د مجدلانى لدنيا الوطن: بالمصالحة ننجح فى اعادة اعمار قطاع غزة وخطواتنا السياسية

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice

صرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والامين العام لجبهة النضال الشعبى الفلسطينى د احمد مجدلاني، ان انتخابات المجلس الوطنى الفلسطينى مرتبطة الى حد كبير بمسيرة المصالحة الفلسطينية وانهاء الانقسام .

وقال مجدلانى في تصريح خاص لـ"دنيا الوطن": ان ما تم الاتفاق عليه بين الفصائل هو ان تجرى الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطنى والاحتكام لخيار الشعب عبر صناديق الاقتراع واحترام ما تفرزه هذه الصناديق ، وان تكون هى الاساس الذى سيتم بناء نظام سياسى عليه والمجلس الوطنى .

وأضاف " ما زال هناك بعض الاشكاليات التى بحاجة لحل بعدما قطاعنا شوط مهم فى هذا الموضوع فيما يتصل بالسن والنظام الانتخابى ، وما زالت اشكالية تتعلق بتقسيم الدوائر الانتخابية خارج الوطن ، وهذا فضلا عن امكانية اجراء انتخابات خارج الوطن فى ظل الظرف الراهنة للتجمعات الرئيسية الكبرى المتواجد فيها كثافة فلسطينية " .

وتحدث مجدلانى عن المصالحة ومستقبل الدولة الفلسطينية بوضوح ، مركزا على ان لا انهاء للاحتلال الا باتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية ، وان هذا شرط اساسى من شروط التقدم للمسعى السياسى والجهد الكفاحى الذى تقوم به القيادة الفلسطينية ، وما يرافق المصالحة بانجازها وتذليل العقبات امام كافة الملفات العالقة ، وان هذا امر فى غاية الاهمية فى هذا الظروف .

وستمكن المصالحة القيادة الفلسطينية من ادارة المعركة السياسية بقدرة وكفاءة والصمود والمواجهة على ادارة الامور بشكل افضل فى حال تعرض القيادة لضغوط وابتزازات او عقوبات تجاه تحركاتهم السياسية للامم المتحدة ومنظماتها .

وقال عن المصالحة الفلسطينية " هناك اشكاليات وعقبات ذات طبيعة موضوعية وعقبات ذاتية ، وبامكاننا تشخيص العقبات الموضوعية بالانقسام الذى استمر ثمانية سنوات نشا عنها نظامين ومؤسستين وتشريعات وقوانين وقوى اجتماعية لها مصالح ونفوذ ولها مصالح فى استمرار الانقسام ، اما العقبات الذاتية تتعلق بموازين القوى والمصالح الفئوية والحزبية والتى تتعلق بطبيعة الشراكة او المحاصصة ، ويحتاج ذلك لنقاش جدى وان توضع كافة القضايا على طاولة البحث ليس على اساس تكريس المحاصصة وانما على اساس توحيد المؤسسات الوطنية على اساس القانون والحيادية وان تكون المؤسسات لخدمة الوطن والمواطن " .

مؤكدا ان المصالحة لن تتم ببساطة وان الموضوع مجرد استلام وتسليم وان تمارس الحكومة صلاحياتها ، وان حكومة الوفاق لن تكون طربوش لنظام اخر .

وتطرق مجدلانى خلال حديثه لاعادة اعمار قطاع غزة ، معتقدا ان اهم انجاز هو مؤتمر اعادة الاعمار الذى تم عقده فى القاهرة فى الرابع عشر من الشهر الحالى ، والذى يعتبر نجاح سياسى بامتياز للرئيس محمود عباس بحجم المشاركة الدولية الكبيرة والتى عكست حجم التضامن مع الشعب الفلسطينى  وادانة الاحتلال والعدوان الاسرائيلى على شعبنا وشكلت ردا على المحاولات التى كانت تدعو لربط الاعمار بالمسعى السياسى للقيادة الفلسطينية والضغط عليها بعدم التوجه للامم المتحدة ومنظماتها الدولية.

وتابع " حجم الالتزامات فى المؤتمر فاق ما كان مطلوبا وهذا يسحل نجاح لهذا الجهد الذى بذلته القيادة الفلسطينية والامر الاساسى  ان نترجم هذه الالتزامات لواقع ملموس وتذليل العقبات فى طريق ادخال المساعدات وبدء اعادة الاعمار ، وان لا نكون نحن الفلسطينيين سببا لعقاب انفسنا بمعنى ان لا نعطل هذه المسيرة بخلافات داخلية فيما يتعلق بموضوع المعابر او مسؤولية حكومة التوافق الوطنى على ملف اعادة الاعمار " .

واشار فى حديثه الى ضرورة ان يكون هناك لجنة فلسطينية مع الامم المتحدة والاطراف الدولية التى دعتها للمؤتمر لمتابعة تنفيذ الالتزامات .

وقد لفت انتباه مجدلانى خلال جولته داخل قطاع غزة تمسك شعبنا بالروح الوطنية العالية والكبيرة والانتماء للوطن والصمود والاصرار على اعادة البناء والبقاء فى الوطن .

وأكد مجدلانى ان حجم الدمار الذى شاهده فى قطاع غزة يعكس منهج اسرائيلى بعقاب شعب كامل ، وان هذا الدمار ليس له صلة باهداف عسكرية على الاطلاق ، بقدر ما له صلة بالحاق اكبر ضرر ودمار فى الممتلكات  والمقدرات الاقتصادية للمواطنين .

حول قوانين التقاعد السارية فى السلطة الفلسطينة قال مجدلانى " الهيئة تطبق القوانين السارية ونحن جهة تنفيذية ولا نضع قوانين ، ولدينا ستة قوانين لهيئة التقاعد ، منها 3 تشريعات للمدنيين والذى كان ساريا فى غزة للتأمين والمعاشات لعام 1964 ، وقانون اخر فى الضفة الغربية لعام 1962 ، وقانون التقاعد العام المعدل رقم سبعة لعام 1995 ، حيث طبق من العام 2005 لمن تقل اعمارهم عن 45  عاما ، وتخص هذه القوانين نظم الموظفين المدنيين والمتقاعدين " .

وعن العسكريين قال " لدينا ايضا للعسكر 3 قوانين وهناك منهم متقاعدين على 60 بالمئة حسب قانون و70 بالمئة حسب قانون و100 بالمئة حسب قانون 2008 ، ولا يدور اى حديث الان عن توحيد قوانين لان نظام الحكومة على نظام الاشتراكات وليس على نظام المكأفات  ، ولدينا الان قانون موحد وواحد سارى المفعول وطبق هذا القانون على الجميع عام 2010 ، لان كل الموظفين السابقين على الانظمة السابقة لغاية 2020 سيخرجوا من الخدمة للتقاعد ، ويكون حينها قانون واحد للمدنيين وقانون واحد للعسكريين " .

وارسل مجدلانى رسالة حب ووفاء تقديرا لنضالهم وجهودهم وصمودهم وتأكيد على ان لا دولة فلسطينية بدون غزة ، مؤكدا انها جزء عزيز من الوطن وهى مكون اساسى من مكونات النسيج الوطنى الاجتماعى واننا بحاجة لترسيخ مفهوم المواطنة الفلسطينية الذى لا يميز بين المواطنين بغزة والضفة ، واننا بحاجة بعد انقطاع طويل لمزيد من الجهد المتواصل من اجل اللحمة والنسيج الوطنى والسياسى .

وزار مجدلانى العديد من المناطق المنكوبة فى قطاع غزة ، كما التقى العديد من الشخصيات الفلسطينية  من كل الاطياف داخل قطاع خلال جولته ، وسيغادر خلال اليومين المقبلين متجها للضفة الغربية .