من هي السورية التي تركت عملها بجامعة الدمام لأجل داعش؟

من هي السورية التي تركت عملها بجامعة الدمام لأجل داعش؟
رام الله - دنيا الوطن
التحقت دكتورة سورية بتنظيم داعش، بعدما تركت عملها الأكاديمي الذي استمر لمدة أعوام في جامعة الدمام.

وذكرت صحيفة "الحياة" أن الدكتورة اسمها إيمان مصطفى البُغا، والمعروف عنها "تشددها الديني"، كما كانت قبل هجرتها مع أفراد أسرتها قبل أيام، تمارس الخطابة حول "الجهاد" في تجمعات نسائية تعقد في الدمام والخبر والظهران. وأقرّت جامعة الدمام بأن الدكتورة البُغا، وهي سورية الجنسية، استقالت من الجامعة، لكن من دون الخوض في الأسباب، معتبرة ذلك "دوافع شخصية".

وتحمل البُغا شهادة الدكتوراه في الفقه وأصوله من جامعة دمشق، حاصلة على دبلوم تأهيل تربوي من جامعة دمشق، وهي مشرفة على قسم الثقافة في الهيئة العالمية لإعجاز القرآن في الدمام سابقاً.

ومن مؤلفاتها وفقاً للصحيفة: أطروحة الدكتوراه بعنوان: "ولاية المرأة"، إضافة إلى أبحاث متنوعة. وتدرّس في كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع بجامعة الدمام. وأمضت في الجامعة أعواماً عدة "من دون صدور أية شكوى ضدها"، بحسب زميلاتها وطالباتها، وأشرن إلى أنها "كثيراً ما تدعو إلى التثبت في العقيدة الإسلامية، والدفاع عن الحق". كما اعتلت منابر عدة في المنطقة الشرقية كـ"داعية"، وتمكّنت بخبراتها من التأثير على آراء الحاضرات في مواضيع متعلقة بـ"الجهاد" و"الولاء والبراء".

إلا أن البُغا فضلت أخيراً الاهتمام بـ"شؤون الجهاد، والتفرغ لشؤون الأمة الإسلامية، والخوض في علوم الدين وفي باب الجهاد تحديداً"، بحسب قولها في إحدى التغريدات عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

وكتبت أيضاً: "لم أجد ظلماً من جامعتي الحبيبة جامعة الدمام، وما رأيت منها إلا كل خير، فالظلم من الطغاة الذين ظلموا أمتنا وظلمونا"، مردفة: "حفظ الله وثبّت دولة الخلافة الإسلامية التي أفديها"، في إشارة إلى دولة أبو بكر البغدادي.

وعن أسباب اختفائها "المفاجئ"، ردت البُغا على طالباتها، قائلة: "غبت عنكم لأني كنت أبحث عن كهف آوي إليه، للنطق بكلمة الحق، لذا تركت جامعتي الحبيبة"، مضيفة عبر حسابها في "فيسبوك": "درست فقه الجهاد، وقرأت التاريخ وسير معاركه والتاريخ المعاصر وثوراته، وليس الخلاف بين جميع فصائل الجهاد – اليوم – في العقيدة بقدر اختلافهم في المنهج، فبعض تلك الفصائل من تسير بمنهج خاطئ، بل قاتل على رغم وجود المخلصين في صفوفها، ولا يجب على أصحاب المنهج الصحيح أن يجاملوها البتة، حرصاً على مصلحة الأمة".

وكتبت في مقال نشرته عبر صفحتها في "فيسبوك": "الحق ظهر وانتهى، وليوثه هاهنا، فحكم فقهي واحد تركه الحكّام أغلى منك ومن العالم أجمع، أنت لا تساوي عندي شيئاً، ولا هم ولا غيرهم ولا الجميع، ومخالفة حكم شرعي واحد تساوي الجميع، والله أقوى من الجميع، فالله لم ينزل شرعه لينتظر من حكامنا أن يأذنوا بالتطبيق، فنحن المحاسبون".

متابعة: "تركت راتبي الضخم والتحقت بخدمة الأمة الإسلامية لمحاربة الطغاة، فكثيراً ما كنت أعظ طالباتي بألا يضيعن أوقاتهن في رؤية المسلسلات". فيما أوضحت طالبات من جامعة الدمام لـ"الحياة"، أن الدكتورة إيمان "درستنا مادة أصول الفقه والاقتصاد الإسلامي، وكانت كثيراً ما تنصح الطالبات نصائح عامة حول كيفية ممارسة العبادات والتمسك بالعقيدة الإسلامية، والابتعاد عن كل ما هو ضار يسيء للدين الإسلامي، ويولد جيلاً غير صالح، خلال الفترة الماضية اختفت اختفاء تاماً، والتواصل معها أصبح صعباً جداً، وكثيراً ما نرسل إليها عبر "فيسبوك"، من دون رد منها".

التعليقات