بالصور .. مصير مروع ينتظر مدمني القات في اليمن والصومال

رام الله - دنيا الوطن
نشرت صحيفة دايلي ميل البريطانية تقريراً مصوراً حول المصير المأساوي الذي ينتظر المدمنين على مادة القات المخدرة في كل من اليمن والصومال وبعض الدول الأفريقية، وما يترتب على هذا الإدمان من أمراض خطيرة، بالإضافة إلى وقوع المدمنين ضحية للعصابات أثناء محاولة تأمين ثمن القات.

وأشارت الصحيفة إلى أن تناول القات الذي حظر في بريطانيا مطلع العام الحالي، يعتبر مشهداً مألوفاً في العاصمة اليمنية صنعاء والعديد من المدن في منطقة القرن الإفريقي، وفي المناطق الجبلية في اليمن يعتاد الأطفال على تناول المادة المخدرة منذ نعومة أظفارهم ليدمنوا عليها بشكل مبكر.

ويهدد القات حياة المدمنين عليه من خلال العديد من الأمراض، مثل أمراض الفم وفقدان الأسنان، بالإضافة إلى احتمال الإصابة بأمراض عقلية ونفسية مختلفة.

أضرار صحية واجتماعية
ولا يقتصر الضرر الناتج عن القات على النواحي الصحية، بل يتعدى ذلك إلى النواحي الاقتصادية والمعيشية للمدمنين وذويهم، إذ يتراوح ثمن الجرعة بين 0.5 دولار و20 دولاراً بحسب نوعية الأوراق ونضارتها، ويعرض ذلك المدمنين إلى الإفلاس بالإضافة إلى عدم القدرة على العمل بسبب تأثير القات على صحتهم.

وأضافت الدايلي ميل أن المدمنين يتحولون إلى فريسة سلهة للعصابات، من خلال سعيهم المحموم لتأمين ثمن القات، بالإضافة إلى احتمال التعرض للإصابات في العمل والحوادث المرورية، وخاصة لدى سائقي الحافلات وسيارات الأجرى الذين يستسلمون للنوم خلف المقود بعد انقضاء مفعول المخدر.

وفي كثير من الأحيان، ينقطع المدمون عن أعمالهم، ويتحولون إلى سجناء في منازلهم بانتظار الأطباء ومراكز الرعاية الصحية التي تحصل على القليل من الدعم في اليمن وإثيوبيا والصومال.

تجارة مزدهرة
وتشير الإحصائيات، إلى أن عدد المدمنين على القات في منطقة القرن الإفريقي وحدها يتجاوز 20 مليون شخص، مما جعل زراعة هذه المادة المخدرة والاتجار بها عملاً رائجاً في القرن الإفريقي وجنوب شبه الجزيرة العربية، إذ يقدر عدد المزارعين الذين يعملون في زراعة القات بحوالي 500 ألف مزارع

وعلى عكس القهوة، يمكن حصاد القات مرتين في السنة، ويتطلب مياه أقل بنسبة 30% لسقايته، وعلى الرغم من ذلك، يشكل تهديداً على الثروة المائية في اليمن، التي يتوقع الخبراء أن تكون أول دولة في العالم تنضب فيها المياه الصالحة للشرب.