اجتماع تشاوري لوزراء ومسؤولي الاتصالات الخليجيين على هامش مؤتمر الاتحاد الدولي للاتصالات

رام الله - دنيا الوطن
على هامش اليوم الثاني لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات المنعقد في بوسان، كوريا الجنوبية، عقدت المجموعة الخليجية اجتماعاً تنسيقياً لوزراء الاتصالات ورؤساء الوفود الخليجية بدعوة من دولة الإمارات وبتنسيق مع الأمانة العامة لمجلس التعاون. 

وتناول الاجتماع مجموعة من الموضوعات المدرجة ضمن أجندة المؤتمر والتي تهم الدول الشقيقة الست، ومن بينها تنسيق الجهود حول انتخابات ملء الشواغر مثل منصب الأمين العام ونائب الأمين العام ومدراء القطاعات وأعضاء مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات ومجلس لوائح الراديو، فضلاً عن الوثائق المقدمة للمؤتمر ومرئيات الدول بشأن مضمون تلك الوثائق، ومن بينها الوثائق المتعلقة ببروتوكول الإنترنت واعتبارات الأمن المعلوماتي وسيادة الدول وغير ذلك من المواضيع المهمة.

وبدأ الاجتماع بكلمة ترحيبية من سعادة محمد ناصر الغانم مدير عام هيئة تنظيم الاتصالات الذي إدارة دفة المناقشات مشدداً على الموضوعات ذات الأهمية والاهتمام المشترك، ولا سيما الترشيحات للمناصب الشاغرة في الاتحاد لما لها من انعكاسات على مسار الاتحاد واستراتيجياته للمرحلة المقبلة.

وأشار الغانم إلى أنه جرى إعداد 15 ورقة خليجية وأرسلت إلى الفريق العربي في الاجتماع الأخير الذي عُقد في في سبتمبر الماضي بدولة الإمارات، وتم الاتفاق على العمل لضمان موقف خليجي موحد يتناول تلك الأوراق والمواضيع مع التنسيق مع الفريق العربي لتكون أوراق العمل عربية ومدعومة من مجلس التعاون.

وحول الترشح لعضوية مجلس لوائح الراديو، أشار الغانم إلى أهمية دعم ترشيحات دول مجلس التعاون لعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات وهي السعودية والإمارات والكويت والبحرين، بالإضافة إلى دعم مرشح دول مجلس التعاون الوحيد الإماراتي المهندس ناصر بن حماد، الأمر الذي حظي بتأييد شامل من قبل الوفود الخليجية المشاركة. وناقش الاجتماع كذلك ورقة حول دعم الشباب ودورهم في الاتصالات، والمقترح الإماراتي المتعلق باستحداث قرار حول تتبع الطائرات، وموضوع إتاحة وثائق الاتحاد للجمهور.

وحول هذا الاجتماع قال سعادة محمد ناصر الغانم: "لقد اعتدنا على تنسيق الخطى والمواقف مع أشقائنا في دول مجلس التعاون، وذلك حرصاً على المصلحة المشتركة ومن أجل التأثير الأكبر والأكثر فاعلية في مثل هذه المؤتمرات، وفي السياسات العامة للاتحاد بما يعكس الدور العالمي لمجلس التعاون بدوله الست في مجال الاتصالات والمعلومات. 

وكان اجتماعنا اليوم مهماً ومفيداً للغاية، حيث تبادلنا وجهات النظر حول مختلف الأمور المدرجة، واتفقنا ملامح العمل المشترك خلال الأيام المقبلة من عمل مؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات."

من جانب آخر أشاد سعادة د.محمد أحمد العامر رئيس مجلس إدارة هيئة تنظيم الاتصالات في مملكة البحرين بنتائج الاجتماع وقال: "إن التعاون بين دول المجلس ليست وليدة اللحظة، بل هي مستمرة وتتعزز باستمرار في كل المحطات المهمة ضمن قطاع الاتصالات، ويتجسد ذلك بشكل جلي من خلال الجهود الإماراتية المشكورة في استضافة العديد من الفعاليات المهمة للاتحاد، وكذلك جهود مملكة البحرين وبقية الدول الخليجية الشقيقة في تنظيم واستضافة فعاليات الاتحاد وتمويل بعض أنشطته المهمة."

أما سعادة المهندس محمود مبارك سيار، مدير عام المكتب الفني للاتصالات بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية فقال: "يأتي هذا الاجتماع استجابة لرغبة مشتركة من دول المجلس في تنسيق مواقفها تجاه الموضوعات المطروحة على أجندة المؤتمر، وتشعر الأمانة العامة بالارتياح لحصول مرشحي دول مجلس التعاون على عدد من المناصب في هيكلية المؤتمر، الأمر الذي ينعكس على دور هذه الدول في رسم سياسات قطاع الاتصالات على مستوى العالم."

التعليقات