د. مجدلاني يلتقي هنية ويؤكدان ضرورة إعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني للإسراع بالاعمار

رام الله - دنيا الوطن

 التقى الأمين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطيني واعضاء المكتب السياسي للجبهة ، مع السيد اسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وقياداتها اليوم الاحد ، وذلك ضمن تواصل لقاءات د. مجدلاني مع القوى والأحزاب في قطاع .
واكد د. مجدلاني خلال اللقاء ان نجاح الخطوات السياسية للقيادة مرهون بالإسراع بانجاز الاتفاقيات وبلورة الخطوات الخاصة بالوحدة الوطنية الفلسطينية،وإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني ولاسيما مسألة اعادة الاعمار،ورفع المعاناة عن كاهل شعبنا.
وتوافق الطرفان على العديد من القضايا التي من شأنها دفع مسارات الحراك الوطني الداخلي الى الأمام وعلى رأسها استكمال الملفات الخاصة بالمصالحة الداخلية بكل تفصيلاتها الامنية والسياسية،وتمكين حكومة التوافق من رعاية مصالح شعبنا واحتياجاته الحياتية،بما يعزز من صمودنا امام اجراءات الاحتلال التي تستهدف الكل الفلسطيني .
وأكد الاجتماع على ضرورة حل كافة الإشكاليات من خلال لغة الحوار الوطني الجاد داخليا، و ضرورة البدء باجتماعات الاطار القيادي المؤقت، بما يعزز من دوره، وتواصل اجتماعاته لبحث كافة الملفات وليشكل مدخلا حقيقيا لشراكة وطنية شاملة ،توحد الجهد والقرار الفلسطيني فيما يتعلق بكل القضايا التي تمس قضايا شعبنا ومصالحه.
وأشار الاجتماع لضرورة ان تتحمل القوى الوطنية والإسلامية اعباء المرحلة القادمة،بكل اقتدار وبشراكة عالية بعيدا عن المحاصصة والثنائية التي لا تخدم الكل الفلسطيني.
وحذر الاجتماع اجراءات حكومة نتنياهو العنصرية التي تستهدف الاماكن المقدسة،ولاسيما التقسيم المكاني والزماني في القدس والذي يقودنا الى وضع شبيه للحرم الابراهيمي في الخليل،مؤكدين على اهمية التوحد الفلسطيني للدفاع عن الاماكن المقدسة واسقاط المؤامرات التي تستهدفها.
كما حذرا من التحالف الدولي الذي تقوده امريكا بذريعة محاربة الارهاب"داعش"مؤكدين ان ذلك لا يأتي سوى في سياق استهداف المنطقة العربية،واعادة تقسيمها وليحرفوا الانظار عما يحصل في فلسطين من انتهاكات وجرائم للاحتلال الاسرائيلي ، مما يتطلب وقفة استراتيجية ومسئولة للقيادة الفلسطينية،تهدف الى حماية القضية الوطنية الامر الذي يتطلب بيتا فلسطينيا موحدا وقرارا موحدا ايضا واستراتيجيات واضحة وموحدة لجهد الكل الفلسطيني قي هذا الاتجاه.
معتبرين ان الوحدة الوطنية هي نقطة الارتكاز الجوهرية لا رجعة عنها ففيها وبها يتم ترتيب البيت الفلسطيني ويعزز قدرات شعبنا وقواه السياسية على مجابهة كل المشاريع التي تستهدف شعبنا وقضاياه الوطنية.
واكد د. مجدلاني على توجهات القيادة الفلسطينية الجدية باتجاه إعادة صياغة العلاقة الفلسطينية مع الاحتلال الإسرائيلي بما يحللها من الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية السابقة وبما يتناسب مع الوضع الجديد لفلسطين كدولة مراقبة في الجمعية العامة للأمم المتحدة.
واضاف د. مجدلاني على ان مجموع التوجهات للقيادة الفلسطينية ضد الإجراءات الإسرائيلية تأتي في سياق نقل المعركة السياسية والشعبية مع الاحتلال الى مربع جديد باليات مختلفة عما سبق.
هذا وقد تداول الطرفان في الوضع السياسي العام,ووضع د. مجدلاني السيد هنية بصورة التوجهات التي تسير فيها القيادة الفلسطينيية ولاسيما اصرارها على التوجه لمجلس الامن بهدف انتزاع قرار اممي يلزم اسرائيل بإنهاء احتلالها لدولة فلسطين.
وأضاف د. مجدلاني في استعراضه للوضع هذا ان القيادة الفلسطينية تدرك حجم المعركة السياسية التي تقودها ضد الموقف الاسرائيلي والأمريكي ولذلك فقد وضعت الخطط البديلة في حال فشلنا في الحصول على القرار من خلال التوجه الى 500 مؤسسة دولية وبالتعاون مع الحكومة السويسرية سندعو الى اجتماع بالدول السامية الموقعة على اتفاقيات جنيف اضافة الى اتفاق روما والنظام الاساسي لمحكمة الجنائيات الدولية لمحاسبة مجرمي الحرب الذين ارتكبوا ابشع المجازر بحق ابناء شعبنا.

التعليقات