أوباما يريد "تجنب" الكونغرس في أي اتفاق مع ايران

أوباما يريد "تجنب" الكونغرس في أي اتفاق مع ايران
رام الله - دنيا الوطن
يتطلب التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران ثلاثة أنواع من المفاوضات الناجحة: الأول بين إيران والدول الكبرى (5+1)، والثاني بين الرئيس الإيراني حسن روحاني من جهة والمحافظين في بلاده، أما الثالث، وقد لا يكون الأسهل، فسيكون بين الرئيس الأميركي باراك أوباما من جهة، والمعارضين في الكونغرس من جهة ثانية.

وقال كينيث كاتزمان، من مركز دراسات الكونغرس، إن الكونغرس يريد تفكيكا كاملا لبرنامج إيران النووي، ولا يبدو أن هذا سيتحقق. والقضية هي: هل سيصوت الكونغرس على أي اتفاق؟ وتحاول الإدارة أن تتجنب ذلك بكل الطرق. ويريد أوباما أن يشارك الكونغرس فقط في رفع العقوبات خطوة بخطوة خلال الأعوام المقبلة بناء على امتثال إيران للاتفاقية.

أهم العقوبات التي سبق وفرضها الكونغرس على إيران شملت حظر تعامل البنوك الدولية مع البنك المركزي الإيراني، وكذلك الحد من قدرة إيران في الحصول على عوائد نفطها الذي تبيعه في السوق العالمية.

وتعزز دراسة أصدرتها وزارة الخزانة الأميركية من نية أوباما تجاوز الكونغرس، إذ تشير إلى أنه في إمكان الإدارة أن تعلق معظم هذه العقوبات من دون تصويت من الكونغرس، لأن الاتفاقات المتوقعة مع طهران بشأن برنامجها النووي، ‫ليست معاهدة، وبالتالي لا يحتاج إقرارها إلى موافقة ثلثي مجلس الشيوخ.

ويعلق الباحث كاتزمان: "يمكن للرئيس أن يعلق تنفيذ الغالبية العظمى من العقوبات، فجميع العقوبات المهمة تشمل بندا يعطي السلطة التنفيذية الحق في ذلك، بسبب الأفضلية الممنوحة للرئيس فيما يتعلق بالسياسة الخارجية".

وما يمكن أن يعقّد الأمر أمام أوباما هو رفض إيران الموافقة على تعليق رئاسي مؤقت للعقوبات يمكن إلغاؤه في أي وقت.

وقد جرت التقاليد الرئاسية الأميركية على نحو لا يناقض فيه الرئيس الجديد التزامات الإدارة السابقة في السياسة الدولية، وهو ما يسهل على أوباما أكثر السير قدما في تجاوز الكونغرس.

التعليقات