نشطاء شباب في غزة يُنفذون مبادرة توعية عن المصالحة بطريقتهم الخاصة

 قام مجموعة من الشباب الفلسطيني في قطاع غزة بتنفيذ " مبادرة وحدتنا طريقنا نحو مستقبلنا" والتي تدعو إلى شر لغة الحوار والسلم الأهلي، وتعزيز مبدأ تقبل الاّخر بين الشباب الفلسطيني من كافة الأطياف والتوجهات الفكرية والسياسية المُختلفة داخل المجتمع.

حيث تُعد مبادرة "وحدتنا طريقنا نحو مستقبلنا" ضمن مشروع "تعزيز دور الشباب في المصالحة الوطنية في قطاع غزة والضفة الغربية من خلال مناصرة لغة الحوار والتفاهم المتبادل" والمُنفذ من قبل جمعية إنقاذ المستقبل الشبابي بتمويل من الإتحاد الأوروبي.

حيث قام نشطاء الشباب بتنفيذ مبادرتهم بطريقتهم الخاصة لإيصال فكرتهم وتحقيق هدفهم بنشر لغة الحوار وتقبل الاّخر ونبذ التعصب السياسي، حيث قاموا بإعداد ومونتاج فيلم كرتوني رمزي يُجسد مراحل الإنقسام الفلسطيني وجلسات الحوار خلال 8 سنوات من عمر الانقسام الفلسطيني، كما وقاموا بإعداد مجموعة من الفيديوهات التي تعكس اّراء واقتراحات المواطنين في الشارع الفلسطيني حول الوحدة الوطنية، ورسالتهم إلى القيادة السياسية، وتم إنتاج أغنية أفراح الوحدة الوطنية التي تُجسد كلماتها ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية ونبذ التعصب الحزبي بين الأفراد في المجتمع.

من جانبة أكد الأستاذ/ معاذ الطلاع منسق المبادرة والمدير التنفيذي لجمعية التطوير التربوي، أن هذه المبادرة تأتي في دور استمرار الشباب في مناصرتهم من أجل تحقيق الوحدة الوطنية،  تعزيز لغة الحوار والشراكة الحقيقة بين الشباب في المجتمع الفلسطيني.

وأكد الطلاع أن أنشطة المبادرة استهدفت العديد من فئات المجتمع أهمها طلبة الجامعات الفلسطينية، أفراد الشرطة الفلسطينية، سائقي المركبات العمومية، النقابات، المؤسسات الأهلية، شركات القطاع الخاص، وغيرها من الفئات المؤثرة داخل المجتمع.


من ناحية أخرى تحدث الأستاذ/ عماد درويش ، رئيس مجلس إدارة جمعية إنقاذ المستقبل الشبابي عن أهمية دور الشباب في بناء مجتمعهم، ولابد من استثمار هذا الدور لأن يكون مُعول بناء لا هدم، وأنه من الضروري انتهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية من أجل رص الصفوف للتركيز على قضايانا وثوابتنا الوطنية، مؤكدا على ضرورة دور مؤسسات المجتمع المدني بالإهتمام بفئة الشباب وتعزيز لغة الحوار والسلم الأهلي والعمل المشتركة، والعمل على التعبئة الوطنية الحقيقة.

التعليقات