محافظة عنابة تلتفت للباحثة عائشة خلاف وتكرم إصدارها "فلسفة الموسيقى التجربة الحسية والجمالية"

الجزائر - دنيا الوطن  - عنابة من سلوى لميس مسعي

في لقاء حميمي نظم أمس بمطعم بن وهيبة بمدينة عنابة الساحلية، الواقعة على بعد 800 كلم شرق العاصمة الجزائرية،  كرمت الأستاذة والباحثة الجزائرية عائشة خلاف المقيمة بلندن بمبادرة لجمعية أحباب وتلاميذ حسان العنابي وبالتنسيق مع مديرية الثقافة حيث قدم لها رئيس الجمعية الأستاذ والفنان محمد لخضر بوبكر شهادة تقدير رفيعة وهدايا  وذلك احتراما لمجهودها الكبير ومسيرتها الطويلة في مجال البحث والتنقيب عن التراث الموسيقي الوطني والعربي وعبقريتها في تنظير هذه التجربة تطبيقيا و كذا بمناسبة صدور كتابها الموسوم ب"فلسفة الموسيقى،التجربة الحسية والجمالية"

ويعتبر الإصدار بمثابة نظرية أكاديمية غنية بالمعارف الفنية والعلمية والروحية المرتبطة كونيا بعالم الموسيقى كتراث ثقافي و نتاج عصوروأزمنة قديمة مطبوعة في الذاكرة ويطرح قضية الإختلاف الموجود بين النظرية الموسيقية الغربية وذاكرتنا الموسيقية ويعالجه في اطاره الفلسفي،وكل نظرية هي ذات شقين الشق العلمي الذي تتوحد فيه كل النظريات الموسيقية والشق الفلسفي "علم الجمال" الذي يختلف بإختلاف الموسيقى مؤكدة في تحليل عميق وذكي أن فلسفة الموسيقى هي من أقدم فروع علم الجمال لها علاقة بفلسفة جمالية تحدد في النهاية موقع وعلاقة الإنسان بالكون،هذا وتكشف نظرية الكاتبة عن منطلقات ذاكرتنا الموسيقية كالعلاقة التي نعتبرها أساسية بين الصوت والنغمة ،الصوت واللغة ،الصوت واللون ،الصوت والفضاء ،الصوت والزمن،لتخرجها من الغموض الذي يكتنفها.

ويعد الإصدار الذي تم الإحتفاء به في لندن بحثا جادا يستحق استغلاله في الجامعات الجزائرية لما يشتمل عليه من معارف تطلبت من كاتبته أزيد من عشرية زمنية ليكون بين أيدينا في 115 صفحة من الحجم الكبير وفي طبعة أنيقة عن دار الوراق اللبنانية  للنشر مبوب الى تسعة فصول تحتوي على رسومات هندسية توضيحية تمكن طلبة الإختصاص استيعابها بشكل أفضل .

يذكر أن عائشة خلاف مواليد مدينة عنابة تعيش رفقة زوجها الفنان العراقي فيصل لعيبي صاحي منذ تسعينيات القرن المنصرم بالمملكة المتحدة وتجتهد كباحثة منذ سنوات في مجال الموسيقى والتراث الثقافي المتعلق بها.

 وعن إلتفاتة التكريم اكدت المكرمة عائشة خلاف ،في تصريح لموقع دنيا الوطن،  قائلة " لا يمكن نسيان هذه اللحظات لقد توالدت في روحي منذ إصدار الكتاب " وذرفت دموع الفرح معبرة عن اعتزازها بتكريم بلدها وسط حضور نخبة المثقفين من كتاب وإعلاميين من الوسط العنابي.