احتلال فلسطين وسقوط القدس عام 1967 والمقاومة جاهزة للرد على العدو الصهيوني.

ودعا السلطة الفلسطينية إلى أن يطلقوا يد المقاومة وطاقات الشعب الفلسطيني في الرد على العدوان الصهيوني وان تترك الشعب الفلسطيني يُعبر عن رفضه لهذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال من خلال هبات وانتفاضات شعبية وبكل الوسائل وانه لا يجوز للسلطة أن تقمع المسيرات الاحتجاجية على انتهاكات العدو الصهيوني

وانه يجب على السلطة أن توقف التنسيق الأمني لان العدو لا يحترم أي اتفاق و أن تقف وقفة وطنية جادة

لان التنسيق الأمني جلب دمار على الشعب الفلسطيني وقوي المقاومة بالضفة الغربية

وعلى أهالي الضفة أن يهبوا للدفاع عن المسجد الأقصى كما كانوا دائماً.

التعليقات