تربية قلقيلية والمجلس الثقافي البريطاني يطلقان برنامج " كيدز ريد"

رام الله - دنيا الوطن
أطلق المجلس الثقافي البريطاني اليوم بالتعاون مع تربية قلقيلية ووكالة تشغيل وغوث اللاجئين (الانروا) وبدعم من بنك HSBC احتفالية خاصة باطلاق برنامج " Kids Read" في مدرسة السلمان المختلطة في قلقيلية. ويستهدف البرنامج طلبة سبع مدارس في المحافظة من عمر سبعة الى ثلاث عشرة عاما بهدف تنمية مهارات القراءة لديهم وتشجيعهم على الاستمتاع بالقراءة.

منذ بدايته في عام 2011، تمكن برنامج "كيدز ريد" من الوصول إلى قرابة الـ50 ألف طفل، وأشرك ألف مدرس عبر اثني عشرة دولة في إقليم الشرق الأوسط وشمال افريقيا، كما تم التبرع بأكثر من 17 ألف كتاب للمدارس من أجل إنشاء قسم للكتب الانجليزية في مكتباتهم أو للإضافة إلى مجموعة الكتب الإنجليزية في المدارس التي يوجد في مكتباتها أقسام كتب إنجليزية، كما وتم عقد 150 فعالية عائلية للأطفال والأهالي من أجل التشارك في الاستفادة من القراءة.

وقال ممثل عن بنك اتش اس بي سي أن التعاون مع المجلس الثقافي البريطاني كان بمثابة منصة لدعم تطوير مهارات القراءة لدى الأطفال وتطوير التعليم بشكل عام.

وأضاف قائلاً "يتماشى برنامج "كيدز ريد" مع استراتيجية بنك "HSBC" لاستدامة الشركات والتي نسعى من خلالها إلى رد الجميل للمجتمعات التى نعمل بها لتحقيق مستقبل أفضل لعملاءنا وموظفينا وافراد المجتمع ككل. ونحن نؤمن بأن التعليم هو المفتاح لمستقبل عالمي أفضل، وفي هذه الحالة فإن القراءة تفتح الفرص للأطفال وتعرضهم لثقافات وأساليب إيجابية أخرى. كما أننا متأكدين من أن الاستثمار في أطفالنا الأن سيعود بالنفع على الأجيال القادمة.

ويشهد هذا الشهر زيارة خبير التعليم البريطاني، نك بيلبرو، لعدد من دول إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من أجل إطلاق السنة الأكاديمة الخاصة ببرنامج "كيدز ريد" لهذا العام. وخلال زيارته لمدرسة السلمان الإعدادية المختلطة في قلقيلية قرأ بيلبرو قصصا من مجموعة "كيدز ريد" وتشارك التجارب مع الأطفال، والمعلمين، والأهالي من خلال جلسات رواية القصة، والورشات التدريبية التي عقدت مع المعلمين، حيث ركزت الورشات التفاعلية مع المعلمين على تقنيات رواية القصص والدراما التي من شأنها المساعدة في إشراك الأطفال في الصف، من أجل دعم رحلتهم ليصبحوا قراء مستقلين. حضر هذه الفعالية مدير دائرة الاشراف والتدريب في وزارة التربية والتعليم السيد ثروت زيد والسيد فضل عودة ممثلا عن مديرية قلقيلية بالإضافة إلى السيد ألن سمارت مدير المجلس الثقافي البريطاني في فلسطين ومجموعة من الملعمين والطلاب من مدرسة السلمان ومدارس من محافظة نابلس، كانت قد شاركت في البرنامج العام الماضي.

وحث السيد ثروت زيد مدير دائرة الاشراف والتدريب في وزارة التربية والتعليم المعلمين والمشرفين على الاستفادة من الموارد والخبرات التي يوفرها المجلس الثقافي البريطاني لتطوير مهاراتهم باللغة الانجليزية وتحدث عن القيمة المهمة التي تضيفها اللغات والانجليزية على وجه الخصوص للمتعلمين للانفتاح على
العالم.

وقال ألآن سمارت مدير المجلس الثقافي البريطاني: "إنني سعيد للغاية بالتمديد الأخير لبرنامج "كيدز ريد" في فلسطين. يشكل تحفيز الأطفال على الاستمتاع بالقراءة بالإنجليزية مكونا حيويا في بناء نظام أكثر فعالية لتعليم الإنجليزية للأطفال-وهو أولوية في فلسطين! وأنا مسرور جدا من كوننا نعمل بشكل مباشر مع المدارس والمعلمي ن من أجل إنجاز هذا الأمر. إن هذا لمثال رائع على الشراكة الفعالة بين وزارة التربية والتعليم وبنك الـ HSBC، والمجلس الثقافي البريطاني، إنه جهد مشترك بحق."

ويذكر أن المجلس الثقافي البريطاني و بنك "HSBC" من خلال العمل مع وزارات التربية والتعليم، يهدفان إلى تنمية مهارات أكثر من 25 ألف طفل في 11 دولة بالمنطقة العربية وجنوب آسيا على مدى هذا العام الدراسي، ويشمل البرنامج مزيج من الأنشطة المدرسية والإجتماعية المتنوعة والتى تستهدف التلاميذ والمدرسين إلى جانب أولياء الأمور.

ويتولى بنك " HSBC" الرعاية الحصرية لمبادرة "كيدز ريد" التي قام بتطويرها المجلس الثقافي البريطاني، لمنح الكثير من الأطفال كافة الفرص الممكنة لتطويرمهاراتهم الحياتية وتشجيعهم على القراءة باللغة الإنجليزية فى سن مبكر ، وذلك من خلال جعل عملية القراءة سهلة وممتعة من خلال توفير الكتب والقصص الجاذبة للأطفال والمعدة خصيصاً لهذة المبادرة إلى جانب توفيرالمواد الدراسية للمدرسيين لإستخدامها أثناء الفصول الدراسية.

يشار إلى أن بنك "HSBC" يلعب دوراً حيوياً في نجاح البرنامج، حيث لا يقتصر دوره على تمويل البرنامج؛ وإنما يقوم موظفوه بدور فعال في المشروع من خلال تطوعهم لدعم العائلات والأطفال في استكشاف عالم القراءة.

ويشار أن برنامج "كيدز ريد" كان قد حصل على الميدالية الفضية لجائزة ‘Stevie’ الدولية خلال العام الأول وذلك كأفضل مشروع مسؤلية إجتماعية فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لعام 2012 مما يعد علامة مشجعة ومؤكدة على حسن إستقبال البرنامج فى المنطقة العربية.

التعليقات