د.مجدلاني يؤكد وفي اكثر من فعالية: أن انجاز الوحدة الوطنية نقطة الارتكاز

رام الله - دنيا الوطن
في اليوم الاخير من زيارة د.احمد مجدلاني الامين العام لجبهة النضال الشعبي,وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية,شارك في العديد من الفعاليات الفكرية والسياسية,حيث استضافته جامعة غزة,في ندوة لكلية علوم الاتصالواللغات,تحت عنوان-فلسطين على منبر الامم المتحدة,التحديات والاليات-وفي هذه الندوة التي حضرها لفيف من الاكاديمين والادباء والصحفيين والوجهاء اضافة الى طلبة الجامعة,استعرض مجدلاني في عجالة المواقف الخاصة بالقضية الفلسطينية مع الامم المتحدة سيما في العصر الحديث,ابتداء بخطاب الرئيس الراحل:ياسر عرفات في العام 1974 والذي توج انذاك بالاعتراف الاممي بوحدانية تمثيل م.ت.ف للشعب الفلسطيني,اضافة الى 29 نوفمبر من العام 2012 حينما صوت 138 صوتا لصالح الاعتراف بدولة فلسطين عضوا مراقبا في الجمعية العمومية للامم المتحدة وتابع مجدلاني:ان توجهات القيادة الفلسطينية الان بالتوجه لمجلس الامن,لانتزاع قرار اممي بانهاءالاحتلال,والتوجه للمؤسسات الدولية المتعددة في حال استخدام امريكا لحق النقض الفيتو,هو توجه لا رجعة عنه,وهي ساحة اشتباك سياسي ماضون فيه,معللاذلك,بان الاجندة الامريكية محتشدة بالعديد من القضايا,فيما يخص النفوذ الصيني والروسي ومحاربة الارهاب"داعش" وغير ذلك مما يجعل القضية الفلسطينية في ذيل الاجندة الامريكية,وهذا ما يحتم علينا خوض المعركة حتى النهاية,واضافد.مجدلاني:ان توجهنا للامم المتحدة يعني فيما يعني انهاء الوساطة غير النزيهة والرعاية الامريكية للمفاضات,اضافة الى تحديد سقف زمني لانهاء الاحتلال تحت في سياق الاممية –الامم المتحدة-وقد نبه مجدلاني في استعراضه للوضع السياسي الى طبيعة المتغير الهام  في المجتمع الاسرائيلي,حيث سيطرة المتطرفين,اضافة الى السياسة الرسمية والتي عبر عنها نتنياهو بقوله وفي الامم المتحدة:ان ليس هناك اراض فلسطينية محتلة,وان اسرائيل ستحل الوضع الفلسطيني على حساب"اراضيها" اضافة الى مفهوم الدولة الذي عبر عنه انهم يريدون دولة تفتقر الى ابسط مقومات السيادة وان الوجود الامني الاسرائيلي سيتواصل فوق الاراضي الفلسطينية,واعتبر مجدلاني هذه التصريحات لاول مرة تأتي على لسان رئيس وزراء اسرائيلي منذ العملية السياسية مع م.ت.ف وهذا يدلل على تحول خطير ليس في المجتمع الاسرائيلي وحسب,بل عند اصحاب القرار الرسمي,واكدد.مجدلاني ان مجموع هذه التحولات والمواقف الامريكية والاسرائيلية تستوجب منا اكثر من أي وقت مضى:انجاز وحدتنا الوطنية,وفكفكة كل العقبات التي تعترض سبيل ذلك,وبما يعزز من صمود شعبنا ويصلب من قدرته في التحدي امام المشاريع التي تستهدفه وتستهدف النيل من حقوقه ومشروعه الوطني.

وفي ندوة اخرى اقامها-تحالف السلام الفلسطيني- تحت عنوان:الاستراتيجيات والخيارات المطروحة امام القيادة الفلسطينية لمواجهة التحديات الراهنة.

 

 

اكد د. مجدلاني ان القضية الوطنية لم تكن في يوم من الايام,على درجة من الخطورة كما هي اليوم,واكد ان نقطة الارتكاز الفاعلة في مواجهة الموقف الامريكي والاسرائيلي,هي الوحدة الوطنية,وانجاز كافة ملفاتها وتذليل العقبات التي تحول دون ذلك,فهي ضمانة صمودنا وافق تصدينا,حتى ننتزع حقوق شعبنا,واضاف مجدلاني: ان هنا اعباء ومهام تقع على كاهل القيادة الفلسطينية على الصعيد المجتمعي,وهي مهام ضرورية ايضا,ولا تقل اهميتها عن الجوانب السياسية,وهي الالتفات الى الشباب الفلسطيني,الى تطلعاته واماله واحتياجاته,فان مجتمعنا هذا الشاب والفتي,والذي يشكل النسبة العظمى والتي تتجاوز ال63 بالمائة تفرض على أي حكومة قادمة ان تعمل على تأمين التعليم المهني والتقني بجانب مستويات التعليم الاخرى وتوفير الرعاية الصحية وحل مشكلة الاسكان والعديد من القضايا ذات الصلة بوضعهم واحتياجاتهم الاخرى,التي من شأنها تعزيز قدراتهم ومشاركتهم الفاعلة في المجتمع.

وفي ختام الندوة طرح العديد من الحضور بعد الاسئلة المتعلقة بالوضع السياسي العام,وباحتياجات الشباب وافق دعمهم,سيما في ظروف قطاع غزة المعقدة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية,واجابهمد.مجدلاني على كافة تخرصاتهم وما يشاغل ذهنهم ويقلقهم في هذه المناخات.

وبعد ذلك توجه د.مجدلاني الى لقاء سياسي مع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين صحبه فيه اعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية,وكان في استقباله قيادة الجبهة الشعبية في قطاع غزة ممثلة بالدكتور رباح مهنا وكايد الغول وغازي الصوراني وجميل مزهر واسامه احمد.

وقد استعرض د.مجدلاني في هذا اللقاء الوضع السياسي العام بكل تفصيلاته,سيما ما يتعلق بالقرارات والتوجهات التي اتخذتها القيادة الفلسطينية,بخصوص التوجه لمجلس الامن وانتزاع قرار اممي بانهاء الاحتلال.

وقد اكد الطرفان على اهمية اعادة الاولويات في الساحة الفلسطينية,وتطوير العلاقة بين القوى الوطنية السياسية,وجماهيرشعبنا,اضافة الى توسيع العمل المجتمعي في هذا السياق بما يعزز من قدرتنا وقدرة المجتمع الفلسطيني بكافة شرائحه من الاندماج في المعركة الوطنية بكل مستوياتها المفتوحة لانهاءالاحتلال,وتفكيك العقبات التي من شأنها ان تقف حائلا امام انجاز وحدتنا الوطنية,بكل ملفاتها الامنية او المتعلقة باحتياجات المواطنين,واكدا على اهمية وضرورة عقد الاطار القيادي المؤقت ضمن سلسلة اجتماعاتمتواصلة,تضمن الوصول الى اتخاذ القرار الفلسطيني الواحد,الموحد اتجاه كافة القضايا المتعلقة بمصير شعبنا وقضاياه الوطنية والمعيشية,اضافة الى العمل على تفعيل وتطوير منظمة التحرير بكل هيئاتها ومؤسساتها,وبما يؤهل الكل الفلسطيني الوطني من قيادة المعركة مع الاحتلال باقتدار عال.

فيما توافق الطرفان ايضا على تعزيز الشراكة السياسية في هذا السياق ونبذ نهج المحاصصة والثنائية,معتبرين ان الحوار الجاد وعلى مستوى عال,كفيل بالوصول الى القواسم المشتركة

التي تعزز من قدرة شعبنا وقواه على مواجهة التحديات الراهنة.

فيما استعرض ايضا د.مجدلاني في هذا السياق اوضاع شعبنا في مخيمات اللجوء في سوريا والعقبات التي واجهتهم في سبيل رفع المعاناة عن شعبنا هناك,وتحيدهم عن الصراع الدائر

واكد ان هناك اختراقات كبيرة كنا قد حققناها لصالح شعبنا,وقدمنا لهم المساعدات بشكل دائم على كافة الصعد الانسانية,وبما يضمن تحيدهم وعدم اجتياح مخيماتهم.

وفي ختام هذا اليوم من ايام الزيارة التي يقوم بها د.مجدلاني والوفد المرافق له للقطاع عقد لقاء بصحبة اعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية مع وفد من الاخوة في قيادة حركة فتح برئاسة الاخ الدكتور زكريا الاغا عضو اللجنة المركزية لحركة فتح وعضو اللجنة التنفيذية ل.م.ت.ف وقيادات الحركة في قطاع غزة.

وقد تناولوا في اجتماعهم العديد من القضايا المتعلقة بالوضع السياسي العام,وتوجهات القيادة الفلسطينية,وقراراتها ذات الصلة بكيفية والية مواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية,في حركة الصراع مع الموقف الامريكي والاسرائيلي,بما يفضي الى تحقيق امال شعبنا بانهاءالاحتلال,واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس,واليات المواجهة في المؤسسات الدولية والانضمام الى اتفاق روما والنظام الاساسي لمحكمة الجنائيات الدولية,بما يمكنا من ملاحقة مجرمي الحرب الذين ارتكبوا ابشع المجازر بحق شعبنا.

وقد اكد الطرفان على اهمية تعزيز الوحدة الوطنية,من خلال حوار وطني شامل,يفضي الى شراكة حقيقية في صناعة القرار الفلسطيني الواحد الموحد.

والعمل على معالجة كافة القضايا الخاصة بابناء شعبنا في قطاع غزة,سيما موضوعة الاعمار

واكد د. مجدلاني في هذا السياق:ان المفصل الرئيس في كافة القضايا السياسية,التي نسعى الى فكفكتها والتوافق عليها,تعزيز وحدتنا وتصويب اولوياتنا باتحاه انهاء الاحتلال.

 

التعليقات