الفلسطينيون يرفضون والإسرائيلين يتوسعون بهدوء في "سلوان" بالقدس المحتلة

رام الله - دنيا الوطن
احتل شبان" صهاينة" بهدوء مبنيين سكنيين تم شراؤهما في حي فلسطيني بالقدس الشرقية، الاثنين، في توسعة لمشروع استيطاني.

وعلى أمل تعزيز مطلب الكيان" الصهيوني" بكل مدينة القدس يدفع اليمين اليهودي المتطرف مبالغ كبيرة في عقارات حي سلوان غالبا من خلال وسطاء عرب للالتفاف على محظورات فلسطينية بشأن مثل هذه المبيعات.

ويقيم عدد يقدر بنحو 500 مستوطن يهودي إما مسلحون أو في حراسة قوات أمن مسلحة في حي سلوان بين 50 الف فلسطيني. ومطالبة الكيان" الصهيوني" بكل مدينة القدس عاصمة لها غير معترف به دوليا.

وفي محاولة استهدفت فيما يبدو تجنب تدقيق جديد ومواجهات محتملة تسلل "الصهاينة" الجدد ليلا وتحصنوا في مبنيين قال فلسطينيون انهما كانا خاليين منذ عدة اشهر بعد بيعهما من خلال وسيط محلي اختفى منذ ذلك الحين. وذعر السكان بعدما علموا ان اصحاب العقارات الجدد من اليهود.

وقالت أم عادل قرق- في السبيعنات من العمر- من شرفة منزلها المتاخم للعقارين الجديدين اللذين اشتراهما يهود "أحيانا أصعد إلى سطح المنزل بدون حجاب لكن كيف يمكن أن أفعل ذلك الان؟ سينظرون إلي! المسلمون يعلمون انه يجب عدم فعل ذلك."

وابتسم ثلاثة شبان" صهاينة" في صمت من نافذة عليها قضبان في مبنى مجاور. 


وأمكن مشاهدة أربعة آخرين وجرابات مسدسات أسفل حواجز الرياح عبر باب العقار الثاني الذي يبعد مسافة خمس دقائق سيرا على الاقدام عبر المنطقة السكنية.

وقال آفي سيجال وهو محام" صهيوني" يمثل شركة العقارات (كودرام) التي اشترت المنازل انه يتوقع انتقال ثماني أسر يهودية في نهاية الامر.

واصدر الرئيس الفلسطيني محمود عباس الإثنين قرار شدد فيه العقوبة على من يبيع اراضي فلسطينية للكيان" الصهيوني".

وينص التعديل الجديد الذي بثته الوكالة الفلسطيينة الرسمية بفرض "عقوبة الاشغال الشاقة المؤبدة على كل من قام بتسريب أو تأجير أو بيع الاراضي لدولة معادية أو أحد رعاياها فيما كانت العقوبة السابقة هي الاشعال الشاقة المؤقتة لمن يقوم بتسريب الاراضي إلى دولة معادية"

وقالت حركة فتح التي يترأسها عباس في بيان إنها تجرم "بالخيانة العظمى كل من يسرب أي عقار من عقارات القدس كما حصل في سلوان بإعتبارها وقفا اسلاميا ووطنيا."

ودعت "القضاء والسلطة واجهزتها بإتخاذ الاجراءات الحاسمة لردعها كما يدعو إلى نبذهم ومقاطعتهم وتحقيرهم في كل المستويات الشعبية."

رفض فلسطيني شعبي

وقال سالم الشويشي (71 عاما) الذي يشترك مع اثنين من اولاده في غرفتين بعقار بسلوان "لا يمكنني العمل ... المستوطنون يدوسون علينا."

وقال وهو يشير عبر الوادي إلى المدينة القديمة "لقد جئت من هناك لكن" الصهاينة" طردوني اثناء الحرب. والان اعيش هنا. لن ابيع لهم على الاطلاق."

وقالت اسماء الشويشي - 50 عاما- وهي زوجة شقيق سالم الشويشي بصوت قلق ان العنف سيتلو الوجود اليهودي المتزايد في سلوان. ويشير السكان الفلسطينيون إلى الشوارع المليئة بالقمامة والبناء العشوائي كدليل على الاهمال من جانب السلطات "الصهيونية".

غير ان سيارت قوات الامن كانت تقف يوم الاثنين على مشارف المنطقة.

وقالت اسماء الشويشي "ستكون هناك مشاكل وخاصة مع الاطفال" مضيفة ان ثلاثة من اطفالها أمضوا وقتا رهن الاعتقال "الصهيوني". وقالت "سلوان عربية ومسلمة وهي عربية ومسلمة فقط"."

واكدت امراة أخرى من سلوان تدير متجر بقالة عبر الزقاق الضيق القريب من احد المبنيين اليهوديين انها لن تبيع منزلها أبدا لليهود لكنها ستقبلهم كزبائن لمتجرها.

التعليقات