يا زبالين غزة يكفيكم شر الجايين

يا زبالين غزة يكفيكم شر الجايين
بقلم : عبدالله عيسى
رئيس التحرير

جواز السفر الفلسطيني قيمته لاتقدر بالمال وإنما بدماء الشهداء وبمعاناة شعب باكمله من منكوبين ومعذبين في الأرض واسرى وهو جزء من السيادة الفلسطينية والدولة الفلسطينية المستقلة .

هنالك دول وللأسف قلة من الموظفين الصغار في  المعابر والمطارات في بعض الدول العربية لا تحترم جواز السفر الفلسطيني بينما كل دول أوروبا تحترم هذا الجواز وهنالك معاملة سيئة في بعض الدول العربية لحامل جواز السفر الفلسطيني تصل لدرجة الاهانة من موظفين صغار في المطارات .. هذه حقيقة لاجدال فيها ولكن من يفرض احترام جواز السفر الفلسطيني هو السلطة اولا والشعب الفلسطيني ثانيا .

وقبل أسابيع قام فنان فلسطيني بزيارة إسرائيل وعند احد الحواجز الإسرائيلية فاستوقفه ضابط إسرائيلي وطلب منه التصريح بالتنقل او جواز السفر ويحمل اخينا جوازي سفر الفلسطيني واخر صادر عن الامم المتحدة .. وطبعا ولان صاحبنا اثنى كثير الثناء على الشعب الفلسطيني لانه أوصله لمرتبة فنية عالية فلم يسعد ولم يفتخر بمنصب أسداه اليه الرئيس ابو مازن وتجاهل ذلك المنصب الذي يفوق منصب الامم المتحدة بكل المقاييس ولم يأت على ذكره بوسائل الاعلام حتى من باب المجاملة ورد الجميل للرئيس .. فقد أسرف في الفشخرة بمنصب الامم المتحدة والذي بلا أي مضمون أصلا وعمال على بطال حامل جواز الأمم المتحدة يبرزه حتى لسائق التاكسي.

وعندما استوقفه الضابط الإسرائيلي أعطاه جواز سفر الأمم المتحدة فنظر الضابط الإسرائيلي إلى جواز الامم المتحدة وقال له :" ما هذا؟ فقال :" هذا جواز سفر صادر عن الأمم المتحدة.

رمى الضابط الإسرائيلي جواز السفر في وجهه قائلا:" في غزة عمال النظافة والزبالين يحملون هذا الجواز أعطني جواز سفرك الفلسطيني".

مهزلة معيبة ان يتمسك الضابط الإسرائيلي بجواز السفر الفلسطيني ويحترمه ولايحترمه فنان الشعب .

اذكر ذات مرة كنت مسافر الى القاهرة وكان هنالك طابور من المسافرين ينتظرون الدور قدمت جواز سفري الفلسطيني وانتظرت مثل بقية خلق الله وتقدم فلسطيني الى الضابط المصري على مرأى ومسمع من الناس وقال له :" قدمت لك جواز سفري الفلسطيني أريد ان أستعيده .. انا لست فلسطينيا أنا احمل الجنسية البلغارية ".

فقال الضابط المصري :" تريد الدخول بجوازك البلغاري هنالك إجراءات اخرى ".

صعقت وصعق الناس لكلام المواطن الفلسطيني الذي تنكر لكل فلسطين لمجرد ان يسبقنا بالمرور ببضعة دقائق او ساعات ليس مهما ولكنه باع فلسطين وهويته في ثانية .

انتفض الناس شتما لذلك الفلسطيني ووصفوه باسوا الأوصاف.

نوعية صاحبنا الفنان تتكاثر بفضل مهازل الأمم المتحدة ومنح المناصب عمال على بطال بدون أي قيمة أو عمل حقيقي لشخصيات معروفة في الفن او الصحافة ولنكرات لاتاثير ولا وجود لهم ففقدت هذه المناصب أهميتها وقيمتها الحقيقية ولم يعد هؤلاء ينافسون الا زبالين غزة وكما يقول المثل المصري :" ال ايه يا قاعدين يكفيكم شر الجايين " وأقول :" ال ايه يا زبالين غزة يكفيكم شر الجايين "

 


التعليقات