يوسف ابراهيم:هناك الية موحدة لتوزيع المساعدات بين الوزارة والمؤسسات على المواطنين

يوسف ابراهيم:هناك الية موحدة لتوزيع المساعدات بين الوزارة والمؤسسات على المواطنين
غزة -خاص دنيا الوطن - اسامة الكحلوت

أعلن الدكتور يوسف ابراهيم وكيل وزارة الشؤون ا لاجتماعية بغزة ، ان ابواب الوزارة مفتوحة لجميع المواطنين لاستيضاح الامور او لتقديم اى اعتراض تجاه عمل اى الوزارة او المؤسسات التى تقوم بتوزيع المساعدات على المواطنين .

وقال ابراهيم ان دور وزارته يعتمد على الاحداث الطارئة لتوفير الاحتياجات الانسانية للاسر المتضررة ، وتتفاوت قدرة الوزارة على تحقيق الهدف من عملها فى الطوارئ وفقا لطبيعة الحدث الطارئ  ودرجة التنسيق مع المؤسسات العاملة فى المجال الانسانى .

وخلال الحرب الاخيرة على قطاع غزة والتى استمرت 51 يوما ، عملت الوزارة على تنسيق ومتابعة العمل الاغاثى  من خلال التعاون والتواصل مع كافة المؤسسات المحلية والدولية ، ومن اكبر التحديات التى واجهتها الوزارة وطواقمها خلال الحرب هو نزوح الاسر بشكل متسارع لمناطق اكثر امنا ، حيث وصل العدد الاولى للنازحين خلال بدء النزوح لـ 500 الف فرد بدون مأوى.

وركزت الوزارة خلال عملها اثناء الحرب على التنسيق والمتابعة والاشراف على قطاع غزة وتسهيل مهام المؤسسات الدولية والمحلية وتسهيل الاحتياجات واعطاء التوجيهات للمؤسسات حول الاماكن الاكثر تضررا .

وقد تم توزيع مساعدات على ما يقارب 350 الف مواطن خلال فترة الحرب حتى هذه اللحظة ، ضمن بيانات من السجل السكانى التابع لوزارة الداخلية ، بالاضافة لمساعدات اخرى من الاونروا .

واشار فى حديثه ان جميع المؤسسات  قامت بتوزيع المساعدات خلال فترة الحرب حتى هذه اللحظة ، وقد سمحت الوزارة للجميع حتى لو كان على عاتق شخصى التقدم لمساعدة النازحين والمنكوبين خلال العدوان على قطاع غزة لانهم يستحقون ، مؤكدا ان المساعدات خلال فترة الحرب كانت تمر مباشرة من المعابر الحدودية الى مخازن وزارة الشؤون الاجتماعية ومن ثم يتم تسليمها لاصحابها من المؤسسات والاطلاع على  ما تحتويه المساعدات والمساعدة فى توزيعها وفق اوراق رسمية استلام وتسليم منذ دخولها المعبر حتى تسليمها لادارة المؤسسة .

وفيما يخص الرقابة على المؤسسات ، قال " لدينا فى الوزارة جهاز التخطيط يقوم بمتابعة ومراقبة المؤسسات العاملة باستمرار ، ويتعاون معها حيث قمنا  بانشاء برنامج محوسب موزع على كل المؤسسات بحيث يتم تسجيل بيانات كل شخص استلم مساعدة حتى لا يتم استلام نفس المساعدة من مكان اخر وتكرار نفس الاسماء ، والبرنامج مرتبط بشكل مباشر مع السجل السكانى وغير مسموح تكرار الزوج والزوجة او الابناء الغير المتزوجين مربتط بارقام الهويات " .

وقد تم توزيع مساعدات كثيرة حتى الان احتوت على الرز وليدن اطفال وعصير لتر ومكانس وقشاطات وكلور وحليب اطفال وتمر ومخلل وحلاوة ودواء غسيل وعلب تونة وفول ولحمة وسيرج وسكر وشراشف وذرة وككاو وسيريلاك ولحمة اكسترا وفوط حريمى وشامبو ومطهر ومحارم معطر على النازحين المقيمين فى المدارس الحكومية.

وأكد انه يوجد فى كل محافظة لجنة طوارئ يرأسا مدير المديرية فى كل محافظة فى قطاع غزة ، وتعمل هذه اللجان بنظام لا مركزى ولديها الصلاحيات الكاملة لانجار مهامها وهى المرجعية فى كل محافظة ، ورئيس اللجنة يحق له اتخاذ القرار اللازم حسب واقع الحالة فى محافظته ويحق له التعاون مع كافة المؤسسات الحكومية والاهلية .

وقال ابراهيم " مكاتب الوزارة مفتوحة فى المحافظات وبامكان اى شخص التوجه لطلب مساعدة اذا كان يستحقها للمكاتب وسيتم زيارته اكثر من مرة من الباحثين  وسنقوم بمساعدته بما يستحق بعد رفع التقارير والتوصيات منهم ، واذا كان هناك اى خلل وتقصير من طواقم الوزارة فابواب مكتبى مفتوحة للجميع " .

وتطرق ابراهيم فى حديثه الى انتظام العمل فى المؤسسات ، باستثناء بعض الاخطاء المقصودة والغير مقصودة بتكرر الاسم او تلقى نفس الشخص للمساعدة اكثر من مرة ، وبناء على ذلك تم العمل ضمن برنامج محوسب يقوم بتسجيل كافة المساعدات التى استلمها كل شخص منذ بداية الحرب  .

وتتعامل المؤسسات والمنظمات الدولية معهم مباشرة للمساهمة فى توصيل المساعدات الى مستحقيها ، وقامت مؤسسة امان للنزاهة بزيارة لمكتب الوكيل فى غزة للاطلاع على الكشوفات والمساعدات وضمان النزاهة فى العمل  .

وأكد ابراهيم على ان دور الوزارة يرتكز على تقديم المساعدات العينية للمواطنين وتوزيع شيكات الشؤون للمحتاجين فقط ، وليس لوزارته اى تدخل فى شؤون اعادة الاعمار ، وكل ما يخص ملف الاعمار هو من تخصص وزارة الاشغال .

وقال ان بعض الاشخاص الذين قطع عنهم مستحقات الشؤون والشيكات ، ذلك بسبب عدم استبفائهم للشروط ، والممول هو من يقطع عنهم هذه المستحقات والمبالع المالية التى تتراوح ما بين 700 – 1800 شيكل حسب الحالة ولمرة واحدة كل ثلاثة شهور  ، وتقوم المؤسسات الدولية الممول لهذه المنحة بحملات متكررة لدى الوزارة للتفتيش عن الاشخاص المستحقين لهذه المساعدة ، وبعد عدم استيفاء الشروط الازمة يقوموا بقطعها عن العديد بشكل متواصل .

وفى الحرب كان هناك لجنة طوارئ خاصة بغزة وكانت تتعاون بشكل كامل مع لجمة طوارئ مركزية برام الله ولجنة طوارئ للامم المتحدة ، وعادوا للعمل بشكل طبيعى فى المديريات بعد توقف الحرب  .

وقد عملت الكثير من المؤسسات خلال الحرب على المساهمة فى تقديم المساعدة للمتضررين والنازحين من ضمنها  وزارة الشؤون الاجتماعية ومؤسسة اوكسفام وبرنامج الغذاء العالمى والاونروا .

ويذكر ان الة الحرب الاسرائيلية قد دمرت الاف المنازل وحصدت الاف الشهداء والجرحى خلال العدوان الاخير على قطاع غزة  ، والذى تطلب تقديم المساعدات للمتضررين وممن هدمت منازلهم ، فيما يتواجد عدد كبير ايضا داخل مراكز الايواء حتى اللحظة ، بانتظار ادخال مواد البناء وتسليم اصحاب المنازل المدمرة مستحقاتهم لاعادة بناء منازلهم ، وتسليم النازحين مبالغ مالية كافية للايجار لاخلال المدارس بشكل مبدئى .

 

التعليقات