مؤسسات أوروبية وكويتية تمنح غسان رضوان لقب "رجل الإنسانية"

 رام الله - دنيا الوطن
 كرم قسم اللغة الفرنسية في جامعة الأقصى رئيس نادي الصحفي الصغير ورئيس ملتقى ضحايا الحرب غسان رضوان لحصوله على لقب "رجل الإنسانية" من عدة مؤسسات أوروبية وعربية لجهوده الانسانية في احتضان أطفال ضحايا الحروب الثلاثة الذين تضرروا ضرراً بالغاً من الاحتلال.

جاء ذلك خلال حلقة إذاعية ضمت أطفال ضحايا الحرب في غزة في إذاعة الصحفي الصغير بالاشتراك مع 5 إذاعات فرانكفونية وجمعيات في فرنسا.

وكان الهلال الأحمر الكويتي وتجمع أطباء فلسطيني أوروبا وجمعيات التضامن في فرنسا منحوا رضوان اللقب لجهوده الكبيرة على مدار سنوات عديدة في خدمة الأطفال ضحايا الحروب في قطاع غزة.

وأكد رئيس قسم اللغة الفرنسية في جامعة الأقصى زياد مدوخ الذي قدم البرنامج على الدور الخلاق الدي يقوم به رضوان والملتقى من خلال مساهماته اللا محدودة لخدمة الاطفال الضحايا والتخفيف عنهم ومساندتهم ومواساتهم ومعالجتهم نفسيا وجسدياً.

وذكر مدوخ أن الحلقة الإذاعية كانت مميزة جداً، وكان يستمع إليها المئات من الناشطين في فرنسا من خلال البث المشترك مع الإذاعات هناك.

ونادي الصحفي الصغير وملتقى ضحايا الحرب مؤسسة أهلية تأسست في العام 1997 احتضن أكثر من 200 طفل من الأطفال الأشد تضرراً في الحروب الثلاثة، وتمت معالجتهم وتقديم رحلات ترفيهية لهم في الدول العربية والأوربية، لا سيما فرنسا تونس قطر سويسرا بلجيكا بريطانيا البحرين السعودية ألمانيا.

من جهته، أعرب د. محمد سالم رئيس تجمع أطباء فلسطينيي أوروبا عن امتنانه لهذه المناسبة، وقال : " ليس مفاجئا أو غريباً أن ينال رضوان اللقب، ونحن منحناه أكثر من هذا فهو أب لكل الأطفال ونجاحاته تشهد بذلك وبصماته موجودة في غزة وفي أوروبا، حيث زارها مرات كثيرة ومعه الاطفال الضحايا مثل الكفيف لؤي صبح وعائلة السموني وبعلوشة والجريحة الهباش وأميرة القرم".

وشدد سالم في مداخله له بالبرنامج إن رضوان سجل انجازات كبيرة بخدمة هؤلاء الضحايا وصبره عليهم، مشدداً على أنه لا يتوانى عن أي فعل لإسعادهم.

يذكر أن غسان رضوان الحاصل على شهادة العلاقات الدولية ولإعلام من الجزائر عام 1995 بدأ مسيرته الإعلامية منذ أكثر من عشرون عاماً وهو مدرس القوانين والتشريعات الإعلامية والحريات في الجامعات المحلية وعمل مديراً عاماً للمطبوعات والنشر.

ورافق الأطفال في رحلاتهم للخارج, ومثل فلسطين في المحافل الدولية في أكثر من 10 مؤتمرات وأسس العديد من المؤسسات الإعلامية والثقافية.
  ويترأس رضوان نادي الصحفي الصغير الذي خرج الآلاف من الأطفال وأصبح بعضهم من رجالات الإعلام ومزح بين الإعلام والترفيه، وتبعه بتأسيس إذاعة محلية علاجية على التردد 106.03 FM, وتلفزيون الكتروني خاص بالأطفال ضحايا الحرب وهو من الاطفال وإلى الأطفال وطاقم عملهم الأطفال.

ويرى عصمت سعد وهو ولي أمر بعض أطفال الضحايا من الشجاعية إن غسان رضوان بمثابة أب لجميع الأطفال الضحايا، ويقول : " نجده معنا دائماً، حتى في يوم العيد جاء بعائلته وأبنائه لمواساة أطفالنا وتوزيع الهدايا والحلوى، وهو الشخصية الوحيدة التي تتفقدنا باستمرار بجهده الذاتي، حتى أن أطفالنا تعودوا
عليه".

من جهته، أعرب رئيس النادي والملتقى عن شكره العميق لكل المؤسسات التي منحته اللقب والبلديات الفرنسية في كل من ليل وديجو وليون وميلوز وتلوز وستراسبورغ ونِفير والقنصلية الفرنسية واللجنة القطرية لإعمار غزة ، مؤكداً أن العمل الإنساني في قلب كل شخص ولكن يحتاج إلى محفزات لكي يخرجه إلى النور.



وقال : " أقف عاجزاً بعد منحي هذا اللقب أمام رجال كبار منحوا ألقاباً مماثلة مثل أبو الأيتام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقائد الإنسانية أمير الكويت لأعمالهم في خدمة الإنسانية بكافة بقاع العالم".

وأكد أن هذا اللقب سيضاعف من أعماله الإنسانية، متمنياً أن يتمكن من الوصول لكل طفل فلسطيني لجعل البسمة لا تفارق شفاههم من خلال البرامج والمشاريع المستقبلية العلاجية عبر الإذاعة وفضائية علاجية من الأطفال للأطفال.

وتمنى أن تكون غزة خالية من الحروب ويعم السلام والأمان والاستقرار وحرية التنقل وخاصة للأطفال، مهيباً بكل من في قلبه إنسانية من أشخاص ومؤسسات أن يدعموا الطفل الفلسطيني ويساهموا في دعم برامج النادي والملتقى التي فيها عشرات المبادرات الطفولية الانسانية من بيت حانون وحتى رفح.

التعليقات