قصة صورة لأعضاء المجلس الثوري لفتح

قصة صورة لأعضاء المجلس الثوري لفتح
كتب غازي مرتجى
نشر الأخ بسام زكارنة عضو المجلس الثوري لحركة فتح صورة تجمعه بأعضاء من المجلس الثوري لحركة فتح بعيد اجتماع المجلس في دورته العادية مؤخراً .

يبدو من الصورة تجمّع عدد من أقطاب المجلس في جلسة "سمر" مسائية ربما ناقشت وضع حركة فتح الداخلي وربما لم تأت عليه أصلاً .

حركة فتح تعاني منذ فترة ليست بقريبة من حالة ترهّل تنظيمي كبير ساعدت المتربصين بالحركة وممن يحملون برامج ورؤى مختلفة من حشرها في الزاوية وافقادها عناصر قوة أساسية سيطرت عليها فتح منذ نشأتها , بل وأصبح تأثير حركة فتح في التنافس الحزبي في الاراضي الفلسطيني لا يرقى الى منافسة حزب الشعب مع احترامنا للأول والأخير .

الجلسة المُشار لها في الصورة المنشورة تضم عدد من اعضاء المجلس الثوري المحسوبين على قطاع غزة وكل من في الصورة من الجيل الشاب في حركة فتح وممن يتمتعون بقاعدة جيدة على الأرض أو حتى على الفيسبوك .!

لن أتحدث عن دور الجيل الشاب في المؤتمر السابع المزمع عقده خلال شهرين على الأكثر فربما تكون تلك الجلسة تنسيقية لـ"كولسات" ما قبل المؤتمر . 

حركة فتح تمر في مخاض عسير ونوع وشكل المولود القادم في المؤتمر السابع سيحدد مصير الحركة الأكبر في التاريخ الفلسطيني فإما سينشلها من براثن الضياع وعدم التأثير أو سيزيد من حالة التفكك و"العبط" الحالي , فالاجدر بالجميع متابعة الاوضاع التنظيمية الفتحاوية على الأرض عبر زيارات ميدانية لا تلفونية او فيسبوكية !

اعضاء المجلس الثوري في الجلسة المُشار اليها اعلاه المحسوبين على غزة - منهم من يعمل منذ فترة للترشح لعضوية اللجنة المركزية لحركة فتح -  كان من الأجدر ان تكونوا في غزّة في ظل الحالة المزرية التي يعاني منها اهالي قطاع غزة أولاً وحركتكم  فتح ثانياً .. ولزاماً عليكم البقاء في القطاع لا زيارته بمواعيد محددة ولقاءات "خنفشارية" عابرة لا تؤكل ولا تُسمن من جوع !

لا يُمكن انتشال حركة بقدر "فتح" بمؤتمر يتم التنسيق له عبر وسائل بعيدة عن القاعدة والجمهور , أو عبر مُبادرات تُداعب التاريخ , لكن يُمكن اعادة هيبتها بطُرق متعددة .. أهمها القرب من وجدان الكوادر والمناصرين لا البُعد عنهم ... ولو إلى حين !

سينسف أضغاث أحلامي بما ناقشته هذه الجلسة لو اتفقّ "الثوريون" على الذهاب للمسجد الأقصى للرباط فيه احتجاجاً على مشروع القرار الإسرائيلي للتقسيم .. عندها سأعتذر لخيالي عن "غباء" تفكيره .

التعليقات