الرئيس البيض يستضيف السفير سعيد طالب ومرافقيه بالمانيا ضمن التراجيديا المطولة للاعتزال

رام الله - دنيا الوطن
 نظم الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض لقاء شكلي في المانيا استضاف فيه السفير الجنوبي سعيد طالب ممثل الليبريشن لدى الأمم المتحدة خلال زياته المانيا برفقة شخصيتين من فريق الخبراء المعني باليمن هما الدكتورة الما جاد الله و الدكتور محمد السبيتي .

ويأتي ذلك اللقاء ضمن الدراماتيكية الطويلة التي يخوضها منذ عدة أشهر في محاولة لتبرير انسحابه عن الحراك الجنوبي .

والتي كشفت عنها مصادر مقربة من الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض موضحة أنه يعيش حالة نفسية صعبة جراء اعتزاله للعمل السياسي على خلفية شمولة في بيان مجلس الامن الدولي ضمن قائمة المعرقلون للتسوية باليمن .

وكانت مصادر صحفية في مقدمتها موقع صحيفة " المحرر " المحظورة المقربة من الحراك الجنوبي التي أوردت في وقت سابق أنباء عن اعتزام الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض اغلاق مكتبة في بيروت واعتزال السياسة على أثر تحذيرات تلقاها بتجميد أمواله التي يُديرها أبنائه في دول المنطقة .

وهي الأنباء التي كانت قد أكدتها صحيفة " القبس " الكويتية في 25 / 3 / 2014 م عن مصادرها السياسية التي أشارت أن " البيض موجود حاليا في النمسا بصدد الترتيب لعودته وأسرته للإقامة في سلطنة عمان بعد ان قرر اعتزال العمل السياسي
وإغلاق مكتبة في بيروت ، اثر تلقيه تحذيرات بوضعه ضمن معرقلي العملية السياسية في اليمن بعد صدور قرار مجلس الامن بوضع اليمن تحت الفصل السابع ."

وأستطرد المصدر الأسبق إلى أن الجدل الذي رافق هذه الأنباء حينها لدى الأوساط الشعبية بين ما اعتبرته خذلان للثورة الجنوبية ونكوصا للعهد , وبين حالة من التكذيب والاستماتة في الدفاع عن التاريخ السياسي لـ الرئيس البيض" رجل صامد لا يقبل الانهزام ".

وتابع "وإزاء ذلك عمد الرئيس البيض على إرجاء اعتزاله لعدة أشهر في إطالة اجراءات ترتيب أموره قبل الانتقال إلى سلطنة عمان حرص خلالها على إلقاء خطابات في عدة فعاليات جنوبية وبفتور لافت انعكس بالتراجع لزخم الحراك الجنوبي كلياً تحت وطأة عدم جدية نشاط وخطابات البيض لكونه يأتي في سبيل تهيئة الرأي العام حتى يتقبل انسحابه عن المشهد"

وذلك قبيل الانتقال إلى سلطنة عمان التي تلزمه الاقامة على أراضيها الصمت المطبق والاعتزال النهائي عن أي نشاط سياسي .

التعليقات