قراقع: اتفقنا مع محامين دوليين لرفع شكاوى تتعلق بجرائم حرب بحق الاسرى

قراقع: اتفقنا مع محامين دوليين لرفع شكاوى تتعلق بجرائم حرب بحق الاسرى
رام الله - دنيا الوطن
قال رئيس هيئة شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع انه تم خلال مؤتمر المسارات السياسية والقانونية للقضية الفلسطينية والذي عقد في تونس تحت رعاية الرئيس التونسي المنصف المرزوقي يوم 30/9/2014 انه تم الاتفاق مع عدد من المحامين الدوليين لأجل رفع قضايا تتعلق بجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبت بحق الاسرى في سجون الاحتلال.

وقال قراقع أنه خلال الورشة القانونية التي أفرزت من خلال المؤتمر جرى الاتفاق على رفع شكاوي في محاكم عدد من الدول الأوروبية التي تسمح ولايتها القضائية بملاحقة ومحاكمة مجرمي الحرب وانه سيتم تقديم ثلاثة ملفات لهؤلاء المحامين تتعلق باستشهاد الاسرى رائد الجعبري وعرفات جرادات وميسرة ابو حمدية.

وأشار قراقع خلال كلمته في المؤتمر إلى التصدي للعدوان المستمر على حقوق الاسرى في سجون الاحتلال والانتصار للعدالة الإنسانية والقانون الدولي، والى تشكيل ائتلاف قانوني دولي مساند وداعم لحقوق الاسرى على مستوى القضاء الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان في العالم.

ودعا قراقع الدول الموقعة على اتفاقيات جنيف للانعقاد لإلزام إسرائيل باحترام وتطبيق الاتفاقيات على الاسرى بصفتهم أسرى حرب ومقاتلين قانونيين ناضلوا من اجل حرية وطنهم واستقلاله.

وركز قراقع في كلمته على أهمية تصدي العالم للتشريعات والقوانين الإسرائيلية التي تنتهك   الأعراف الدولية بما يتعلق بحقوق الاسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال.

ويذكر أن مؤتمر المسارات السياسية والقانونية للقضية الفلسطينية والذي عقد في تونس قد تم افتتاحه من قبل الرئيس التونسي المنصف المرزوقي وبكلمة من عزام الأحمد رئيس الوفد الفلسطيني إلى المؤتمر وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح وبمشاركة وزير العدل الأمريكي الأسبق رمساوي كلارك والمحامي الفرنسي الدولي جيل ديفير وعدد من النواب البريطانيين وممثلي الدول ومؤسسات حقوق الإنسان حيث حضر إلى المؤتمر وفود من 40 دولة في العالم.

وشارك في أعمال المؤتمر من الجانب الفلسطيني الدكتور محمد شتية الذي ألقى تقريرا حول الاعمار في غزة وبسام الصالحي أمين عام حزب الشعب وأسامة حمدان مسؤول العلاقات الخارجية في حركة حماس وحسين شبانة نقيب المحامين الفلسطينيين وفاطمة البرناوي أول أسيرة في سجون الاحتلال، وماهر الطاهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية، وبحضور السفير الفلسطيني سليمان الهرفي.

وأكد المؤتمر في ختام أعماله على مركزية القضية الفلسطينية دوليا وأولوياتها على كافة القضايا باعتبارها قضية تصفية استعمار، ودعم صمود الشعب الفلسطيني في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية والتحرك لفضح الممارسات الإسرائيلية وفك الحصار الظالم عن غزة وأن يكون عنوان رفع الحصار المفروض على غزة هو مدخل مقاضاة المسؤولين عنه أمام المحاكم الدولية، ودعا المؤتمر إلى مناصرة حقوق الأسرى في سجون الاحتلال ودعمهم بكل الوسائل باعتبار نضالهم نضالا من اجل الحرية والكرامة، واعتبار الوحدة الفلسطينية السلاح الحقيقي في وجه إسرائيل وان المعركة القادمة يجب أن تكون قانونية.

التعليقات