انعقاد المؤتمر التأسيسي للاتحاد العربي للنقابات في الأردن

رام الله - دنيا الوطن

كتب محمد العطاونة

عقد اليوم في العاصمة الاردنيه عمان المؤتمر التأسيسي للاتحاد العربي للنقابات بمشاركه واسعة من مختلف الاتحادات النقابية العمالية في المنطقة العربية .

وكان حفل الافتتاح الذي حضره حشد كبير من  ممثلي الاتحادات النقابية الدولية  ومنظمة العمل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان ومندوبي المؤتمر من الاتحادات العربية الأعضاء  تحت شعارات الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية  - تتويجا لمسار جديد في الحركة النقابية العربية واستجابة لمتطلبات المسارات الانتقالية التي تعيشها الشعوب العربية على اثر اندلاع ثورات الربيع العربي وحاجات العمال العرب ومنظماتهم النقابية وتناغما مع المبادئ والقواعد التنظيمية التي يعمل على أساسها الاتحاد الدولي للنقابات ومنظماته الاقليميه وفق ما قاله حسين العباسي رئيس الاتحاد التونسي للشغل ورئيس الهيئة المؤقتة للاتحاد العربي للنقابات  في كلمته الترحيبيه  في  مستهل حفل الافتتاح .

وأضاف "العباسي " أن تأسيس الاتحاد العربي اليوم في لحظه فارقه مشحونة بالكثير من ثقة وأمل النقابيين العرب هو إعلان عن بداية عهد جديد في تاريخ الحركة النقابية العربية على طريق الديمقراطية والنضال العمالي النقابي  العربي واستقلالية قراره .

كما وأكد" العباسي "بأنه لا يمكن حصر العمال العرب وشعوبهم ونقاباتهم بين ثنائية الاستقطاب الثنائي بين الإرهاب والديكتاتورية في العالم العربي وان البديل مواصلة النضال من اجل مجتمعات ديمقراطيه عربيه تضمن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية لكافة فئات المجتمع .

وأوضح "العباسي " بان الاتحاد العربي للنقابات – الوليد الجديد - سيقف إلى جانب الفقراء والمعطلين والمهمّشين لتمكينهم من حقّهم في الحياة اللائقة والعيش الكريم، وسيندّد ويشهّر بكل أشكال العمل الجبري المهين للذات البشرية أينما كان، وسيدافع عن العمّال غير النظاميين وعمال الزراعة وغيرهم،وسيجعل من التشاركية والشفافية مبادئ أساسية في تسيير منظّماته النقابية الأعضاء كما وسيعمل على حشد التضامن للدفاع عن الحقوق الأساسية للعمال المهاجرين، وعاملات المنازل ، وسيقاوم كافة أشكال التمييز وسيشهّر بتشغيل واستغلال الأطفال وسيقاومه حيث ما كان وسيرفض ويقاوم العبودية الجديدة المغيّبة للحماية وللكرامة وللعدالة الاجتماعية،وسيجعل حقوق المرأة ومقاومة التمييز ضدها في صدارة أولوياته وسيدافع عن حق الشباب العربي في العمل اللائق وعن حقّه في التعبير الحرّ بعيداً عن كل أشكال التضييق عليهم أو إقصائهم وتهميش دورهم،وسيعمل على جعل حماية البيئة واجباً صحّياً واستحقاقاً تنموياً وسيعارض  الإرهاب ولن يقبل بالديكتاتورية بديلاً له وسيختار الديمقراطية والدفاع عن الحريات العامة والفردية والتنمية الشاملة والمستدامة في المجتمعات العربية .

وحول القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي  قال "العباسي " أن الوقت قد حان للتحرّك من أجل إنهاء هذه المظلمة الإنسانية داعيا باسم النقابات العربية المجموعة الدولية لتكثيف جهودها وممارسة ما يلزم من الضغط  على حكومة الاحتلال الإسرائيلي والحزم بقصد الوصول إلى التطبيق الكامل والشامل لقرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية وتمكين الشعب العربي الفلسطيني من حقّه الكامل في استرجاع أراضيه وتقرير مصيره وبناء دولته المستقلة الديمقراطية وعاصمتها القدس الشريف كما وشدد على ضرورة تحرير بقية الأراضي العربية المحتلة سواء في الجولان بسوريا أو في مزارع شبعا بلبنان .

ومن جانبه  هنأ "ياب ينن " نائب رئيس الاتحاد الدولي للنقابات ITUC الاتحادات النقابية  العربية المشاركة على انعقاد المؤتمر مؤكدا على مواصلة الاتحاد الدولي دعمه للاتحاد العربي للنقابات بما يخدم مصالح العمال العرب وحركتهم النقابية ، كما  عبر عن إدانة الاتحاد الدولي واتحاداته إل 153 الأعضاء من مختلف قارات العالم لاستمرار الاحتلال والاستيطان الإسرائيلي  للأراضي الفلسطينية  عام 1967 داعيا إلى ممارسة الضغط لإحلال السلام العادل والدائم بين الفلسطينيين والاسرائليين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وفقا لقرارات الشرعية الدولية .

وبدوره وعبر كلمه  فيديو مسجله بثت عبر المؤتمر حيا جاي رايدر المدير العام لمنظمة العمل الدولية مؤتمر الاتحاد العربي للنقابات ودعاه للتعاون مع المنظمة ومؤسساتها  من اجل توفير العمل اللائق للعمال والعاملات في المنطقة العربية ، ومواجهة تحديات البطالة التي وصلت إلى 28% وأعلى معدلاتها في العالم ، والى مواجهة التحديات الاقتصادية القائمة والناشئة  بتعزيز الحوار الاجتماعي بين أطراف الإنتاج ومن اجل توفير الحماية  للعمال واسرهم .

كما وطالب " رايدر " المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته والبحث عن إجابات ملائمة لتوفير الاحتياجات الانسانيه والحلول العاجلة والعادلة  لتعويض الدمار الذي خلفه العدوان على قطاع غزه .

ومن جانبها أعربت" اَنا بيوندي " مساعدة مديرة إدارة دعم الانشطه العمالية في منظمة العمل الدولية عن تقديرها لنضالات العمال والعاملات العرب وحركتهم النقابية وأشارت إلى رسالة مؤتمر الاتحاد العربي للنقابات والمستندة لجذورها في النضال من اجل التحرر والاستقرار وبما يعيد ثقة العمال بنقاباتهم الديمقراطية والمستقلة ويعزز من حضورها وتصديها  للانتهاكات التي يواجهها العمال والعاملات  يومياً في المنطقة العربية .

فيما قالت بيرنديت سيجول الامينه العامه للاتحاد الأوربي للنقابات العمالية بأن تأسيس الاتحاد العربي للنقابات مشروع طموح يأتي في ظل الإضرابات في المنطقة  وما تواجهه الشعوب العربية من ظلم  ومن شانه التقدم  نحو مستقبل أفضل للعمال العرب .

فيما  أشار ستيف كوتن الأمين العام للاتحاد الدولي لعمال النقل  في العالم  إلى الأهداف التي أعلنها الاتحاد العربي للنقابات والمتمثلة في  النضال من اجل  الحرية والمساواة والعدالة الاجتماعية تستدعي العمل معا من اجل تعزيز  قوة التنظيم النقابي  في المنطقة العربية  ، كما استعرض كوتن  أنشطة وفعاليات اتحاد النقل في المنطقة العربية خلال الفترة الماضية وخططه وبرامجه في الوقت الراهن .

وفي كلمة قدمها الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين  شاهر سعد حيا فيها المؤتمر أشار إلى أن تأسيس الاتحاد العربي للنقابات يأتي في إطار الحاجة الملحة لبناء حركة نقابية عربية ديمقراطية مستقلة تخدم مصالح العمال العرب، وتعزز من التصدي العربي المشترك لمشكلات وآفات العصر الحديث، وفي مقدمتها مشاكل الفقر والبطالة والدكتاتورية ، والإسهام في بناء  مجتمع عربي تقدمي يعزز مفهومي الكرامة والعدل، وصولاً للعدالة الاجتماعية المنشودة .

وقال" سعد " أتكلم على بعد ساعة من الزمن من حدود فلسطين، وأقل من ذلك عن لقدس المحتلة عاصمة فلسطين التي لا زالت ترزح تحت  نير الاحتلال الإسرائيلي منذ عام 1967 وفي ظل استمرار الاحتلال  باغتصاب  الأرض  الفلسطينية وبناء  المستوطنات عليها وتحويلها إلى كنتونات معزولة عن بعضها وتطويقها  بجدار الفصل العنصري الإسرائيلي  الذي حرم الملاك الأصليين للأرض من مزارعهم ومياههم وحقولهم                                          

وحول آثار العدوان  الأخير الذي شنه  الاحتلال الإسرائيلي على غزه   أوضح " سعد"  انه ونتيجة للعدوان سقط  ( 2300 ) شهيد فلسطيني  منهم (540 ) طفلاً، و(12.000) جريح من بينهم(3500 ) حالة إعاقة دائمة وتشريد أكثر من(  400.000 ) مواطن من  بيوتهم  إلى العراء، وهدم أكثر من( 30.000 ) منزل وشقة سكنية، وأزال أحياء سكانية بكاملها في الشجاعية وبيت حانون والقرارة وخان يونس وتدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي تدميراً كاملاً في العديد من المناطق كما لم تسلم الأراضي الزراعية والمصانع والورش من قنابل طائرات الاحتلال  مما أوقع ضررًا كبيراً على العمال والعاملات، الذين فقدوا عملهم وبما ترتب على ذالك من أوضاع اجتماعيه قاسيه وصعبه  حيث وصلت خسائر العمال خلال الحرب إلى أكثر من( 50.000.000) دولار، وهي جزء من الخسائر الكلية التي خلفها العدوان  والتي تصل إلى حدود 8 مليار دولار                                                                 

 وأضاف "سعد" إن سياسة الحصار والعقاب الجماعي التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني رفعت نسبة البطالة حيث وصلت إلى (29.3%) أي أن هناك (310.000) عامل وعاملة عاطلين عن العمل، علماً بأن عدد القوى العاملة في فلسطين بلغ(1.110.000) أما نسبة الفقر فقد بلغت أكثر من (43%) بين صفوف العمال؛ وبين العاملات بلغت (51%).

كما تسبب ما تم ذكره من معطيات بنشوء ظواهر غير حميدة في فلسطين، مثل ظاهرة الإقبال على الهجرة غير الشرعية بحثا عن العمل ولقمة العيش                                            

ووجه" سعد " خلال كلمته نداءاً دعا فيه كل الاتحادات النقابية ودولها  للتصدي لسياسات الاحتلال الإسرائيلي التصفوية للقضية الوطنية الفلسطينية
وطالب "سعد " الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ليتمكن من إقامة دولته  الحرة المستقلة وعاصمتها القدس تطبيقاً لقرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرارين (242 و 338) وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم التي هجروا وطردوا  منها ، وفقاً للمبادرة العربية للسلام، ووفقاً لقرار الأمم المتحدة رقم194

وعن الدور الذي يلعبه الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين قال "سعد"  أن الاتحاد عمل ولا يزال على تعزيز العمل النقابي وتمكين الطبقة الفلسطينية العاملة الفلسطينية  من خلال مجموعة من البرامج والخطط النقابية والعمالية ذات المردود التراكمي الفعال للتصدي لقوى العولمة والظلم والغلاء الفاحش ،وتمكن من إقرار الحد الأدنى للأجور بعد تنظيم العديد من المظاهرات والاعتصامات العمالية والفعاليات النقابية المطلبيه وبمشاركة واسعة من النساء والشباب حيث كانوا سبباً أساسياً في إنجاح حملة الاتحاد لإقرار الحد الأدنى للأجور،وأعلن أن الاتحاد بصدد تنظيم أكبر حملة نقابية لمتابعة تطبيقه                                                                

 وحول قانون الضمان الاجتماعي أشار" سعد " انه كان ولا زال هدفاً استراتيجياً للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، إلى جانب نظام الحماية الاجتماعية، وبجهد مشترك مع الشركاء الاجتماعيين إلى جانب منظمة العمل الدولية سيتم إنجاز هذا القانون في منتصف العام القادم كما أن الاتحاد يتابع بجهد كبير القضايا الاقتصادية والاجتماعية، وفي هذا السياق قدم ورقة للسياسات الاقتصادية والاجتماعية من أجل وضع الحكومة الفلسطينية أمام مسؤوليتها لتبادر  إلى خلق برامج اقتصادية اجتماعية عادلة توفر الحماية الاجتماعية ،وقد جهز الاتحاد بعض الخطط المشاركة في هذا الجهد لمناقشتها مع الحكومة الفلسطينية                                  

وأوضح" سعد "بان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين تمكن من تحصيل حقوق العديد من العمال الفلسطينيين العاملين في سوق العمل الإسرائيلي، وذلك من خلال تشكيل مجموعة عمل قانونية مختصة بقانون العمل الإسرائيلي، كما تم تحصيل حقوق العديد من العمال العاملين في سوق العمل الفلسطيني ، وتم التوقيع على العديد من اتفاقيات العمل الجماعية بعد نضال نقابي طويل ومرير يخص قطاعات عمل مهمة منها قطاع موظفي وكالة الغوث الدولية  وموظفي شركة الاتصالات الفلسطينية وموظفي البلديات، وعمال البناء والمحاجر والزراعة إلى جانب اتفاقيه العمل والتعاون الموقعه مع اتحاد الغرف التجارية والصناعية لمتابعة تنفيذ الحد الأدنى للأجور، والانجازات النقابية، في مجال الصحة والسلامة المهنية والتي كان لها أثراً مباشراً في تخفيض حوادث العمل بنسبة وصلت إلى (10-5%) وإعداد فريق تدريب مختص بموضوع المفاوضات الجماعية مع أصحاب العمل من مختلف المهن وإعداد دليل شامل للتدريب قدمت منه نسخة للاتحاد العربي للنقابات                                                                    

كما أشار" سعد " بان الاتحاد يعمل من أجل أن يكون لديه مع مطلع عام 2016 نظام عضوية إلكتروني  وربط كافة أعضاء الاتحاد بأنظمة الكترونية متطورة، كما أتم الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين تفاهماته مع وزارة الصحة الفلسطينية لإقرار نظام تأمين صحي شامل للعمال والعاملات

وفي نهاية كلمته دعا سعد المشاركين في المؤتمر لزيارة فلسطين للاطلاع على التجربة الفريدة من نوعها للنضال النقابي الوطني والاجتماعي المؤيد للعمال والمناهض للاحتلال الإسرائيلي

كما تقدم" سعد" بالشكر لمنظمي المؤتمر، شاكراً في الوقت نفسه جهود ومساعي رئيسة الاتحاد الدولي للنقابات (شارون بيرو) ووقوفها الدائم والمعتاد مع الطبقة العاملة العربية ومنظماتها النقابية ومؤسساتها كما تقدم بالشكر لنواب الأمين العام وللسيدين مصطفى التليلي ونظام قاحوش وزملاءه في مكتب الاتحاد الدولي الإقليمي  في عمان والى الأمين العام لاتحاد نقابات عمال الأردن مازن المعايطة وأعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد  الذين عملو على تسهيل انعقاد هذا المؤتمر وإنجاحه                                                                                       

 

 

 

 

وبدوره قال البشير الحسيني في كلمة الاتحاد المغربي للشغل أن اتحادهم ربط دوما مصير الطبقة العاملة بمصالح الشعب المغربي ولم يكن في يوم من الأيام انعزاليا  في مواقفه وقراراته وعلاقاته وربط بمهاره واتقان بين النضال النقابي الاجتماعي والسياسي الوطني في اطار الاحترام المتبادل للمجالين كما ظل منفتحا على كل القوى السياسية  والاجتماعية  والحقوقيه والنسائية والشبابية المغربيه الحية كما ساند الحراك حركة 20 فبراير التي قادت الحراك الاجتماعي بالمغرب دفاعا عن الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية .وهو الاتحاد نفسه بقيمه ومنهجه الذي سينخرط بفعالية ومسؤوليه في صيرورة تاسيس الاتحاد العربي  الجديد للنقابات ويحرص كل الحرص على  اهمية  انجاح هذا المشروع العمالي العربي المجتمعيويؤكد على ضرورة الالتزام الجماعي بمبادئه واهدافه وبرامج عمله وقرارته كشرط لا بد لبناء حركه نقابيه عربيه ديمقراطيه ومستقله وموحده من اجل خلق ميزان قوى جديد يسمح بالدفاع عن الحريات والحقوق النقابية والانسانية وعن الحق في الحوار الاجتماعي والتفاوض والحق في العيش الكريم .

وحول القضايا القوميه والوطنيه وبالخصوص منها قضية الشعب الفلسطيني العادله ، اضاف لحسيني :اهتمام اتحاد الشغل المغربي بالضايا القوميه والوطنية العربيه وفي مقدمتها قضية الشعب العربي الفلسطيني المقام للاحتلال الصهيوني الذي يسعى لابادة الشعب الفلسطيني ومحو هويته وبما كشفه الهجوم الاسرائلي الاخير على غزه كدليل قاطع على ضرورة ابقاء وتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني حتى بناء دولته الوطنية الديمقراطية وعاصمتها القدس الشريف.

فيما تواصلت بقية الوفود النقابية العربية المشاركه ومن بينها  وفد وفد الاتحاد عمال ليبيا ووفد اتحاد الشغل التونسي والكونفدراليه الحره لعمال موريتانيا واتحاد العمال الموريتانيين واتحاد نقابات عمال الاردن والاتحادات النقابيه المصريه الديمقراطيه والمستقلة واتحاد نقابات البحرين واتحاد عمال سلطنة عمان واتحاد عمال الصومال واتحاد عمال الجزائر  واتحاد عمال اليمن بالقاء كلماتها التي اكدت في مجملها على ضرورة العمل الجاد من اجل انجاح وتفعيل الدور النقابي والاجتماعي للاتحاد العربي للنقابات ونقاباته الاعضاء بما يخدم  كافة قضايا العمال والعاملات العرب كما وعبروا عن تضامنهم المطلق وغير المشروط مع الشعب الفلسطيني  لانهاء الاحتلال وتقرير المصير واقامة دولته الوطنية المستقلة ذات السياده على الارض الفلسطينيه وعاصمتها القدس   والضغط من اجل ضمان عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا وطردوا منها لترسيخ السلام العادل والدائم في المنطقه العربيه .

كما  عقد قبل وعلى هامش فعاليات المؤتمر العديد من الندوات النقابية المختصه من بينها ندوة تعزيز مشاركة الشباب في النقابات العمالية وندوة حول حول النهوض بحقوق المرأة وندوة بناء وتعزيز قدرات النقابات العمالية في المنطقة العربيه وندوة حول الحقوق الاساسيه في بلدان جنوب المتوسط واتفاقيات الاتحاد الاوروبي التجاريه والسياسات المالية الدولية  وندة مواجهات هيئات التمويل من اجل حقوق العمال ، بمشاركة حشد من الخبراء الدوليين والعرب ، الى جانب عقد عدد من الاجتماعات ولجان المساندة من بينها لجنة مساندة النقابة الوطنية لمستخدمي الادارة العمومية في الجزائر.

كما وصدر عن اعمال المؤتمر بيان تضامني مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادله وحول الاوضاع الراهنة في قطاع غزة .

الجدير ذكره ان اعمال المؤتمر ستتواصل حتى ساعة متاخره من مساء اليوم لانتخاب مجلسه ورئيسه ونوابه واعضاء المكتب التنفيذي ومنسقي الدوائر والشبكات ذات الاختصاص .

التعليقات