جامعة النجاح الوطنية المؤسسة الاكثر موائمة لذوي الاعاقة

رام الله - دنيا الوطن
حققت جامعة النجاح الوطنية، ممثلة بمكتب رعاية اصحاب الحاجات الخاصة ( ذوي الاعاقة)، الترتيب الاول في الدراسة المسحية والمعلوماتية حول المؤسسة الاكثر موائمة وتلبية لاحتياجات  الأشخاص (الطلبة) ذوي الاعاقة، وحصلت على الدرع الخاص بالمؤسسة الاكثر موائمة للطلبة ذوي الاعاقة بين مجموعة كبيرة من المؤسسات، واعتبرت الجامعة بناء على الدراسة التي نفذها مركز ابداع المعلم المؤسسة الاكثر تلبية لاحتياجات هذه الفئة من الطلبة وجاء ذلك نتيجة الدراسة الميدانية التي نفذها مركز ابداع المعلم ضمن مشروعة ( جسر نحو المستقبل ) الذي يهدف الى خلق وصقل قيادات شابه من ذوي الاعاقة لقيادة التغيير في حياة الاشخاص ذوي الاعاقة.

الاستاذ الدكتور ماهر النتشة القائم باعمال رئيس جامعة النجاح الوطنية وفي معرض هذا التميز والترتيب قال: "إن ادارة الجامعة واسرة الجامعة بوظائفها ومهامها المختلفة تعتبر هذه المجموعة من الطلبة ضمن اولوياتها وهي من المجموعات التي تهدف الجامعة لخدمتهم ضمن ما هو منصوص عليه في استراتيجيات واهداف الجامعة، ونحرص على توفير كافة التسهيلات الفيزيائية والبيئية والموائمات التي تسهل عملية دمجهم في الحياة الاكاديمية وتسهل عملية استقطاب اعداد اخرى للانخراط في الجامعة".

وضمن هذا التوجه فقد عملت الجامعة على انشاء وتأسيس معهد الطفولة في الجامعة والذي يعتبر المعهد الاول والمتميز في مجال التعامل وعلاج حالات التوحد وصعوبات النطق، وذلك ضمن نظام منتسوري والجامعة وفرت في هذا المعهد كافة الوسائل والاحتياجات الاكثر تطورا.

واضاف الدكتور النتشة، لا بد لنا ان نشكر الزملاء في مكتب رعاية أصحاب الحاجات الخاصة ( ذوي الاعاقة ) في الجامعة والذي يقوم بالجهود المميزة في سبيل انجاح دمج هؤلاء الطلبة في الحياة الجامعية ويوفر لهم المنح الدراسية والمتابعة اليومية .

السيد نزار بصلات، المشرف على هذا المشروع ومستشار الاتحاد العام للاشخاص ذوي الاعاقة في فلسطين، وفي حفل توزيع الدروع والجوائز على المؤسسات التي حققت شروط الموائمة قال: "لقد شارك في هذا المسح الميداني والمعلوماتي  32 مؤسسة من القطاعين العام والخاص ومن مختلف مدن الضفة، منها التعليمية والخدمية والتجارية"، واضاف، ان عدد من المؤسسات جاءت ملبية لشروط الدراسة وفي مقدمة المؤسسات جاءت جامعة النجاح الوطنية التي حققت الترتيب الاول من حيث وجود الموائمات البيئية والثقافية، والمتابعة المهنبة والاككاديمية للطلبة اثناء دراستهم وتذليل كافة الصعوبات التي يمكن ان تواجههم، ونتج عن ذلك انها حققت الاقبال القوي الذي نراه من الطلبة ذوي الاعاقة للدراسة فيها.

وتهدف هذه الدراسة، كما قال السيد بصلات، الى تعزيز ونشر الوعي المجتمعي في قضية الموائمة باعتبارها المفتاح والركن الحقيقي لتحقيق عملية الدمج وايجاد بيئة الدراسة والعمل والحياة الثقافية القادرة على التجاوب مع احتياجات ذوي الاعاقة.

السيد سامر عبده عقروق، منسق مكتب رعاية اصحاب الحاجات الخاصة ( ذوي الاعاقة) في الجامعة قال: " إن حصول الجامعة على الترتيب الاول بين المؤسسات المشاركة في هذه الدراسة جاء بعد عمل استمر لعدة سنوات، وبجهود مشتركة  ومتكاملة ما بين العديد من الدوائر في الجامعة، وعلى رأسها السيد الدكتور رئيس الجامعة ونوابه، وهناك تعليمات واضحة بالقيام بكل ما من شأنه تفعيل وتسهيل مسألة دمج الاشخاص ذوي الاعاقة في الحياة الجامعية".

واشار السيد عقروق، ان الجامعة تضم ضمن طلبتنها 86 طالبا وطالبة من ذوي الاعاقات المختلفة فهناك 14 حالة من الطلبة الكفيفين و18 حالة من ضعاف البصر و8 حالات من الاعاقات السمعية و6 حالات من حالات ضعف السمع، و3 حالات من صعوبات النطق، والبقية من الاعاقات الحركية المختلفة، وقال، علما انهم يدرسون في مختلف التخصصات بدءا بكلية الطبي والهندسة الى الفنون الجميلة والاداب والشريعة، كما ان الجامعة تحرص على ان توفر كافة الاحتياجات الاساسية مثل المصاعد المهيئة لذوي الاعاقة، الممرات المائلة، كتبا ومناهج مطبوعة بلغة بريل من خلال توفير مختبري حاسوب بلغة بريل في الحرمين القديم والجديد، تكبير للمناهج والامتحانات، وتوفر الجامعة منحا دراسية بنسبة 50-75% من قيمة القسط الدراسي للطلبة من ذوي الاعاقة او ممن اولياء امورهم من ذوي الاعاقة، والعمل بالتعاون مع عمداء الكليات على تذليل كافة المشاكل التي يمكن ان تواجه هذه الفئة اثناء الدراسة، وبتابع المكتب الطلبة بعد تخرجهم كذلك.

واضاف، ان الجامعة تعتبر الشريك الاستراتيجي للاتحاد العام للاشخاص ذوي الاعاقة  في نابلس وتتشارك مع الاتحاد في تنظيم ورش العمل والمؤتمرات والندوات الدراسية بهدف تغيير نمط الثقافة الاجتماعية السلبية السائدة، وتعزيز مفهوم وممارسة الحق بالتعليم وبالتالي بالعمل لهذه الفئة.

وتعمل الجامعة حاليا على  ادخال لغة الاشارة ضمن المناهج التعليمية لبعض الكليات، وتعقد وبالتعاون مع الهلال الاحمر الفلسطيني في نابلس ، وبشكل مستمر دورات تدريبية في لغة الاشارة، وتنفذ بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم لقاءات التوعية مع المعلمين واولياء الامور والطلبة، وان هذه المشاركة هي جزء من المسؤولية المجتمعية للجامعة نحو هذه الفئة وغيرها من فئات المجتمع.

هذا وتتطلع الجامعة الى فتح مختلف الافاق امام هذه الفئة من خلال المشاركة الفاعلة بكل جوانب الحياة الجامعية الاكاديمية والثقافية والرياضية والترفيهية، وتحرص على فتح الابواب امام انضمام المزيد من الطلبة ذوي الاعاقة للدراسة بها من اجل تحقيق مبدأ التساوي في الحصول على الحق بالتعليم.

التعليقات