شيطنة الدعاة الإسلاميين

شيطنة الدعاة الإسلاميين
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

كشف الربيع العربي عن مأساة حقيقية أصابت الدعاة الإسلاميين وعلماء المسلمين بمقتل بعد الانفلات السياسي والإعلامي والعسكري الذي أصاب بعض الدول العربية فكانت ظاهرة مقيتة وهي شتم علماء والدعاة الإسلاميين والاستهانة بهم وعدم توقيرهم وحصرهم في زاوية الإفتاء حسب الطلب وان يصدر العالم او الداعية الإسلامي فتاوي دينية حسب مزاج شباب يتصدرون المشهد الإعلامي على شاشة الفضائيات والانترنت لايفقهون قولا ولا يعرفون أسماء الخلفاء الراشدين كما بثت قناة العربية الحدث في تقريرها عن الجامعيين في مصر.

لم ينج أي داعية او عالم من هذا الجنون فقتلوا العالم السوري البوطي لانه لم يفت على هوى ثوار سورية وأهانوا الشيخ القرضاوي اهانات بالغة وتعرض الدعاة محمد حسان ومحمد العريفي وعمرو خالد لاهانات اسوأ بكثير .

وحدث الصدام السياسي الخطير في مصر مع جماعة الإخوان المسلمين مع ثورة 30 يونيو وإذا ببعض الإعلاميين المصريين ينتقلون فورا من صدام سياسي مع حركة الإخوان الى التعدي السافر على الدين والدعاة والعلماء وتجاوز ذلك الى التعدي على الدين الاسلامي بمنطق يتعارض مع الدين والايمان بالله ورسله عندما خرجت فاطمة ناعوت تنكر على نبي الله ابراهيم النبوة وتعتبر الاضحية والفداء لاسماعيل مجرد احلام وأوهام والعياذ بالله .

وعندما طعن الشيخ عبدالله بدر الازهري بشرف الفنانة الهام شاهين وهو طعن ننكره عليه واذا بها ترد ردا غريبا انها ستعلم عبدالله بدر ومشايخ الاخوان المسلمين اصول الدين !!!!

ما هذا الاستهتار وأين يقف العالم الاسلامي الجليل احمد الطيب إمام الازهر الشريف من كل هذا العبث الخطير ؟

"فيما واصل الاعلامي المصري إسلام بحيري آراءه المثيرة للجدل بقوله "إن دخول الجنة ليس قاصرًا على المسلمين فقط، بل إن غير المسلمين سيدخلون الجنة أيضًا"، مؤكدًا أن "الإنسان بعمله وليس بعقيدته"، بحسب قوله.

واستنكر بحيري - خلال برنامج "مع إسلام"، الذي يقدمه على قناة القاهرة والناس - حديث الوعظ والترهيب والتهديد الذي ينتهجه شيوخ السلفيين وكثير من مشايخ الأزهر أثناء خطبهم، موضحًا أن هؤلاء الشيوخ أخرجوا آيات النار والعذاب من سياقها لتهديد الناس والسيطرة عليهم.

واستدل "بحيري" على هذا الأمر بأن كلمة النار ذُكرت في القرآن 105 مرات، وكلمة "جهنم" ذُكرت 77 مرة، وجميعها لم تكن موجهة إلى المسلم، موضحًا أن كلمة "النار" وردت بجانب كلمة "مسلم" أربع مرات فقط على سبيل الوقاية وليس التهديد والوعيد، بحسب تفسيره، مستشهدًا بالآية الكريمة "يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارًا وقودها الناس والحجارة...".

وقال إن الآيات التي ذُكر فيها لفظ النار وجهنم كان المقصود بها "الكفار ومشركي مكة"، في عهد النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - الذين نص عليهم وحددهم القرآن الكريم، مستطردًا: "غير المسلم هيخش الجنة، ومش معقول بقية الستة مليار هيكونوا وقود النار"، قاصدًا باقي سكان الكرة الأرضية من غير المسلمين.

وطالب "بحيري" السلفيين ومن هم على شاكلتهم بأن "يبطلوا النظرة الشوفينية، وأن المسلمين فقط هم الذين سيدخلون الجنة، وما عاداهم سيدخل النار"، واصفًا ذلك بـ"الكلام الفاضي"، معتبرًا أن "الإنسان بعمله، وليس بعقيدته"، بحسب تعبيره".

ان يستنكر الاعلام المصري جرائم القتل التي ترتكبها جماعات تكفيرية او غيرها بحق الجيش والشرطة والمدنيين فهذا حق مشروع لكل الإعلاميين المصريين وكل القوى الفاعلة في الشعب المصري ولكن لماذا هذه الردة ضد الاسلام ان الاخوان حركة سياسية إسلامية ولكن لايمثلون الدين الإسلامي وحتى لو كانوا يمثلون الإسلام " لنفترض جدلا " لماذا الطعن بمعتقدات إسلامية على النحو الخطير الذي يخرج المسلم من الملة .

عملية شيطنة للعلماء والدعاة الإسلاميين لاتخص مصر وحدها بل معظم الدول العربية .. فاذا لم نستمع للدروس الدينية للدعاة الإسلاميين هل سنصبح نستمع لفتاوي الهام شاهين وفاطمة ناعوت واسلام البحيري والخوض في محرمات دينية خطيرة.

الشيخ علي جمعة هاجم الإخوان المسلمين هجوما شنيعا ولكنه عندما يتكلم عن الدين الإسلامي يقول حقا وعن علم غزير ومع هذا يشتم ويهان .. رايه في الإخوان المسمين شيء وفتاويه الدينية شيء اخر وهذا ما نريده من يؤيد الإخوان او يقف ضدهم فهذا شانه ولكن ابتعدوا عن الخلط بين الدين والاخوان ولا تتجاوزوا الحدود لانها حدود الله .. السياسة شيء والدين شيء اخر .

أناشد من هنا إمام الازهر الشريف ان يضع حدا لهذه الماسي التي لم تأت من أعداء الدين الإسلامي في العالم على النحو الذي نراه .

 

التعليقات