لم يقتصر الاحتلال على تدمير المنازل فحسب بل سرقة الآثار
رام الله - دنيا الوطن - نضال ابوشربى
على درج حجري منحوت بطريقة فنية راقية، بإمكانك أن تجد طريقك إلى متحف أثري في منزل جمال عبد العزيز أبو عليان في مدينة خان يونس في حي الزنة، ليسرّ نظر الضيوف الذين يتوافدون لمشاهدة ملامح التراث الفلسطيني عن كثب.
أكثر من 30 عام وهو يجمع هذه الآثار ويرعى هذا المتحف، تماماً، كما يرعى أبناءه، فجهّز المتحف بجهد ذاتي دون مساعدةٍ من أحد، نظراً لشغفه وحبّه العميق لاقتناء الآثار وتعود هذه الآثار منذ القدم وعهد الروماني والكنعاني والفرعوني والبرونزي والبيظنطي.
اكتظّ عليان منزل بتلك المقتنيات والآثار، وتحدث عن أصل الفكرة، قائلاً: "تبلورت فكرة المتحف من السوق، حيث كنت اشتري بعض الكتب القديمة وأثار منذ القدم، وبعد فترة من الزمن اكتشفت أنه يعود لمئات السنين، وحينها بدأت أجمع كل ما يتعلق بالتراث الفلسطيني من نقود وبكارج وأبسطه، وأصبحت لدي خبرة في جمع هذه القطع الأثرية".
وأضاف: "أعشق اقتناء كل ما هو قديم، وأعدّ هذه المتعة جزءاً من شخصيتي، حتى سيطرت على كل حياتي وأصبحت أبلغ اهتماماتي، أمضي أغلب الوقت في البحث عن المقتنيات الصغيرة والقديمة، ولا يقف هذا البحث عند حدود قطاع غزة".
ومع بداية الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة تم تدمير هذا المتحف وسرقة هذه الآثار العظيمة من منزله والتي كانت تحتوي علي أثار أجداده وتاريخ الهوية الفلسطينية ،ووثائق عن مدينة يافا وأوراق ثبوتية عن الثوار العرب كتبت بخط أيديهم ،وأيضا يوجد بها ألغام تعود منذ العهد البريطاني وأسلحة قديمة تعود للثوار.
في كل زاوية من زوايا المتحف تشتم عبق التاريخ الفلسطيني، فالقسم الخاص بالتراث يحتوي على العديد من المقتنيات الخشبية التي استخدمت قديماً في الأفراح والمناسبات مثل أدوات العزف الموسيقي كاليرغول والشبابة والربابة، وأيضاً أدوات زراعية استخدمها الآباء والأجداد تعود إلى ما قبل مائتي عام كالمنجل والقدوم.
أما عاطف أحد زوار هذا المتحف يقول دائما كنت ازور هذا المكان وأجد فيه المكانة العظيمة في تاريخ فلسطين ،وأدعو كل أبناء القطاع ومن له صلة بالتطلع علي أثار فلسطين عليه زيارة هذا المكان .
ويخصص جمال ابوعليان زاوية رائعة لكمية من النقود المعدنية التي تعود لحقب تاريخية متعددة, أقدمها النقود الرومانية والبيزنطية, بالإضافة إلى أول عملة تم استخدامها في التاريخ، وهي مصنوعة من الخزف والحجارة, ومجموعة من النقود التي استخدمت في العهود الأموية والعباسية والأيوبية والمملوكية والعثمانية والفلسطينية.
أما نجله "فداء" 25عام قال من قبل ولادتي بخمسة أعوام وهو يعمل في هذه المهنة وكان ملما بها ،حيث كان يجمع هذه الآثار من تحت أقباع الأرض ويذهب إلي الأسواق لشرائها ويجمعها ،وكان محبا لتراث وطنه وشوقه لبلاده ،وهذا المتحف أخذ جزء كبير من المنزل والذي دمره الاحتلال الصهيوني وتم سرقة هذه الآثار من قبل الغاضبين لكي يتم هدم الهوية الفلسطينية ومحوها عن خارطة العالم .
وناشد حكومة التوافق الوطنية بالنظر إليه وعلي حالته الصعبة وعودة النظر إلي أثار فلسطين وتاريخها وإذا أهملت هذه الآثار والمتاحف ضاعت الحقيقة والهوية الفلسطينية.
وكما طالب الحكومات العربية بالنظر إلي الآثار العربية التي تعود إلي الفراعنة والكنعانيين والروماني وغيرها من العهود ،قبل أن تصبح في المزادات العالمية ويضيع التاريخ العربي.
وفي زاوية جميلة من المتحف، يحتفظ أبو عليان بمجموعة من الأسلحة ووسائل القتال القديمة المتنوعة مثل القذائف والذخائر التي تعود للحربين العالميتين الأولى والثانية, إضافةً إلى أدوات الفروسية الجميلة المستخدمة في العصور القديمة .
لم يقتصر العدوان الإسرائيلي في هذه الحرب علي تدمير المنازل والشجر والحجر فحسب وقتل المدنيين فقط بل تعداه المثل لسرقة الآثار التي تبين أحقية الفلسطينيين ،وهذه الأرض فلم يتوانوا عن سرقتها ولكنهم لم يعلموا أن الفلسطينيين متمسكين بأرضهم
على درج حجري منحوت بطريقة فنية راقية، بإمكانك أن تجد طريقك إلى متحف أثري في منزل جمال عبد العزيز أبو عليان في مدينة خان يونس في حي الزنة، ليسرّ نظر الضيوف الذين يتوافدون لمشاهدة ملامح التراث الفلسطيني عن كثب.
أكثر من 30 عام وهو يجمع هذه الآثار ويرعى هذا المتحف، تماماً، كما يرعى أبناءه، فجهّز المتحف بجهد ذاتي دون مساعدةٍ من أحد، نظراً لشغفه وحبّه العميق لاقتناء الآثار وتعود هذه الآثار منذ القدم وعهد الروماني والكنعاني والفرعوني والبرونزي والبيظنطي.
اكتظّ عليان منزل بتلك المقتنيات والآثار، وتحدث عن أصل الفكرة، قائلاً: "تبلورت فكرة المتحف من السوق، حيث كنت اشتري بعض الكتب القديمة وأثار منذ القدم، وبعد فترة من الزمن اكتشفت أنه يعود لمئات السنين، وحينها بدأت أجمع كل ما يتعلق بالتراث الفلسطيني من نقود وبكارج وأبسطه، وأصبحت لدي خبرة في جمع هذه القطع الأثرية".
وأضاف: "أعشق اقتناء كل ما هو قديم، وأعدّ هذه المتعة جزءاً من شخصيتي، حتى سيطرت على كل حياتي وأصبحت أبلغ اهتماماتي، أمضي أغلب الوقت في البحث عن المقتنيات الصغيرة والقديمة، ولا يقف هذا البحث عند حدود قطاع غزة".
ومع بداية الحرب الإسرائيلية علي قطاع غزة تم تدمير هذا المتحف وسرقة هذه الآثار العظيمة من منزله والتي كانت تحتوي علي أثار أجداده وتاريخ الهوية الفلسطينية ،ووثائق عن مدينة يافا وأوراق ثبوتية عن الثوار العرب كتبت بخط أيديهم ،وأيضا يوجد بها ألغام تعود منذ العهد البريطاني وأسلحة قديمة تعود للثوار.
في كل زاوية من زوايا المتحف تشتم عبق التاريخ الفلسطيني، فالقسم الخاص بالتراث يحتوي على العديد من المقتنيات الخشبية التي استخدمت قديماً في الأفراح والمناسبات مثل أدوات العزف الموسيقي كاليرغول والشبابة والربابة، وأيضاً أدوات زراعية استخدمها الآباء والأجداد تعود إلى ما قبل مائتي عام كالمنجل والقدوم.
أما عاطف أحد زوار هذا المتحف يقول دائما كنت ازور هذا المكان وأجد فيه المكانة العظيمة في تاريخ فلسطين ،وأدعو كل أبناء القطاع ومن له صلة بالتطلع علي أثار فلسطين عليه زيارة هذا المكان .
ويخصص جمال ابوعليان زاوية رائعة لكمية من النقود المعدنية التي تعود لحقب تاريخية متعددة, أقدمها النقود الرومانية والبيزنطية, بالإضافة إلى أول عملة تم استخدامها في التاريخ، وهي مصنوعة من الخزف والحجارة, ومجموعة من النقود التي استخدمت في العهود الأموية والعباسية والأيوبية والمملوكية والعثمانية والفلسطينية.
أما نجله "فداء" 25عام قال من قبل ولادتي بخمسة أعوام وهو يعمل في هذه المهنة وكان ملما بها ،حيث كان يجمع هذه الآثار من تحت أقباع الأرض ويذهب إلي الأسواق لشرائها ويجمعها ،وكان محبا لتراث وطنه وشوقه لبلاده ،وهذا المتحف أخذ جزء كبير من المنزل والذي دمره الاحتلال الصهيوني وتم سرقة هذه الآثار من قبل الغاضبين لكي يتم هدم الهوية الفلسطينية ومحوها عن خارطة العالم .
وناشد حكومة التوافق الوطنية بالنظر إليه وعلي حالته الصعبة وعودة النظر إلي أثار فلسطين وتاريخها وإذا أهملت هذه الآثار والمتاحف ضاعت الحقيقة والهوية الفلسطينية.
وكما طالب الحكومات العربية بالنظر إلي الآثار العربية التي تعود إلي الفراعنة والكنعانيين والروماني وغيرها من العهود ،قبل أن تصبح في المزادات العالمية ويضيع التاريخ العربي.
وفي زاوية جميلة من المتحف، يحتفظ أبو عليان بمجموعة من الأسلحة ووسائل القتال القديمة المتنوعة مثل القذائف والذخائر التي تعود للحربين العالميتين الأولى والثانية, إضافةً إلى أدوات الفروسية الجميلة المستخدمة في العصور القديمة .
لم يقتصر العدوان الإسرائيلي في هذه الحرب علي تدمير المنازل والشجر والحجر فحسب وقتل المدنيين فقط بل تعداه المثل لسرقة الآثار التي تبين أحقية الفلسطينيين ،وهذه الأرض فلم يتوانوا عن سرقتها ولكنهم لم يعلموا أن الفلسطينيين متمسكين بأرضهم
التعليقات