خوفا من انتقام داعش..المخابرات النمساوية تراقب المصلين وأئمة المساجد

خوفا من انتقام داعش..المخابرات النمساوية تراقب المصلين وأئمة المساجد
 دنيا الوطن-فيينا النمسا-ناصر الحايك

أصدرت وزارة العدل النمساوية مجموعة من القرارات المرتبطة بمحاربة الإرهاب على أراضيها للحد من تزايد النزعات “الجهادية” وتنامي التهديدات ومخاطر الإرهاب.

ونقلت صحيفة الكرونه تسايتونغ عن وزير العدل النمساوي فولفغانغ براند شتيتر قوله ضمن قمة عقدت اليوم في العاصمة النمساوية فيينا ضد الكراهية والتحريض قرر القضاء النمساوي توجيه عقوبة السجن لمدة تتراوح ما بين سنتين وثلاث سنوات لكل من حرض على الإرهاب ضمن مجموعة تجاوزت العشرة أشخاص والسجن لمدة خمسة أعوام لكل من دعا إلى التحريض علنا أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت وتسبب بنشوب أعمال عنف في البلاد .

وأشار براند شتيتر إلى أن تلك القرارات وما سبقها ويليها من قرارات جديدة من قبل وزارتي الخارجية والداخلية تأتي ضمن حزمة من القوانين والأنظمة كخطوة وقائية للحد من تزايد عمليات التحريض والتجنيد للشبان والقاصرين وإرسالهم إلى سورية والعراق ومعاقبة الإرهابيين على الأراضي النمساوية تفاديا لخطرهم على المجتمع وخاصة بعد عودتهم لافتا الى ان تلك القوانين لن تكون الحل النهائي لضرب الإرهاب.

بدوره حذر مدير مكتب مكافحة الإرهاب في فيينا بيتر غريدلنغ من وقوع عمليات إرهابية في النمسا مشيرا إلى أن وقوع هجمات إرهابية من قبل تنظيم “داعش” الإرهابي تبدو في الوقت الحاضر أقل احتمالا ما دام التنظيم يحقق انتصارات على الأرض لافتا إلى أن خسارة “داعش” في مناطق النزاع ستؤثر سلبا على الأمن والاستقرار وستؤدي إلى وقوع هجمات انتقامية إرهابية في أوروبا.

وأشار غريدلنغ إلى أن غالبية الإرهابيين الذين غادروا إلى سورية للقتال الى جانب التنظيمات الإرهابية وخاصة “داعش” هم من أصول شيشانية وتركية ومصرية وبوسنية ومقدونية وبعضها صربية ممن يحملون جنسيات نمساوية وبعضهم اعتنق الاسلام مؤخرا.

ولفت غريدلينغ الى أن آلاف الارهابيين في أوروبا يرحبون ويناصرون أفكار تنظيم “داعش” لكنهم لا يرغبون بالذهاب إلى القتال في سورية والعراق مشيرا الى ان غالبية مسلمي النمسا والبالغ عددهم 600 ألف مسلم يرفضون أعمال وممارسات تنظيم “داعش” الدموية.

وأضاف غريدلينغ أنه من أصل 360 جامعا ومسجدا في النمسا وضع 20 منها تحت المراقبة فقط باعتبارها تشكل خطرا على البلاد والأمن والاستقرار حيث تراقب السلطات الأمنية المصلين وأئمة المساجد خوفا من استمرارهم في نشر التحريض والدعوة الى “الجهاد”.

المصدر: جهينة نيوز

التعليقات