الحمد الله: المعلم خوري لم ينس يوما منشأه وهويته ووطنه

الحمد الله: المعلم خوري لم ينس  يوما منشأه وهويته ووطنه
رام الله - دنيا الوطن
شارك رئيس الوزراء د. رامي الحمد، اليوم الاحد في بيروت بتكليف من سيادة الرئيس محمود عباس، وباسم القيادة الفلسطينية وباسم جموع الشعب الفلسطيني، في قداس وجناز رجل الأعمال الفلسطيني، مؤسس وصاحب شركة اتحاد المقاولين سعيد خوري.

وقال رئيس الوزراء في كلمته خلال القداس " ان سعيد خوري على يديه اخضرت صحاري وشقت جبال وعبدت طرق وأنشأت مطارات وعمرت مدن وبنيت محطات ومدت خطوط نقل للبشر والموارد الطبيعة والنفط والغاز والكهرباء، ولنا ان نفخر جميعاً بابن النكبة، وشريكه، ومؤسسته التي اسهمت بفعالية في صنع الحضارة الانسانية وتحقيق التنمية والازدهار وتطوير اقتصادات الدول المستفيدة من مشروعاتها".

وأضاف الحمد الله " بحكمة العمر وحنكة التجربة قاد المعلم هذه المؤسسة العملاقة من نجاح الى نجاح حتى وصلت الى ما هي عليه الان، لكنه قادها بتلك الروح المستمدة من الارض التي هجر منها، وبتلك القيم الاصيلة المتوارثة جيلاً بعد جيل، فأصبحت مؤسسته بيتاً وموظفوه أسرة وعماله أبناء، وعلى رأس هذا الهرم ما كان ثمة رب عمل بل كان المعلم الذي لم يرض عن هذا اللقب بديلاً" .

وقال رئيس الوزراء من هذه المدينة الأبية، من بيروت، وبالتعاون مع قريبه وشريكه ورفيق دربه الراحل الكبير حسيب الصباغ، بدأ المعلم يلملم جراح هجرته القسرية، فما كان للنكبة التي حلت بشعبه ان تقهر عزيمته او تهزم إرادته، ومن شركة صغيرة ومتواضعة انطلق الى فضاء الاعمال، ليبني واحدة من اكبر المؤسسات على مستوى العالم، وليعطي لمؤسسته إسماً من ذهب وسجلاً طافحاً بالنجاح الباهر.

وثمن الحمد الله الجهود التي قام بها الراحل خوري في حياته وما نسي يوماً منشأه وهويته ووطنه، فكان دائماً لصيقاً بقضية شعبه وقريباً الى المدافعين عنها وناصحاً أميناً لقيادتها، وما إن أتيحت له الفرصة، بعد إنشاء السلطة الوطنية الفلسطينية، حتى أسبغ رعايته ومنح دعمه للجامعات والمعاهد ومراكز البحوث والمنظمات التنموية والاغاثية والخيرية والصحية.

وعن دور شركة اتحاد المقاولين شدد الحمد الله انها اسهمت بصورة مباشرة في بناء الوطن من خلال المشاريع الني نفذتها في سائر الاراضي الفلسطينية، في قطاعات الطاقة والسياحة والإعمار والبنية التحتية، حيث ان الراحلين الكبيرين سعيد خوري وحسيب الصباغ قد وضعا أمانة المسؤولية في اعناق أبناء لهما لا يقلون عن آباءهم جداً واجتهاداً والتزاماً وتمسكاً بالهوية والانتماء، ولسوف يكونون بإذن الله خير خلف لخير سلف، وسيكملون المسيرة العطرة التي قادها الراحلان.

وفي ختام كلمته قال الحمد رئيس الوزراء" لقد جاوز المعلم الراحل قتامة واقع النكبة والهجرة وضيق ذات اليد وحلق في آفاق العالم الرحب ليثبت ان الفلسطيني، أسوة بغيره، قادر على العطاء والإبداع والتميز والمساهمة في بناء عالم أفضل، إنها قصة لا تموت ولا يطويها النسيان، حتى وان غاب أبطالها، لأنها قصة شعب مكافح صابر وشجاع، قصة شعب سباق الى العلم والمعرفة والعمل والحياة.

ورافق رئيس الوزراء نجل سيادة الرئيس طارق عباس، ونائب رئيس الوزراء محمد مصطفى، واللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ومدير عام المعابر نظمي مهنا، ورئيس مجلس القضاء الاعلى علي مهنا، وجواد ناجي مستشار رئيس الوزراء لشؤون الصناديق العربية والاسلامية، ومستشار الرئيس الخاص كمال الشرافي، ورئيس مجلس إدارة مؤسسة ياسر عرفات ناصر القدوة.





التعليقات