التغيّر الثقافي في ظل معاهدة وادي عربة ندوة في مقر حزب الوحدة الشعبية

التغيّر الثقافي في ظل معاهدة وادي عربة ندوة في مقر حزب الوحدة الشعبية
رام الله - دنيا الوطن
ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي الثاني لدعم المقاومة، أقيمت مساء أمس الأحد ندوة التغيّر الثقافي في ظل معاهدة وادي عربة في مقر حزب الوحدة الشعبية.

الورقة التي قدّمها استاذ علم الاجتماع في جامعة عمان الأهلية الدكتور عزمي منصور تناولت عملية تغيير المناهج والسياسات التعليمية لتتلاءم مع معاهدة وادي عربة. حيث أكّد أن عملية التغيير مستمرة وقد بدأت في عام 1970 وهي فترة انتشار الفكر الماركسي والقومي و كانت مناهج الأردن مرتبطة بالمناهج السورية والغي هذا الارتباط عام 1976 و تم الغاء كتاب الفلسفة الذي كان يدرّس للفترة الثانوية وتم اثراء  المناهج بالفكر الديني وذلك لاحتواء هذا المد الايدولوجي القومي والماركسي.

وتابع الدكتور عزمي منصور إن أخطر مراحل التغيير في المناهج بعد توقيع اتفاقية وادي عربة والالتزام ببنودها وهي ازالة مظاهر العداء، وأهم هذه التعديلات كان في تقديم لحركات انفصالية مثل الاكراد وقوات لحد في جنوب لبنان حيث يعرفونها كحركة انفصالية، في منهاج التاريخ للصف العاشر بالدرس الرابع، و تقديم الصهيوني رابين كحاصل على نوبل للسلام في مبادرة للتخفيف من مظاهر العداء، وعرّج على تغيير القصائد التي تحمل بُعد وطني وقومي الى قصائد تمجد ولي الأمر والعاطفة. ووصل التغيير الى تخفيف غزوات الرسول والجهاد في كتاب التربية الاسلامية الذي تغيّر اسمه الى الثقافة الاسلامية، وادخال مفاهيم جديدة مثل ثقافة السلام وثقافة البيئة.

 وختم الدكتور منصور: "إن المناهج الجديدة تنتج انسانا هلاميا فاقدا للوعي وجوهره، وللأسف لا يوجد أرشيف في دائرة المناهج، وقد بنيت دراستي من أرشيف الدكتور سعيد التل في مدرسة السلط، وهي مبادرة شخصية منه بالتالي لا ذاكرة لوزارة التربية والتعليم ولا في دائرة المناهج".

وقدّم الأستاذ محفوظ جابر ورقته مؤكدا على بأن المناهج في الكيان الصهيوني بنيت على قاعدة العربي الجيد هو عربي الميت.

وتناول الباحث محفوظ جابر مسألة التطبيع وازالة العداء من العقل العربي، حيث قال:" التطبيع الثقافي هو اخطر حالات التطبيع لانه يؤثر على العقل العربي ويهدف الى حذف كلمة العداء منه".

وتطرق جابر الى بنود معاهدة وادي عربة المتعلقة في الجانب الثقافي وأهمها المادة التاسعة والتي تتناول اعتراف الأردن بوجود أماكن تاريخية وأثرية لليهود في الأردن، وتعزيز حوار الأديان بأدوات سياسية وكآلية من آليات التطبيع الثقافي مما يلغي حالة العداء. والمادة العاشرة التي تتناول التبادل الثقافي والعلمي ومن أبرز مظاهر تطبيق هذه المادة هي الوفود الثقافية المشتركة وتبادل الصحف والكتب والندوات. كذلك المادة الحادية عشرة التي تنص عن الامتناع عن القيام ببث الدعايات المعادية والمحرضة على العداء.

وجدير بالذكر أن فعاليات اليوم الثاني للأسبوع الثقافي الثاني لدعم المقاومة، ستتضمن ندوة ويوم الثلاثاء القادم سيتناول الدكتور عمر الغول الحقوق التاريخية في فلسطين: خطة المستعمِر الغربي واستجابة المثقف العربي في ندوة ستعقد الساعة السابعة في اتحاد المرأة الأردنية.

ويوم الأربعاء سيقدم الشاعر والروائي أحمد أبو سليم والروائي عبد السلام صالح ندوة بعنوان "الرواية والمقاومة" وذلك الساعة السابعة مساء في رابطة الكتاب الأردنيين.

وختام الأسبوع الثقافي لدعم المقاومة سيكون يوم الخميس القادم حيث ستقدم فرقة ورد المسرحية عرض لمسرح الظل، كما ستقدم فرقة نايا النسائية عرضا موسيقيا غنائيا.

التعليقات